المهنا: نشر ثقافة الوقف كركيزة اقتصادية إسلامية فاعلة

قال رئيس محكمة القطيف ورئيس مجلس إدارة منارات العطاء الشيخ سعد بن محمد المهنا إن الأوقاف تشكل العمود الفقري للتنمية في دول العالم؛ حيث ظهر ذلك جلياً في تجارب عالمية ومحلية للأوقاف مثل بعض الجامعات الغربية التي بلغ مجموع أوقافها أكثر من 22 مليار دولار. مايعني أن الأوقاف هي العملاق القادم للمملكة.
وتحدث الشيخ المهنا خلال ندوة وقفية بعنوان : “كيف تؤسس وقفك بتميز”؟ عقدتها منارات العطاء مؤخراً بالتعاون مع بنك البلاد عن أهمية الأوقاف وشروطها وأنواع المال الموقوف وصيغ الوقف، مستشهداً بكتاب ألفه بعنوان ” ثلاثون خطوة لوقف مميز” الذي يحتوي على إرشادات وتوجيهات ونماذج لصيغة وقفية وصيغة وصية مبتكرة تهدف إلى تمكين المسلم من وضع وقف ناجح ومميز.
وأشار الرئيس التنفيذي لبنك البلاد خالد بن سليمان الجاسر إلى أن “البلاد” بادر بهذه المساهمة التي تعدُّ الأولى في مثيلاتها، لنشر ثقافة الوقف في أبرز المدن الرئيسة بالمملكة (الرياض – جدة – الدمام) عن طريق ندوات حوارية جماهيرية يحضرها المتخصصون والمهتمون من رجال الأعمال وأصحاب الأوقاف، مبينًا أن البنك تبني هذه الأعمال التي تسهم في تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية، وسيشارك في إقامة ندوة أخرى تهتم بالأوقاف الصحية قريباً.
من جانبه، أعرب مدير أوقاف منارات العطاء الشيخ راجس الدوسري، عن أمله في أن تقوم المؤسسات الوقفية بدورها المنوط بها من حيث الاهتمام بالوقف كثقافة تؤتي ثمارها في سبيل خدمة المجتمع بجميع أطيافه، مشيراً إلى أن القائمين على منارات العطاء يطمحون في تمكين الوقف لاستدامة التنمية من خلال تعزيز قيمة الوقف في نفوس أفراد المجتمع الكريم”.
يذكر أن الندوة قد حضرها أكثر من 95 شخصاً من المتخصصين والمهتمين بالوقف ورجال الأعمال وعدد من الإعلاميين، وقد أظهرت عدد من الجهات المشاركة في الندوة إعجابهم بما قدم من مستجدات متعلقة بالوقف في المملكة، وأبدى عدد منهم تمنياته في إشاعة مفهوم الوقف ليصبح ثقافة يتم تداولها بين فئات المجتمع.
الشيخ المهنا متحدثا في الندوة
الخبر | صالح العجرفي