فجَّر القرار الذي أصدرته شرطة محافظة حفر الباطن، خلال الأسبوع الماضي، حول ضرورة إغلاق المحلات التجارية ومحطات الوقود ومطاعم الوجبات السريعة بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، أزمة مع أصحاب هذه المحلات والمطاعم، وقوبل بحالة من التذمر والاستياء، خاصة أنه صدر أثناء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني. وشن أصحاب مطاعم ومحطات وقود ومحلات تجارية -التقتهم «الشرق» أمس- هجوماً قوياً على القرار، معتبرين إياه مجحفاً في حقهم، خاصة وأنه جاء دون الأخذ في الاعتبار الحالة الاجتماعية التي تعيشها المحافظة جراء تكدس أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل والشباب الذين لا يجدون فرصتهم في الالتحاق بركب الدراسة الجامعية لعدم وجود جامعة في حفر الباطن. وقال فهد الشمري أحد أصحاب محطات الوقود ل «الشرق»: «القرار له إيجابيات وسلبيات، الإيجابي هو الحرص الأمني على المحطات والحد من السرقات وتهور بعض الشباب، أما السلبي فهو صدوره في وقت إجازة، وعدم تبليغ أصحاب المحطات والمحلات بذلك قبل صدور القرار». من جانبه، أوضح محمد الحربي صاحب كفتريا للوجبات السريعة قائلاً: «تضررنا من القرار لأن عملنا دائماً ما يكون في ساعات آخر الليل، وهي وقت عملنا الحقيقي». وأضاف، أن الكفتريا هي الدخل الوحيد له بعدما انقطعت به السبل في البحث عن الوظائف أو إكمال دراسته الجامعية. من جانبه، كشف مصدر أمني رفيع في شرطة حفر الباطن، أن القرار صادر من وزارة الداخلية، والهدف منه الضبط الأمني للمحلات التجارية، والحد من تجمع الشباب أمام المحلات، وللحد من أعمال السرقة التي تقع باستمرار، ولابد من تقيُّد جميع المحلات التجارية بشروط الضبط الأمني وهي وضع كاميرات مراقبة وأخذ تصريح من الشرطة. وكشفت إحصائية حصلت عليها «الشرق» من مصادرها، على أن عدد محطات الوقود في حفر الباطن تجاوز حاجز 250 محطة منتشرة على الشوارع والطرق الرئيسة والأحياء في المحافظة.