كشف نمر حماد، وهو المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، النقاب عن لقاءٍ ساخن سيجمع الرئيس الفلسطيني ونظيره المصري محمد مرسي في العاصمة المصرية القاهرة منتصف الشهر الجاري لمناقشة التطورات الفلسطينية الميدانية وعلى رأسها ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال نمر حماد، في تصريحٍ خاص ل «الشرق»، إن الرئيس أبو مازن سيتوجه إلى القاهرة لمعرفة الموقف الرسمي للقيادة المصرية تجاه إنهاء الانقسام بين فتح وحماس، واتهم الأخيرة برفع شعارات تعيق المصالحة، سائلاً إذا كانت القاهرة بوضعها الحالي وخاصة الأمني ستتحمل هذه الشعارات. وتوقفت جولات المصالحة قبل أشهر عقب تأجيل لقاء كان مقرراً عقده يوم 26 فبراير الماضي في القاهرة نتيجة مشادة كلامية بين رئيس وفد فتح للحوار عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور عزيز الدويك، خلال ندوة سياسية عُقِدَت في مدينة رام الله. واستبعد حماد أن يناقش أبو مازن خلال لقائه مرسي الدعوة القطرية التي أُطلِقَت خلال القمة العربية الأخيرة في الدوحة لعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة بحضور فتح وحماس لإتمام المصالحة، مستدلاً بعدم طرح الموضوع مجدداً من أي طرف عربي أو فلسطيني. وفي ذات السياق، بيَّن حماد أن الرئيس أبو مازن لا يزال يجري مشاوراته حول تشكيل حكومة جديدة، رابطاً أمر ظهور الحكومة للنور بمحورين، الأول التقدم في إنجاز المصالحة والثاني سماع موقف واضح من قيادة حماس بأنها مستعدة لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في القاهرةوالدوحة. وأبدى حماد استغرابه من مواقف حماس بشأن بدء أبو مازن مشاورات تشكيل الحكومة، قائلاً: «يوافقون على شيء ويعودون عنه ثم يوافقون مجدداً ويعطون تفسيرات، والواضح أن غاية قيادة حماس في غزة الحفاظ على الأمر الواقع والقائم حالياً وأن المصالح الفئوية باتت أهم من الوطنية بالنسبة لهم»، حسب قوله. ودعا حماد الأطراف الإقليمية التي تدعم حماس إلى أن تلزمها بتنفيذ ما جرى التوافق عليه فلسطينياً، لكنه رأى أن زيارة الشيخ يوسف القرضاوي إلى غزة تأتي في سياق تعزيز الانقسام وإعادة فرض قوة حماس في القطاع.