كشفت مصادر ل»الشرق» عن عزم ثلاث جهات حكومية في أربع محافظات في المملكة، تنظيم ورشة عمل خاصة، لدعم السجناء وأسرهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المقبل، إضافة إلى درس أهم الحلول الممكنة لتقديم العون لهم وحل مشكلاتهم التي تواجههم وتواجه أسرهم خلال فترة قضائهم محكوميتهم في السجن. وذكر رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» بمنطقة مكةالمكرمة يحيى الكناني ل»الشرق» أن اللجنة ستستضيف ورشة عمل في 18 من الشهر الجاري، تشارك فيها محافظة الباحة والطائف وجدة، ويساهم في الورشة الضمان الاجتماعي، وإدارة السجون، ولجنة رعاية الشباب في المناطق المذكورة، وستناقش الورشة سبل الدعم للسجناء وأسرهم بطريقة أفضل خاصة في شهر رمضان، مضيفاً أنه سيقام مارثون رياضي تحت رعاية أمانة العاصمة المقدسة يشارك فيه السجناء وكذلك إقامة حفل تكريمي لأبناء السجناء، تم مناقشة آليته في الاجتماع بحيث لا يكون محرجاً لهم. وأوضح أن اللجنة تهتم كثيراً برعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم وتكون لهم الأولوية في المساعدات المادية والعينية والعناية بهذه الأسر نفسياً وتربوياً وخدمياً من جميع الجهات المعنية بالجانب الاجتماعي، بدءاً من الضمان الاجتماعي ومروراً بالجمعيات الخيرية بالمنطقة، وإدارة التربية والتعليم والشؤون الصحية، ومكتب العمل وبقية الجهات الحكومية، ولجنة تراحم رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم». وبين أن الهدف إعادة السجين والمفرج عنه إلى مجتمعه عن طريق التوعية الدينية والنفسية والاجتماعية والتدريب للعمل ورعاية أسرته بتوفير احتياجاتها المعيشية والمعنوية وذلك بتكافل المجتمع بكل فئاته. وأشار إلى أن من اهتمامات اللجنة التعاون مع المؤسسات الخيرية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمفرج عنهم، وتوفير السيارات بشروط معينة لمعاودة حياتهم الطبيعية والاعتماد على أنفسهم، مؤكداً أن اجتماعات اللجنة تتم بحضور أكثر من 21 جهة حكومية وأهلية، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال، لمناقشة واستعراض ودراسة الخطط المقدمة من أعضاء اللجنة ومن الجهات المعنية الهادفة إلى تقديم العون والمساعدة للسجناء والمفرج عنهم وأسرهم وطرح العديد من الآراء والمقترحات التي تعنى بالاهتمام بالسجناء والمفرج عنهم وأسرهم. وقال إن جناح «تراحم» الموجود داخل السجن جناح يتم فيه إعداد وتأهيل السجين وتهيئته للخروج بشكل سوي، وفتح آفاق العمل لديه بما يسهم في ضمان عدم عودته لارتكاب مسببات السجن مرة أخرى، بحيث يحال النزيل إلى الجناح قبل خروجه بمدة تمتد بين ستة أشهر إلى سنة.
