ضمن زيارته إلى معرض الرياض الدولي للكتاب، شارك معالي الدكتور زكي أنور نسيبة وزير دولة في ندوة حملت عنوان "عام زايد 2018″ وسلطت الضوء على شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وقيادته الاستثنائية وسياسته الخارجية على مختلف الأصعدة. واستهل معاليه الندوة، التي أدارها الإعلامي السعودي إبراهيم الهلالي، باستعراض للعلاقات السعودية الإماراتية التي أرسى قواعدها الشيخ زايد، والتي اتسمت منذ بداياتها بوضوح الرؤى والثبات أمام التحديات، فضلاً عن الرابطة الدينية والأخوّة العربية والتراث الاجتماعي المشترك للبلدين الشقيقين. ووصف معالي نسيبة شخصية الشيخ زايد بأنه رجل الحوار والمصالحة ويعمل من أجل السلام والتقارب والتعاون بين الشعوب ويفضل حل الخلافات بالطرق السلمية، كما يسعى لتوحيد الصفوف لتحقيق خير وسعادة الإنسانية، ويحرص على نهج الاعتدال والوسطية. وأكد معاليه أن الشيخ زايد استطاع تكوين شبكة علاقات خارجية متينة شملت على المستوى الخليجي دوره المحوري في العمل مع المملكة العربية السعودية على تأسيس مجلس التعاون الخليجي، وعلى المستوى الإقليمي، تسوية الخلافات وتقوية العلاقات مع جميع دول المنطقة، والمشاركة الفعالة والعمل على تعزيز روابط التعاون والتعاضد على المستوى العربي. وكذلك، حرص الشيخ زايد على بناء شراكات استراتيجية ترتكز إلى ربط المصالح الاقتصادية الحيوية المشتركة بمنظومة مبادئ إنسانية سامية على المستوى العالمي، فضلاً عن مد يد المساعدة في كل الميادين وعلى كافة الأصعدة. وقال معاليه بعد انعقاد الندوة: "أشكر القائمين على هذا المعرض على حفاوة الاستقبال الذي قوبلنا به وتكريمهم لي وطلبهم مني لأشارك في هذه الندوة عن مئوية المغفور له الشيخ زايد وعن العلاقات الوثيقة التي تجمع الشقيقة الكبرى؛ المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة." وأضاف معاليه: "لاشك في أن معرض الرياض الدولي للكتاب هو أحد أكبر المعارض في العالم ويحظى بسمعة وصيت، من خلال ما حققه من إنجازات كبيرة. واليوم، شهدنا الكثير من النشاطات الجديدة التي شملها المعرض كمشاريع الترجمة والموسوعات ودور العرض، وكذلك قسم الطفل الذي يشجع الأطفال على القراءة والاطلاع، ليمثل هذا المعرض تجربة ثقافية هامة تعبر عن مكانة المملكة العربية السعودية في الصعيد المعرفي والثقافي." وعلق نضال المصري من لجنة العلاقات العامة والمراسم في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي حضر الندوة أن الشيخ زايد رحمه الله قد بنى دولة عظيمة وجمع شمل الإمارات بالنية الطيبة واستطاع بحكمته وبُعد نظره أن يجعل من الإمارات دولة يحتذى بها على مستوى العالم، وأن سيرته لابد أن تدرس للجيل الناشئ، حتى يعرفوا حكمته وبصيرته. وأكد عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين السعوديين الذين حضروا الندوة على سعادتهم بتواجد دولة الإمارات ومشاركتها في المعرض كضيف شرف وكون هذه المشاركة تصادف احتفاء الإمارات بعام زايد، معربين عن مكانة الشيخ زايد في قلوبهم وعن دوره الذي لا يُنسى في مختلف الجوانب وعلى جميع الأصعدة.