التبادل التجاري لم يتأثر بالربيع العربي

شهدت الواردات البرازيلية من البلدان العربية زيادة خلال الربع الأول من العام الحالي لتصل قيمتها إلى 3.4 مليار دولار، بزيادة نسبتها 37% مقارنة بقيمة الواردات خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2011، فيما بلغت قيمة الصادرات البرازيلية إلى البلدان العربية خلال نفس الفترة 4.2 مليار دولار، ما يمثل نمواً بمعدل 3% بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2011.
وقال المدير العام للغرفة التجارية العربية – البرازيلية ميشيل حلبي، إن حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي التي شهدتها بعض الدول العربية العام الماضي لم تؤثر على التبادلات التجارية، مضيفا أن العلاقات التجارية بين البرازيل والبلدان العربية شهدت العام الماضي نشاطات مكثفة، ومن المتوقع الاستمرار على هذه الحالة خلال العام الجاري.
وأوضح أن المملكة تصدرت الدول العربية من حيث استيراد السلع البرازيلية، إذ بلغت قيمة مشترياتها 953 مليون دولار، تلتها الإمارات العربية المتحدة ب 812 مليون دولار، ثم مصر ب 595 مليون دولار، وأهم السلع المصدرة هي السكر، واللحوم، والمعادن، والحبوب، والزيوت النباتية.
وبالنسبة للواردات البرازيلية من الدول العربية، فقد احتلت الجزائر قائمة الدول العربية الأكثر تصديراً إلى البرازيل، وبلغت قيمة المشتريات البرازيلية منها 1.5 مليار دولار، وحلت في المرتبة الثانية المملكة 723 مليون دولار، ثم الكويت 378 مليون دولار، وأبرز السلع العربية المصدَّرة إلى البرازيل هي البترول ومشتقاته، والأسمدة، واللدائن.
وحددت الغرفة العربية في أبريل الماضي بعض الفرص التجارية لا سيما في قطاعي الغذاء والبناء، وبالإضافة إلى المنتجات البرازيلية التقليدية المصدَّرة إلى المنطقة، فإن الشركات العربية تبحث عن موردّين، وخاصة لمواد الطلاء، والحليب المجفف، والمكسرات، لتلبية احتياجات السوق وتوفير المناخ المناسب للأعمال، ونظمت الغرفة لقاءات أعمال وندوات واستقبلت الوفود والبعثات.