نوّه مسؤول الإعلام والاتصال العام في مفوضية اللاجئين في الأممالمتحدة نصر الدين طوايبية بالمساعدات التي تقدمها المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لصالح اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا والداخل السوري. وقال طوايبية إن المملكة تُعد من أهم الدول المانحة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في برنامج الاستجابة للأزمة الإنسانية التي يعاني منها الأشقاء السوريون حيث إن بصمة المملكة واضحة من خلال التبرعات السخية التي ساعدت كثيراً في التخفيف من وطأة اللجوء على الإخوة السوريين". وأضاف "نذكر من بين تلك المبادرات في مخيم الزعتري على سبيل المثال لا الحصر، الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بإشراف مباشر من نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، التي تم من خلالها توزيع بطانيات وألبسة شتوية جديدة السنة الماضية تحت إشراف سفير المملكة لدى الأردن الدكتور سامي الصالح، على أن تنطلق حملة توزيع مماثلة لهذه السنة قريباً. ولفت الانتباه إلى أن الحملة ساهمت في توفير عدد هائل من الوحدات السكنية الجاهزة (الكرفانات) التي تمنح اللاجئين شيئاً من الخصوصية والدفء من برد مخيم الزعتري إضافة إلى مشروع تزويد المخيم بألف كرفان كبيرة الحجم وذات جودة عالية تحتوي بداخلها على حمام ومطبخ وتغطية تكاليف ربط هذه الكرفانات بشبكة الصرف الصحي الجاري إنشاؤها في المخيم حالياً. وأبان المسؤول الأممي أنه تم تسلم 100 كرفان على أن يتم تسلم إجمالي العدد الباقي في القريب العاجل إلى جانب إنشاء المستشفى السعودي الذي يقدم العلاج الطبي لأعداد كبيرة من السوريين المقيمين داخل المخيم. وأشار إلى أن الصندوق السعودي للتنمية قدم دعماً لمشروع الكهرباء في مخيم الأزرق للاجئين السوريين بمساهمة قدرها 4.2 مليون دولار أمريكي، معبراً عن الشكر للدعم الإضافي الذي يصل للمفوضية من قبل أبناء الشعب السعودي عن طريق دعم برنامج المساعدات النقدية المقدمة للعائلات السورية خارج المخيمات من خلال حملة شريان الحياة التي أطلقتها المفوضية، حيث ساهمت الجهات المانحة الخاصة في المملكة في جمع 36% من إجمالي المبلغ الذي تم جمعه إلى حد الساعة البالغ 7.3 مليون دولار، وهي تعد أعلى نسبة مساهمة. وبين أن هذه التبرعات النقدية تصل مباشرة إلى حسابات تلك العائلات السورية، وهو ما يمكنها من تأمين بعض متطلبات الحياة اليومية.