نحن بحمد الله نقبل جباه أمهاتنا الطاهرة صباح مساء ونؤمن أن الجنة تحت أقدامهن ونعمل مافي وسعنا لنيل رضاهن عنا، ولنا في الهدي النبوي الشريف خير حكمة عن مكانة الأم في حياتنا حينما سأل رجل رسولنا الأعظم صلوات الله وسلامه عليه: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال : أمك. فلسنا بحاجة إلى يوم نتذكر فيه أمهاتنا فنحن بفضل الله نتذكرهن كل يوم بل كل لحظة، وحينما يأتي الغرب بتفككه الأسري المعروف عنه فيضطر إلى أن يحتفل بالأم في يوم واحد في السنة فأعتقد أن هذا يُفترض أن نراه سمة عار يا بني الإسلام لا مثار احتفال. وهذا التقليد الأعمى الذي حذر منه الحديث الشريف «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه». يا ليتنا تبعنا الغرب في اختراعاته وصناعاته وجديتهم في أعمالهم وفي سياقتهم لسياراتهم وفي مثابرتهم في أداء الواجبات المهنية الملقاة على عواتقهم بدلاً من التعلق بالقشور التي لا تناسب فطرتنا وطبيعتنا وحياتنا وديننا، أعرف أن الكثير يمارسون هذه الأمور بحسن نية وعدم اهتمام وقلة إدراك وأحياناً من باب الفراغ لكن لا بد من التنويه بأن التقليد الأعمى يضر بالإنسان وشخصيته ويجعل منه مسخاً لا حياً حقيقة يعي ما يقول ويدرك ما يفعل، أمهاتنا فوق رؤوسنا ولسنا بحاجة إلى الغرب ولا غيره ليذكرونا بأمهاتنا، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.