قال الفنان التشكيلي عبدالستار الموسى، إن ما قدمه الفنانان مازن آل حسين وتهاني الشبيب من أعمال في معرض «بقايا تراث»، محاولات لا ترتقي للإجادة. وأوضح الموسى، خلال أمسية نقدية عن المعرض أقيمت في صالة لجنة التنمية الاجتماعية في القطيف مساء أمس الأول، أن معظم لوحات المعرض تسجيل وليس فيها تعبير، مشيراً إلى أن مواضيعها لا تتكلم عن نفسها. ولخص إيجابيات المعرض في أن لدى الفنانين آل حسين والشبيب مقدرة على التكوين، مع محاولات جادة، وإمكانات جيدة على الرسم، تنبئ بموهبة واعدة، مشيراً إلى أن مستوى المعرض فوق المتوسط وراقٍ جداً. وعن السبليات، قال إن هناك أموراً تنظيمية مثل تداخل بين لوحات الفنانين، لافتاً إلى أن عدم الفصل بين لوحاتها مهم، لأن لكل فنان تجربة مختلفة، كما أن في بعض الأعمال اقتباساً واضحاً. وقال إن الألوان لدى مازن قوية، وتهاني تجيد استخدام الأبيض والأسود، إلا أن التباين والضوء ضعيف في اللوحات. وأدار الأمسية الفنان عبدالعظيم آل شلي، وشارك فيها إلى جانب الموسى الفنان علي الجشي، الذي قال إن لدى الفنانين مهارة عالية، والسلبية تتلخص حول اختلاط لوحاتهما في المعرض، موضحاً أن ذلك يؤدي إلى بعض التشويش عند المقارنة. وأشار الجشي إلى أن التكوين ممتاز في معظم اللوحات، وضعيف في بعضها، كما غلب على المعرض نقص في التشبع اللوني، خاصة في العناصر ذات السيادة، والتباين والضوء كان مؤثراً جداً في بروز عناصر تكوين أخرى، وأن في الإيقاع نقلات إلى عناصر التكوين داخل الأعمال ومفعول لوني جميل جداً.