فاز المعتدل حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية منهياً ثمانية أعوام من حكم المحافظين في إيران. وفور إعلان النتيجة أمس السبت تجمع نحو ألف شخص في إحدى الساحات الكبيرة في وسط طهران للاحتفال بفوز مرشحهم، ولوَّح هؤلاء بصورٍ لروحاني وأدوا أناشيد. وفي شمال المدينة تم الاحتفال بفوز روحاني بإطلاق العنان لأبواق السيارات، ووجّه التليفزيون الرسمي تهنئته إلى الرئيس الجديد. كما وجه الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد رسالة تهنئة إلى روحاني. وأوضح وزير الداخلية الإيراني، مصطفى محمد نجار، أن روحاني الذي حظي بدعم المعسكرين المعتدل والإصلاحي حصل على 18.6 مليون صوت، أي 50.68% في الدورة الأولى للانتخابات متقدماً على خمسة مرشحين محافظين. وتقدم روحاني بفارق كبير على رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف (6.07 مليون صوت) وكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي (3.17 مليون) المدعوم من الجناح المتشدد في النظام، ولفت نجار إلى أن نسبة المشاركة بلغت 72.7%. واستفاد روحاني (64 عاماً) من انسحاب المرشح الإصلاحي الوحيد محمد رضا عارف، كما تلقى دعم الرئيسين السابقين المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني والإصلاحي محمد خاتمي. ومع أنه يمثل المرشد الأعلى علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، فإن روحاني يدعو إلى مرونة أكبر في التعامل مع الغرب، وأشار خلال حملته إلى مباحثات مباشرة محتملة مع الولاياتالمتحدة العدو التاريخي لإيران. حسن روحاني بعد تصويته في الانتخابات (أ ف ب)