نظّمت مدارس الهيئة الملكية في الجبيل أمس الأول حملة لمتابعة السكري لدى الطلاب. وقال المشرف الصحي بمدرسة الفاروق المتوسطة في الجبيل الصناعية محمد الشمري ل «الشرق» يتم تنفيذ الحملة بصورة دورية كل فصل دراسي، وتشمل إقامة محاضرة توعية للطلاب المصابين، وتزويدهم ببرامج غذائية، ومنشورات توعية لفهم السكري وطرق الوقاية منه، وأفضل السبل في التعامل معه، خاصة للوقاية من أضراره على العين والقدمين. وأضاف «يجهل كثير من المصابين من الطلاب الخطورة المستقبلية للمرض على القرنية، وشبكة الإبصار، ويمكن أن يؤدي السكري، بمرور الوقت إلى إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب ما يتسبّب في حدوث مشكلات مزمنة وفي الوفاة المبكّرة، ويحدث السكري من النمط المعتمد على الأنسولين أو السكري، الذي يظهر في مرحلة الطفولة عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، علماً بأنّ الأنسولين هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. ولا تزال أسباب ظهور هذا النمط مجهولة، غير أنّ البعض يرى أنّه ناجم عن تضافر عوامل وراثية وبيئية. وتشهد معدلات انتشار السكري زيادة في جميع أنحاء العالم، والدراسات تشير إلى تزايد مخاطر إصابة الأطفال بهذا المرض، ووفقاً لإحصاءات برنامج الأممالمتحدة فإن عدد المصابين بالسكري يفوق 350 مليون نسمة في شتى ربوع العالم، ومن المحتمل أن يرتفع العدد بنسبة تتجاوز الضعف خلال ال 20 سنة المقبلة.