كشف مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين أن هنالك خطة لحصر أعداد المتوفين دماغيا في مستشفيات المملكة بشكل دقيق بواسطة نظام تقني جديد، وذلك للاستفادة من أعضائهم للأحياء المحتاجين. مشيرا إلى أن العدد الحقيقي التقريبي للمتوفين دماغياً في المملكة يقدر ب 1200 حالة سنويا، بينما يتم التبليغ فقط عن 650 حالة، وذلك بسبب سوء التشخيص الطبي أو تكاسل أقسام العناية المركزة في المستشفيات في الإبلاغ عن الحالات الموجودة لديهم. وقال شاهين ل «الشرق» إن خطة المركز مستقبلاً تهدف إلى الاستفادة مما يقرب من %70 من أعضاء المتوفين دماغيا، وبالتالي فإنها ستسد العجز ونصل إلى مرحلة تغطية المحتاجين للزراعة بكل ما يحتاجونه من أعضاء. لافتا في هذا الصدد إلى أن نسبة كبيرة من ذوي المتوفين تصل إلى %40 يرفضون التبرع بأعضاء موتاهم، بسبب العاطفة التي تربطهم بهم وأحيانا لجهلهم بشرعية هذا التبرع من الناحية الدينية وأهميته. مشيرا إلى أن هنالك خططاً توعوية ومكثفة، بالتعاون بين المركز ووزارة الصحة وهيئة كبار العلماء والعلماء لتوضيح أهمية التبرع بالأعضاء، واعتبارها صدقة جارية. وحول نسبة تغطية حاجات المرضى من الأعضاء مقارنة بالمعدل العالمي قال شاهين إن المملكة تعد من أفضل دول العالم من حيث وجود أعضاء المتبرعين، مشيرا إلى أن النسبة العالمية للزراعة تصل إلى 1 /10 محتاجين سنويا بينما تصل في السعودية إلى 2.2/ 10، وهذه تعتبر نسبة جيدة مقارنة بالدول الأخرى رغم وجود عجز سنوي نسعى إلى مواجهته بتأمين الأعضاء كاملة لكل المحتاجين لها في الأعوام المقبلة. وذكر شاهين أن الاحتياج السنوي لزراعة الكلى يصل إلى 2200 حالة، بينما يتم التبرع ل 650 حالة فقط، ويتم تغطية العجز بالغسيل الكلوي لحين توفر متبرعين. أما حاجة المملكة من زراعة الكبد فتصل إلى 500 حالة سنويا ويتم فقط توفير 160 كبداً من متبرعين. كما هناك احتياج لزراعة 2000 قلب سنويا، ويتم فقط الحصول على 50 قلبا. أما بالنسبة لزراعة الرئة فيتم فقط زراعة 50 رئة بينما يصل الاحتياج إلى 200 رئة.