كشف مدير عام مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله الجميل عن ازدياد تعاطي المخدرات بين النساء في المنطقة الشرقية خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن النساء لا يشكلن إلا 2% بالنسبة للشباب، حيث يتم قياس ذلك من خلال مستشفيات الأمل، حيث دخلها خلال النصف الأول من هذا العام سيدتان، موضحاً أنه يتم القبض سنوياً على واحدة أو اثنتين فقط من المروجات للمخدرات. وقال الجميل إن الأرقام التي احتوى عليها التقرير السنوي للإدارة العامة للمخدرات مفزعة، إذ تم ضبط أكثر من 67 مليون حبة مخدرة، وأربعين طن حشيش، و39 ألف قضية، ما يؤكد استهداف المملكة في أخلاقها ودمار شبابها، مبيناً احتلال المنطقة الشرقية للمرتبة الرابعة على مستوى المخدرات من ناحية التعاطي والترويج وعدد المدمنين، مرجعاً ارتفاع نسبة الضبطيات إلى مجاورة المنطقة الشرقية لست دول، وكثرة منافذها الحدودية. جاء ذلك خلال حضوره أمس افتتاح المعرض التوعوي للتدخين والمخدرات تحت شعار «معاً لمجتمع خالٍ من التدخين والمخدرات» والمقام في ثانوية اليعقوبي بالخبر، بحضور مدير مكتب التربية والتعليم بالخبر مانع القرني، وعدد من المشرفين التربويين، ومديري المدارس والطلاب. وقال إن هناك برامج مخصصة للتوعية بالتعاون مع التربية والتعليم، لتحذير الطالبات من المخدرات، مبيناً أن لدى إدارته فرقة متخصصة من النساء للتوعية في هذا المجال، كما أن هناك تعاونا مع جمعية البر وجمعية فتاة الخليج لتوعية الأسر، بما فيهم المقبوض عليهم في قضايا الترويج أو التعاطي. وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالخبر مانع القرني أن التربية لا يمكن لها أن تعمل بمفردها مشيرا إلى أنها مسؤولية مشتركة تتعاون فيها كافة الجهات، للوصول إلى جيل صالح يفيد مجتمعه ووطنه. مشيراً إلى أن التقارير التي أظهرتها الإحصاءات الأخيرة تجعلنا أكثر تعاوناً من قبل للوقوف في صد هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها شبابنا بصفة خاصة، ومجتمعنا بشكل عام. وأكد مدير ثانوية اليعقوبي عبدالمحسن بالطيور أن الهدف من تنظيم هذا المعرض التوعوي يعود إلى ازدياد حالات التدخين في أواسط الشباب، الذي يعتبر بمثابة البوابة لدخول المخدرات، ولذلك سعى النشاط الطلابي بالمدرسة إلى إقامة هذا المعرض لبيان خطورة التدخين والمخدرات على حد سواء، مشيراً إلى فتح المجال أمام مدارس القطاع للحضور والاستفادة من الفعاليات والمحاضرات. وقد استعرضت فرقة من جمرك مطار الملك فهد عبر إحدى الوسائل الرقابية «الكلاب البوليسية» كيفية تفتيش المروجين، والقبض على المواد المخدرة المهربة داخل الحقائب.