يرعى اليوم الأربعاء أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف فعاليات منتدى» المشاريع التنموية .. الواقع والتطلعات» الذي تنظمه إمارة المنطقة وغرفة الشرقية في مقر الغرفة الرئيس بالدمام. وثمّن رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان رعاية أمير الشرقية، مؤكداً أنها تمثل دعماً قوياً للفعاليات التي تنظمها الغرفة خدمة لقطاع الأعمال في المنطقة، مشيراً إلى أن المنتدى سيقدم أطروحات ثمينة من خلال خبراء تساعد في تطور مستوى الأداء. وأوضح العطيشان أن المنتدى يتكون من أربع جلسات، يقدم خلالها مجموعة من الأوراق العمل، كما يشارك فيها الجهات الحكومية والقطاعات الاستراتيجية والقطاع الخاص لبلورة أهم نتائج المنتدى، واقتراح الحلول العلمية لمعالجة التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع التنموية بالمنطقة. وقال إن المنتدى يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة الشرقية نهضة عمرانية وخدمية في جميع المجالات، بالإضافة إلى عمليات التطوير التي نلاحظها في مواقع كثيرة والتوجه الجديد في تطوير المناطق القديمة ووسط المدن والتي ستمثل رافداً سياحياً واقتصادياً للمنطقة. وبيّن أن الشرقية خضعت لعديد من الدراسات الميدانية التي من خلال معلوماتها وبياناتها سترسم ملامح المنطقة الحديثة، ولعل ما نشاهده من أعمال متواصلة في الميدان خير دليل على التوجه العام بصياغة جديدة وتلبية احتياجات التنمية العمرانية وتوفير الخدمات. ولفت إلى أن المنتدى يناقش محاور رئيسة هي: تعثر المشاريع التنموية – الأسباب والحلول، كما يستعرض تجارب ناجحة في المشاريع التنموية وأهمية المشاريع التنموية ودورها في التنمية الاقتصادية. ويتطلع المنتدى إلى دعم الدور التنموي للقطاع الخاص في المنطقة، وتشجيع البرامج والنشاطات التي تساهم في تطوير الإمكانات والموارد والمقوّمات الاقتصادية فيها، وتعزيز دورها التنموي، وجذب الاستثمارات إليها، في إطار الخطط التنموية للمملكة. ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على جملة من الأهداف الاستراتيجية أبرزها: أهمية المشاريع التنموية ودورها في التنمية الاقتصادية، واستعراض أفضل التجارب للشركات التي قدمت مشاريع ناجحة، وأبراز أسباب المشاريع التنموية المتعثرة المتأخرة ، بالإضافة الى التعرف على أفضل السبل والوسائل والحلول للتغلب على تعثر المشاريع في المستقبل. كما يبحث المنتدى من خلال الأسماء البارزة المشاركة في البرنامج العلمي أهمية التخطيط ووضوح الرؤية أثناء إجراء الدراسات ورسم التصاميم، بالإضافة إلى دراسة طبيعة المشروع ومتطلبات التنفيذ. كما يقدم المنتدى مشاركات تتحدث عن التحليل المالي والفني للمشروع، وأيضاً إمكانية المنفذين الفنية وأهمية جهاز الإشراف وكفاءة أعضاء اللجان ومدة التنفيذ. وأوضح العطيشان أن المملكة تشهد في جميع مناطقها عديداً من المشاريع التنموية العملاقة، وفقاً لما هو مخطط له في خطة التنمية التاسعة للفترة من 2010 حتى 2014 م بميزانية إجمالية تبلغ 2 تريليون ريال، ويتجسد ذلك في إطلاق وتنفيذ عدد كبير من المشاريع التي شملت البنية الأساسية ومختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية. كما سجل حجم الإنفاق الذي أقرته ميزانية المملكة لعام 2014م، والذى يقدر بنحو 855 مليار ريال، مستوى قياسياً جديداً يدل على استمرار الحكومة في برنامجها التنموي لتطوير البنية التحتية والعمرانية وتحفيز النمو الاقتصادي وتلبية متطلبات النمو السكاني المتسارع، حيث تضمنت الميزانية برامج ومشاريع تعمير جديدة ومراحل إضافية لبعض المشاريع التي سبق اعتمادها تبلغ قيمتها الإجمالية (248) مليار ريال.