سعود الفوزان سوف يسجل التاريخ لحبيبنا أبو متعب أطال الله عمره بأحرف من ذهب قرار السماح للمرأة السعودية بالمشاركة في عضوية مجلس الشورى، هذا الحدث الجبار بالتأكيد لا يقل أهمية عن حدث فتح مدارس للبنات في عهد الملك فيصل رحمه الله. لقد ظلمت المرأة لعدة عقود عندما حرمت من أبسط حقوقها وتم منعها من المشاركة في نهضة بلدها حتى أبسط الحقوق، مثل حرمانها من إذاعة النشرات الإخبارية أو حرمانها من الظهور إعلاميا وفنيا، وكانت الأسباب لجعلها ملكة في بيتها كما يتغنى بها البعض، مع الأسف لا يعرف هؤلاء أنهم بذلك قد قاموا بتعطيل إنتاجية نصف المجتمع. المحافل الدولية في الشرق والغرب يتساءلون أين المرأة السعودية الحاضرة الغائبة؟ ولكن لا يعرف الإجابة غيرنا نحن لأننا المتهمون الوحيدون بتعطيلها تحت المبررات التي أكل وشرب عليها الدهر، تارة نتهم كبش الفداء المسمى العادات والتقاليد وتارة أخرى نلصقه بالدين، مع الأسف تمسكنا بهذا لعدة عقود حتى وإن كانت تصب عكس تيار مصلحتنا الوطنية والدولية، وقضينا على العقول المنتجة لمجتمعنا، ودفعنا ثمن إيقاف عجلة التقدم لبناتنا وأخواتنا، وفرضنا عليهن أحكاماً ليست من صنع الطبيعة وإنما من صنعنا نحن. عام 2013م سوف يكون عام إنجاز وثورة المرأة السعودية ومحاكاة مجتمعها ناهيك عن العالم، ومهما حاولنا فهم النصف الآخر إلا أننا نقف عاجزين؛ والسبب أنه لا يعرف هذا النصف غير النصف نفسه، وبالتالي سوف تطرح عدة قضايا مهمة ومعلقة، على سبيل المثال وليس الحصر (قضية قيادة المرأة للسيارة، التأنيث لمحلات المستلزمات النسائية، مشاركة المرأة في المحافل الرياضية، مشاركة المرأة في القرار، استقلالية تجارة المرأة، مشاركة المرأة في الوظائف للقطاعين… إلخ). طوبى لك أيها القائد أبو متعب على هذا الإنجاز التاريخي العظيم الذي سوف يتحدث عنه أحفادنا من بعدنا كما تحدثتُ اليوم عن الملك فيصل رحمه الله. نعم إنها البداية وليست النهاية، وإن شاء الله سوف يقطف أبناؤنا ثمرة إنجاز هذه القيادة الحكيمة، وسوف تتألق المرأة السعودية بمكانتها الطبيعية داخليا وخارجيا.