تجتاح المنتجات الخاصة بالحمية الأسواق، وتسبب الحيرة للمستهلكين في اختيار ما يتلاءم مع النظام الغذائي الذي يتبعونه، فيما أكد مختصون أن هذه المنتجات خدعة تسويقية لجذب المستهلك، حيث يتناول بعضهم كميات كبيرة منها ظناً منهم أنها لا تزيد أوزانهم. منتجات الحمية غير فقيرة بالسعرات الحرارية (الشرق) أقل دهوناً وسكراً أوضحت اختصاصية التغذية أسماء السعد أن عديداً من مستهلكي المنتجات الخاصة بالحمية يخطئون عندما يعتمدون عليها في إنقاص الوزن، دون الاهتمام باختيار المناسب لطبيعة أجسامهم، وما يتناسب مع نظامهم الغذائي الذي يتبعونه، كما يخطئون أيضاً عندما تدفعهم كلمة «لايت» لتناول كمية كبيرة من تلك المنتجات اعتقاداً منهم بأنها لا تؤثر على صحتهم، والحقيقة أن تلك المنتجات ليست فقيرة بالسعرات الحرارية كما نعتقد، ولكنها أقل دهوناً وسكَّراً بنسبة تتراوح مابين 20 إلى 30% من المنتجات العادية، وتفند السعد بعض المنتجات فتبدأ بالشوكولا قليلة الدهون مشيرة إلى أنها تحمل كمية دهون أقل، لكنها غنية بالسكر، وكذلك الشوكولا قليلة السكر، والتي عادة ما تصنع من المحلي الصناعي فهي قليلة السكر لكنها غنية بالدهون والسعرات الحرارية، وبالتالي فكلاهما لا يصلح لأصحاب الحمية والإفراط منها يسبب زيادة بالوزن، كذلك البسكويت اللايت أقل سعرات حرارية ولكنه لا يخلو منها، وبالتالي يجب الانتباه للكمية المتناولة، وكذلك هو الحال مع الحليب واللبنة والجبنة والكورن فليكس. ازداد وزني تؤكد مريم عبد الله أنها بعد إنقاص وزنها 10 كيلوجرامات كان همها الوحيد المحافظة على وزنها، مما جعلها تستبدل طعامها العادي بأطعمة اللايت المنتشرة بالأسواق، وكانت المفاجأة أن وزنها بدا يزداد، وأن الفرق بين اللايت والعادي ضئيل جداً. أما ميار عبد الخالق فقد أوضحت أن الخطأ في الإكثار من الكمية المتناولة، وأن منتجات اللايت أفضل من العادي ولكن بنسبة بسيطة. وبيَّنت نور سلطان أن الفرق بين المنتجات العادية واللايت طفيف جداً، ولكن التأثير نفسي أكثر مما هو جسدي، حيث تشعرنا كلمة لايت المكتوبة على عبوة المنتج بالأمان، وهذا ما نحتاجه وهو الشعور بالاطمئنان. فيما قال محمد السلمان أحد المسؤولين في مراكز التموين الكبيرة بالأحساء إن نسبة الإقبال على شراء منتجات الدايت كبيرة جداً 70%، مفيداً أن النساء أكثر إقبالاً عليها من الرجال، كما أن الإقبال يزيد على الأجبان والألبان والكورن فليكس والبسكويت.