كتب للطائف ذات شعر وحنين «الطائف أحلى، هي عروس كل المصايف، الهوى والشوق طائف» وأصبحت شعاراً لمهرجانات الطائف السياحية، بعد أن شدا بها عبدالله رشاد، ثم باتت جملة «الطائف أحلى» لزمة على كل لسان، متى ما ذكر الطائف وتنادى باسمه الركبان. لكن الشاعر والكاتب ثامر الميمان، وهو المنتمي روحاً وسيرة للطائف، يشعر بالأسى ويستشعر بعض نكران الجميل من القائمين على مهرجانات الطائف السياحية ومناسباتها الثقافية، يقول «لم أدع إلى مهرجانات الطائف سوى مرة وحيدة، في السنة التي كتبت فيها أوبريت «الطائف أحلى»، حتى إنني وصلت متأخراً لموقع الحفل ووقف الحراس دون دخولي». وحين انطلق سوق عكاظ، الذي من المفترض أن يكون لأبناء الطائف فيه نصيب أهل الزرع، كان الميمان يعول، أو سأفترض أنه كان يعول على القائمين عليه توجيه الدعوة له لحضور المهرجان الذي يأتيه سنوياً عشرات المثقفين والكتاب والشعراء من داخل المملكة ومن خارجها، لكن شيئاً من هذا لم يحدث. أجزم أن ثامر الميمان لم يخالجه أي شعور بالندم على كتابة الأوبريت الأشهر لمدينته الطائف، وأجزم أنه يعتقد كثيراً أن الطائف تستحق المزيد من الحب والشعر والانتماء، لكن وجوده على هامش المشهد الطائفي، يشعر أي مراقب بالأسى والحزن، في وقت كان من واجب الطائف عليه أن تكرمه وتحسن تكريمه. هنا دعوة للقائمين على سوق عكاظ، وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة خالد الفيصل، الرجل المعني بالثقافة ورجالاتها، أن توجه للميمان دعوة يستحقها، في المهرجان المزمع انطلاقه الأسبوع المقبل، فهو ابن بار بطائفه، المكان الذي يسكن وجدانه، وإن سكن غيره.