إن نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل «يرحمه الله» سليل أسرة الملك فيصل صاحب القرارات التاريخية في ذلك الزمن الجميل كان فقداً كبيراً ليس للسعودية كوطن، وإنما للعالم العربي أجمع بقامة رجل كبير صاحب كلمات كبيرة لها صولجان في ميزان السياسة الدولية وكان ذا مركز مهم ومهاب عالمياً. نعم فقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل كان كبيراً على نفسي حيث كنت أعتبره القدوة في العلاقات السياسية الدولية والمرشد العربي في وزارة الخارجية الخاصة بالشؤون العربية الدولية. نعم فقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ليس هذا فقدا للمملكة العربية السعودية فحسب التي بكت لفقده وإنما الفقد يحال إلى الوطن العربي الكبير الذي يعاني من ترنحات قد تصل إلى التفكك كما رسمها له أباطرة الاستخبارات الغربية من أجل مصالحهم العالمية، وذلك بعد فقدان عواجيز الحكام بالوطن العربي وتحسرنا عليهم كثيراً عندما أصبحت دولنا العربية تعيش بلا أمن وأمان، اليوم أيضا نحزن لفقد أحد أعمدة وزارة الخارجية العربية الذي كان يستطيع وزن الحالة الحالية للوطن العربي. نعم فقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وسوف ننكس الإعلام ثلاثين يوماً لفراقه الكبير لما قدمه للعلاقات العربية الدولية، ولما عرف عنه من الحكمة والقوة والاحترام العالمي، فهو عالم من علماء العلاقات السياسية الدولية في العالم العربي الذين كنا نحتاج إليهم في هذه الأيام ولكن ما نقول إلا إنا لله وإنا إليه لراجعون ولفراقك يا سعود إنا لمحزونون، والحمد لله على ذلك.