دعا إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة عبد الرحمن السديس الفئة الضالة إلى إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن. وقال إنَّ هناك أقوامًا يتظاهرون بالغيرة على الإسلام رَكِبوا من ظاهر العِزَّةِ مَتْن عَمْيَاء، وخَبْط عَشْوَاء، يُرِيدون دَكَّ عَامِرَها، وتَكْدير رَقرَاق غَامِرِها، وذلك في حَادِثِ الخَطْفِ الصَّلِف، للدِّبلومَاسِي السعودي الخالِدِي، على أرض الشقيقة اليَمن، أرْض الحِكمَة والإباء، والشهامة والوفاء. وقال في خطبة الجمعة من المسجد الحرام أمس إنَّ ذلك الفعل الإرهابي الجبان الذي قام على أنْقاض الظُّلم والبُهتان، والقرصَنة والمساومة والابتزاز، مُحرَّمٌ إجمَاعًا في الشريعة الإسلاميّة، مُجرَّم في القوانين الدّولِيّة، تسْتنكِف مِنه الحَمِيّة الدِّينيّة، وتَمُجُّه النَّخوة العربية، والشِّيم الأصيلة الإنسانية، وإنَّه لَبُرْهَان قاطع فضح من تلك الفئة عَوَارَها وإفلاسها وانْبَاءها، وهَتْك زَائِف ادِّعَاءها، وكشف ظواهِرَها المُمَوَّهَة، وبواطِنَهَا المَسْمُومَة المشوَّهة. وقال أين حقيقة ما زعمه الخاطفون بأنَّهم إلى الشّرِيعة يَحْتَكِمون، وإلى العَدْل والحَق يَختصِمون، وبالسُّنّة الغرَّاء يَهْتَدُون. وتساءل أين حقيقة ذلك فيما أقدَموا عليه من التّرويع والتّفزيع، والارتهان والامتِهان.ودعا أتباع الفئة الضالة إلى الكف عن أضالِيلهم وليقصروا عن أبَاطيلهم، ويثُوبوا إلى رُشدِهم ويتوبوا إلى ربِّهم. ودعاهم فوراً إلى إطلاق الخطيف البَرِيء. وقال إنَّ العالم أجْمَع لِيُثَمِّن للمملكة الشَّمّاء الموقفِ الأبي الصَّارِم، في مُجافاة هؤلاء النَّزَقَة، المَارِقِين المُرْتَزِقة، مؤمِّلَة مِن الأشِقاء والنصفة الشرفاء مزيد التحرك العاجل لحَلَّ هذِه القضِيَّة الساخنة، والله وحده المعين والظهير، وللخاطفين الذين خطف الشيطان عقولهم سوء المنقلب والمصير.
