جدَّد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، التأكيد على اعتزاز المملكة بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. وقال إن هذا الشرف حمَّلها مسؤوليةً عظيمةً، فسخَّرت جميع إمكاناتها وقدراتها المادية والبشرية لخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين. وأشار خادم الحرمين، في برقية شكرٍ جوابية وجَّهها إلى ولي العهد، إلى ما يشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من أعمال ومشاريع توسعية ضخمة خدمةً لحجاج بيت الله الحرام، مؤكداً: «ما يبذله سموكم، وجميع المسؤولين، ومنسوبي الأجهزة الحكومية، والعاملين في القطاعات المدنية والعسكرية والأهلية من جهود وأعمال مميزة لهو محل تقديرنا واعتزازنا». وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، رفع إلى خادم الحرمين الشريفين التهنئة باسمه واسم أعضاء لجنة الحج العليا وأمراء المناطق وكافة منسوبي وزارة الداخلية وفي مقدمتهم رجال الأمن ومنسوبي القطاعات المدنية والعسكرية والأهلية المشاركين معهم في موسم الحج هذا العام؛ بمناسبة عيد الأضحى المبارك ونجاح موسم الحج. وأوضح ولي العهد أن العدد الإجمالي للحجاج هذا العام بلغ مليوناً و862 ألفاً و909؛ تمكنوا جميعهم من الوقوف بمشعر عرفات في يوم الحج الأكبر في وقتٍ قياسي واستكملوا بعدها مشاعر حجهم في حالة أمنية مستقرة وتحرك مروري انسيابي وفي أوضاع صحية خالية من الأمراض الوبائية. وأحاط الأمير محمد بن نايف نظر خادم الحرمين بما تحقق من نجاحٍ لموسم الحج. وأرجع النجاح إلى فضل الله ثم الدعم السخي والرعاية الكريمة والتوجيهات الرشيدة من قِبَل المقام الكريم؛ وتفاني أبناء رجال الأمن وزملائهم منسوبي القطاعات المدنية والعسكرية والأهلية المشاركين في موسم حج هذا العام. وأكد الأمير محمد بن نايف أن هذا الواجب العظيم تمَّ وفق خطط أمنية ووقائية وتنظيمية وخدمية ومرورية متكاملة الإعداد والتنفيذ، مما مكَّن الحجاج من تأدية مناسك حجهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان وفي أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان متمتعين بما وفرته لهم المملكة، بتوجيه المقام الكريم، من تسهيلات وخدمات ورعاية شاملة في مختلف الجوانب.