تستقبل المنطقة الشرقية ومناطق أخرى بشبه الجزيرة العربية اليوم، موسم الوسم الذي يبدأ معه نزول الأمطار، واكتساء السماء بالضباب، طبقاً للباحث الفلكي سلمان آل رمضان الذي أكد أن «الوسم» يمتد 52 يوماً. ويعرف عن الوسم أنه موسم غرس النخيل والحشائش والخضار الشتوية وفيه تتوالد الأغنام ويبدأ فيه هياج الإبل. ومطر الوسم طبقاً ل آل رمضان يطرح الخضرة في الأراضي وينتج عنه الفقع والشيح والروض والنفل وكافة الأعشاب البرية، لذا سمي بالوسم. ورغم أن موسم الوسم يكون مصحوباً بالأمطار إلا أن أغلب مناطق شبه الجزيرة العربية لا مؤشرات حالية فيها على تساقط الأمطار، لكن آل رمضان استثنى المناطق الشمالية والجنوبية الغربية، والجنوبية والجنوبية الشرقية على السواحل العمانية إذ تشهد هذه المناطق سقوطاً لأمطار غزيزة. وبين رمضان أن السواحل الشرقية مازالت الرطوبة حاضرة بها مساءً تتحول إلى ضباب صباحا، لافتاً إلى أن مؤشرات تؤكد سقوط أمطار في المناطق الشمالية الشرقية. ويوضح آل سلمان أن الوسم ليس نجما لكنه صفة اتسمت بها مجموعة الأيام التي ينزل فيها المطر ويقع موسم الوسم بين موسم سهيل والمربعانية. وأشار إلى أن أول أمطار الوسم تسمى عهاد والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخوله تسمى المرابيع، ومن منازل الوسم ( العواء والسماك والغفر والزبانا ) ولكل منها 13 يوما. فالعواء مدته 13 يوماً وقيل «العواء» لأنه يبدو كالذئب الذي يعوي، ويعرف عند أهل الحرث بثريا الوسم وهو النجم الرابع من نجوم الخريف ويعتدل الجو فيه نهاراً ويبرد ليلاً، ومطره محمود وغزيز إن أمطر . وعن مظاهر وعلامات دخول الوسم قال آل رمضان، هو تخلُّق السحب واتجاهها من الغرب إلى الشرق ويكون الجو رطباً خاصة في الأيام الأولى منه أما الرياح فتكون متقلبة الاتجاه وسرعتها خفيفة ويلاحظ ازدياد البرودة آخر الليل. وفي الأيام الأولى من الوسم تسقط قطرات المطر إلا أنها تتبخر قبل أن تصل إلى الأرض وفي آخر الوسم تهب الرياح الشديدة الباردة خاصة الجنوبية المؤذنة بدخول فصل الشتاء.