الخرمة: قادة الدفاع المدني في مكة يشاركون المواطنين في تشييع الشهيد السبيعي

الخرمة – مضحي البقمي
اللواء أربعين: فقدنا رجلاً اتصف بالشجاعة والإخلاص..
والده: قدَّم روحه فداء لوطنه وحكومته وأبناء بلده
شيع قادة ومنسوبو الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة، وحشد غفير من المواطنين، ظهر أمس، في مقبرة الخرمة، جثمان الشهيد الجندي أول عبدالله جربوع سعود السبيعي، أحد رجال الدفاع المدني الذي استشهد إثر حريق شب في منزل شعبي مكون من دورين في حي الربوة الشعبي شمالي جدة وأصيب فيه زميله ثامر الغامدي.
الشهيد عبدالله السبيعي
ونقل مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة، اللواء جميل أربعين، تعازي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وأمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، ومدير عام الدفاع المدني، الفريق سعد بن عبدالله التويجري، أثناء زيارته والد الشهيد في منزله في الخرمة، بعد مشاركته في تشييع الجثمان. وأكد اللواء أربعين أنهم فقدوا رجلاً من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والإخلاص والتفاني في العمل، مقدماً روحه فداء لوطنه وأبناء بلده المحتجزين في الحريق، لافتاً إلى أن المصاب الجلل على أسرته وعلى زملائه جميعاً، وعلى جميع قطاعات الدفاع المدني. إلى ذلك، أعرب والد الشهيد، جربوع السبيعي، عن سعادته وفخره لأن ابنه قدم روحه فداء لوطنه وحكومته وأبناء بلده، وقال «هذا أقل ما نقدمه لبلادنا الغالية، وحكومتنا التي تستحق أن نقدم أرواحنا جميعاً فداء لها، وليس ابني عبدالله».
والد الشهيد جربوع السبيعي
وأعرب السبيعي عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية على هذه اللفتة الحانية التي خففت من مصابهم الجلل. فيما بين شقيق الشهيد سعود أن عبدالله، رحمه الله، استشهد في ميدان الشرف والعزة وهو يمارس عمله وواجبه الوطني الذي نفخر به ويفخر به جميع أبناء قبيلة سبيع، مضيفاً أن عبدالله في بداية العقد الثالث، وغير متزوج، ويعد الشقيق الثالث بين سبع شقيقات، معرباً عن شكره على الحرص والرعاية التي وجدتها أسرة الشهيد من قبل الحكومة، ممثلة في الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، التي خففت معاناتنا في فقد عبدالله. أما زملاؤه في الدفاع المدني فتحدثوا بحزن شديد على فراق زميلهم، وقال عبدالله بداح السبيعي، ومحمد علي «نسأل الله له الرحمة والمغفرة، ونحمد الله على كل حال، والحقيقة أن الشهيد عبدالله كان من خيرة الزملاء، وكانت له محبة بيننا، وتربطه علاقة حميدة مع الجميع»، وأضاف زملاؤه أنه كان يحب العمل، ويضحي من أجله، وقالوا إنه حذرنا قبل استشهاده من الاقتراب من مواقع الخطر في البناية التي سقط جزء منها عليه وتسبب في استشهاده».
دفن جثمان الشهيد أمس (الشرق)