أجلت المحكمة العامة في الدمام النظر في قضية المتهمة بقتل الطفل مشاري إلى الثلاثاء المقبل، بعد أن استمعت المحكمة أمس إلى شهادة مزكيين للمترجم الذي وجد في هيئة التحقيق والادعاء العام، حيث أقرت الخادمة أمامه أنها عملت على دس سم الفئران في رضاعة الطفل. وأكد والد الطفل مشاري أنه بسماع التزكية لكل من المترجم والمحققين التابعين لهيئة التحقيق والادعاء واكتمال التقارير الطبية المثبتة لتعرض الطفل للتسمم، لم يبق سوى النطق بالحكم في قضية دامت ثلاثة أعوام. يشار إلى أن جلسة النظر التي عقدت الأسبوع الماضي حضر فيها اثنان لتزكية المحققين التابعين لهيئة التحقيق والادعاء العام، اللذين أكدا اعتراف الخادمة أثناء التحقيق معها في الهيئة، وتمت دراسة التقارير التي قدمها ثلاثة مستشفيات ومقرة بتوقيع أكثر من طبيب التي تفيد تعرض مشاري لتسمم. من جهة أخرى ادعت الخادمة خلال الجلسات الماضية أنها اعترفت أمام أحد المحققين الذي كان مناوبا فترة الدوام المسائي في هيئة التحقيق والادعاء العام، بوضعها السم في رضاعة الطفل، ولكن كانت هناك شكوك من أن اعترافها تم تحت الإكراه والخوف، في حين أكدت المتهمة أنها لم تتعرض لأي نوع من الإكراه من قبل المحقق الثاني، ولكن بقي خوفها من تهديد المحقق الأول مصدر شك في أن يكون هو السبب في تكرار اعترافها أمام المحقق الثاني والمترجم. وطالبت المحكمة بحضور مزكيين لشهود يقرون أن الشهود صادقون في أقوالهم وموثوق في أخلاقهم، حيث حضر مزكي المحققين، فيما أجلت الجلسة إلى الثلاثاء المقبل لحين حضور مزكي المترجم. وكانت قضية الطفل مشاري الذي لم يتجاوز عمره ثلاثة أشهر، قد بدأت منذ ثلاثة أعوام، حيث اتهمت الخادمة الإندونيسية التي تعمل في منزل الطفل في الدمام بدس السم داخل رضاعة الحليب وتقديمها له بعدما اشتد به الجوع والبكاء، ما تسبب له بإنزيمات في الكبد وحموضة في الدم وسيلان شديد جداً واضطرابات في القلب، أدت بعد ذلك إلى وفاته.