لماذا تشعر أحياناً أنك «المنتف» الوحيد؟ وأن الناس من حولك قد أصبحوا في عشية وضحاها «هاي، هاي» رغم أن الوجوه هي الوجوه المقترة، والسيارات هي السيارات المسمكرة، والثياب هي الثياب المرقعة، والموائد هي الموائد «فراخ مسقعة»؟ فكلما حدث خروج عن النص، وتشاجرت مع أحدهم عند إشارة أو إدارة أو وزارة، نظر إليك بعينٍ لم تمرّ على قول الله «والكاظمين الغيظ»، وانتفخت أوداجه، وانفجرت ألفاظه النابية، وقال «أنت تعرف تكلم مين» وربما أضاف «لا تخليني أحطك براسي»، ثم ينصرف ليعلو صهوة جواده «الددسن»!!