دشن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، مساء أمس الاثنين، الحركة المرورية على جسر طريق الملك عبدالعزيز، في كل من اتجاه الشمال والجنوب أعلى الجسر، وفي الاتجاهات الأخرى أسفل الجسر. وأوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن المشروع الذي استغرق تنفيذه 20 شهراً، سيساهم بمشيئة الله، في إحداث أثر إيجابي كبير على حركة السير في الطريقين بشكل عام، وفي هذا الجزء من المدينة بشكل خاص، الذي يشهد كثافة في الحركة المرورية والتجارية طوال اليوم. وظائف جمالية للقوس وأشار إلى أن المشروع جرى تصميمه على شكل جسر معلّق يعلوه قوس، يهدف تحقيق غايتين رئيستين (وظيفية وجمالية) تتمثل الأولى في الجانب الإنشائي حيث تم تحرير التقاطع أسفل الجسر من الأعمدة الحاملة للجسر، وبالتالي زيادة المساحة المتاحة للحركة سواء للمشاة أو المركبات، فيما تهدف الغاية الثانية إلى إضافة معلم جمالي حديث لطريق الملك عبد الله، الذي يجري تطويره ضمن "مفهوم التطوير الشامل", بحيث لا ينظر إلى الطريق كناقل للحركة فقط, بل يتم مراعاة الجوانب المرورية والحضرية والبيئية والإنسانية والجمالية، بما يتلاءم ودوره كعصب نشاط رئيسي في المدينة. إضاءة تفاعلية مع الأحداث وأضاف المهندس إبراهيم السلطان، بأن مشروع الجسر، تضمن تزيين القوس بمجموعة متنوعة من الإضاءات التجميلية التي تتفاعل مع عدد من الأحداث اليومية في المدينة، حيث تضاء المصابيح المرصوصة على أسلاك القوس، بألوان مختلفة عند دخول أوقات الصلوات الخمس، وفي مناسبات الأعياد، أو المناسبات الوطنية، كما يمكن برمجتها لتعكس واقع كثافة الحركة المرورية على الطريق. مزيج بين الحديد والخرسانة وأشار المهندس إبراهيم السلطان، إلى أن الطول الإجمالي للمشروع يبلغ 1100 متر، فيما يبلغ طول هيكل الجسر 645 متراً، ويبلغ طول القوس 83 متراً، بارتفاع يصل إلى 26.65 متر، منوهاً إلى أن الجسر مصنوع في جزئه الأوسط من الحديد الصلب بوزن إجمالي يبلغ 1600 طن، فيما تم بناء الأجزاء المتبقية من الجسر من الخرسانة المسلحة بمواصفات عالية القدرة على تحمل الإجهاد. 12 كيبلاً لحمل الجسر وأضاف بأن القوس، مزود ب 12 كيبلاً تعمل على حمل 60% من أحمال الجسر، فيما يمكن الاستغناء عن ثلاثة من هذه الكيابل في حالات أعمال الصيانة أو عند استبدالها، دون أن يكون لذلك أي تأثير على الحركة المرورية العابرة فوق الجسر. أثر ايجابي على الحركة وتابع بأن المسار الرئيسي للجسر، يتألف من ثلاث مسارات في كل اتجاه بعرض 3،5 متر لكل مسار، وهو ما سيعزز من القدرة الاستيعابية لطريق الملك عبدالعزيز، ويساعد في تحوله إلى شريان حر في اتجاهي الشمال والجنوب، في الوقت الذي يتيح في التقاطع في أسفل الجسر حرية التنقل والالتفاف بين طريق الملك عبدالله وطريق الملك عبدالعزيز في مختلف الاتجاهات دون معوقات. تحديات التنفيذ وأشار المهندس إبراهيم السلطان، إلى أن المشروع الذي بدأت أعمال تنفيذه في 17 ذو القعدة 1432ه، قد تخطى عدداً من التحديات، كان من أبرزها تنفيذ المشروع في أحد أكثر تقاطعات المدينة كثافة في حجم الحركة المرورية، مما استدعى تجزئة مراحل العمل بهدف تقليل التأثير علي الحركة المرورية والتجارية في المنطقة. كما كان من أبرز الصعوبات التي واجهها المشروع التعامل الحذر مع خط الصرف الصحي الرئيسي للمدينة الذي يقع تحت التقاطع بقطر يبلغ 1600ملم، وتحت عمق يصل إلى 13 متراً، الأمر الذي استوجب مراعاة ذلك عند صب الأعمدة الحاملة للجسر والتي حفرت إلى عمق تجاوز 18متراً، حيث بلغت المسافة الفاصلة بين الأعمدة وخط الصرف الصحي نحو متر واحد. جولة في أجزاء الطريق وأوضح المهندس إبراهيم السلطان، بأن سمو رئيس الهيئة، قام بجولة في (المرحلة الثانية من برنامج تطوير الملك عبدالله) الجاري تنفيذها حالياً، وتشمل: جسر ونفق تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق أبو بكر الصديق، ونفق تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق عثمان بن عفان، ونفق تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق خالد بن الوليد، والتي تهدف إلى تحويل الطريق إلى طريق حر الحركة للسيارات، وتزويده بأنظمة الإدارة المرورية التقنية المتقدمة, إضافة إلى إعادة تأهيل محيط الطريق في الجوانب البيئية والعمرانية والاقتصادية والإنسانية، وتهيئته لاستيعاب شبكة القطار الكهربائي والحافلات المزمع تنفيذها في القريب العاجل بمشيئة الله على محور الطريق. مراحل جاري تنفيذها ويشكل الجزء المنجز من مشروع طريق الملك عبد الله، المرحلة الأولى من برنامج تطوير الطريق الذي وضعته الهيئة، بعد تقسيم برنامج التطوير إلى أربع مراحل رئيسية: يتمثل الأول منها في الجزء الأوسط من شرق طريق الملك عبدالعزيز حتى غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول بطول (5.3 كيلومتر) ، والجزء الثاني ويشمل المنطقة من شرق طريق الملك عبدالعزيز الأمير خالد بن بندر أثناء الجولة التفقدية في المرحلة الثانية من مشروع طريق الملك عبد الله سمو الأمير يدشن مشروع الجسر عبر لوحة الكترونية. الرياض | الشرق