أرجع عضو مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالله بن محفوظ سبب الإقالة الجماعية لمسؤولين في مجلس الغرف السعودية، وعلى رأسهم الأمين العام للمجلس الدكتور فهد السلطان، الذي حل المهندس عمر باحليوة بديلاً عنه، إلى رغبة الرئيس الجديد للغرف التجارية المهندس عبدالله المبطي إحداث تغيير جذري في عمل الأمانة العامة للغرف. وأبان بن محفوظ في حديث خص به “الشرق” أن السلطان قدم جهداً كبيراً خلال الفترة الماضية، إلا أن نظرة المهندس المبطي ونوابه تتركز على الاهتمام والدعم بالغرف التجارية المتوسطة والصغرى، حيث رأوا أن هذا الاهتمام لن يتحقق على يد السلطان، لذلك رأوا أنه من الأفضل إعادة هيكلة الأمانة العامة لمجلس الغرف وتغيير الجلد وتجديد الدماء، مؤكداً أن التغيير كان جذريا. ولفت بن محفوظ إلى أن بعض أعضاء المجلس كانوا يريدون بقاء السلطان، ولكنهم تعاطفوا مع قرار المبطي ونوابه بضرورة التغيير لتوجيه الاهتمام نحو الغرف المتوسطة والصغيرة. وأفاد بن محفوظ إلى أن البعض ألمح عن وجود تجاوزات مالية كانت وراء الإقالة الجماعية، إلى جانب التأخير في تنفيذ بعض الدراسات، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان مجرد آراء فردية ، وقال: “أجزم بأن الدكتور فهد السلطان ونائبه من أنقى الناس في التعامل والرقي، وقدما طول فترة وجودهما في الغرفة جهوداً كبيرة، يشكران عليها، مستدلا بكفاءتهما وذلك بشهادة رؤساء الغرف السابقين الذين أشادوا بهما وبعملهما. وأشار بن محفوظ إلى أن السلطان رجل قدير لكنه كلاسيكي في العمل، لذلك فضل المبطي مع نوابه تكليف شخص ذي ديناميكية عالية، ومن هنا وقع الاختيارعلى المهندس عمر باحليوة، الذي كان يشغل موقعا حساسا في العلاقات الدولية، مبينا أن تكليفه سيمتد ستة أشهر، وفي حال أثبت كفاءة وحقق نظرة رئيس الغرف ونوابه، فإنه سيتم تعيينه بشكل رسمي. من جهته، قال عضو مجلس الغرف عبدالرحمن الراشد إن من حق المجلس إقالة أو تعيين أي عضو، مبينا في حديثه ل “الشرق” أنه لم يتم تعيين المهندس باحليوة، بل تم تكليفه بشكل مؤقت. إلى ذلك، أوضح مصدر مطلع أن سبب إقالة الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان يرجع إلى عدم حزمه في الكثير من الأمور الخاصة بالمجلس، وقال المصدر: “لم يكن السلطان بدرجة عالية من الحزم، مما أدى إلى قيام نائبه بتولي الكثير من صلاحياته، التي استغلها في ارتكاب تجاوزات مالية وإدارية، مشيراً إلى أن نائب الأمين قام بتوظيف أقاربه في المجلس، من بينهم ابنته وزوجها. وأبان المصدر أن “نائب الأمين العام هو متقاعد من المجلس منذ عام ونصف العام، إلا أن المجلس تعاقد معه على المنصب نفسه، في مخالفة صريحة للنظام، الذي يمنع التعاقد مع الموظف المتقاعد على المنصب نفسه، وإنما يمكن التعاقد معه كمستشار فقط”. بين المصدر نفسه أن من أسباب الإقالة أيضا “تسرب عدد كبير من الكفاءات من المجلس، بضغط من الأمين ونائبه، يضاف إلى ذلك ضعف الرواتب وتفاوتها بين الموظفين”، موضحا أن “المجلس الجديد سيشكل قريباً لجنة للنظر في رواتب الموظفين، وسيجري تعديلات إدارية وهيكلية على نطاق واسع”. المهندس عمر أحمد باحليوة.. خبير العلاقات الدولية عمر با حليوة - حاصل على بكالوريوس هندسة كهربائية. – دبلوم في الهندسة الصناعية من شركة ستون آند وبستر نيويورك – الولاياتالمتحدةالأمريكية ومجموعة من الدبلومات في التمويل والإدارة. – رئيس مجلس إدارة مكتب ديوان الأعمال الأساسية COBC. – أمين عام مجلس الغرف السعودية. – الأمين العام للجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية. – عضو اللجنة الاستشارية للتجارة الخارجية بوزارة التجارة – السكرتير العام للجنة تطوير التجارة العالمية. – شارك في ملتقى جدة للاتصالات وتقنية المعلومات JITEC 2008. – شارك في زيارة وفد رجال الأعمال السعوديين في زيارة مدينة هيوستن في الولاياتالمتحدةالأمريكية. - شارك في فعاليات المنتدى السعودي الأمريكي بعنوان “المتغيرات الدولية ومستقبل العلاقات السعودية الأمريكية” في واشنطن 2009.
