قدمت جمعية آفاق لعلوم الفضاء بالطائف توضيحاً لهواة تتبع الشهب، بأن من أفضل الأوقات التي قد يحظون فيها برؤية بعض الشهُب تتساقط من السماء، هي فجر غدٍ الثلاثاء 5 مايو من بعد الساعة الثالثة صباحاً، وكذلك فجر الأربعاء 6 مايو، حيث تبلغ زخات شهُب إيتا الدلويات Eta Aquarid ذروتها السنوية. وقال رئيس جمعية آفاق لعلوم الفضاء الدكتور شرف السفياني؛ للزميلة صحيفة "سبق": "هواة تتبع الشهب قد يحظون بمشاهدة 20 إلى 40 شهاباً في الساعة، حيث يتوقع الخبراء همرات نيزكية مذهلة، وهي هواية لا تتطلب جهداً كبيراً منهم، كل ما عليهم الانتظار والصبر، وإحضار كرسي مريح للجلوس أو الاستلقاء على الظهر وهو الأفضل ليكون نظرهم نحو السماء وباتجاه الشرق بجوار كوكب المريخ، حيثُ يكون مركز إشعاع الشهُب من كوكبة الدلو، ولابد لهم أيضاً من إغلاق الضوء من حولهم ، حتى لا يفسد الرؤية عليهم وخصوصاً للشهب الخافتة، مؤكدًا أن مشاهدة الشهُب لا تتطلب أي أجهزة مقربة من مناظير وتلسكوبات، لأنها تُشاهد بالعين المجردة. وعن سبب هذه الزخات النيزكية، أشار "السفياني"؛ إلى أن ذلك يعود إلى مخلفات المذنب العظيم والشهير "هالي" الذي كان آخر مرور له من جانب الأرض عام 1986 م، وستكون عودته مرةً أخرى بعد نحو 41 سنة من الآن، ويشاهدهُ سكان الأرض بسهولةٍ ويسر. وقال: "في أثناء تحركه في الفضاء ونتيجة تفتت بعض المواد من سطحه الخارجي كان يترك خلفه كميات من المخلفات المتمثلة في الغبار والأتربة التي تبقى عالقةً بالفضاء، وعند مرور الأرض من خلال هذه المخلفات تجتذب الأرض تلك الحبيبات الصخرية بقوة جاذبيتها؛ ما يسبّب احتراقها في الغلاف الجوي للأرض قبل أن تصل فتحدث تلك الومضة المذهلة من الضوء". ولفت رئيس جمعية آفاق لعلوم الفضاء، إلى أنه قد يُفسد وجود القمر في طور الأحدب الأول، وأنوار المدينة، مشاهدة الشهب الخافتة، ولعل فرصة غروب القمر واختفائه قبل الفجر تكون مناسبة لمشاهدة جيدة.