لتوطيد العلاقة بين السجين والمجتمع

عرض سجناء من مختلف مناطق المملكة منتجاتهم وإبداعاتهم ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية، وأوضح ممثل سجون منطقة مكة المكرمة النقيب عبد الغني أن مشاركة السجناء في المهرجان تهدف إلى إشعال روح التنافس، ومحاولة استخراج مواهبهم وإكسابهم المهارة والثقة بالنفس. وقال إن منسوبي السجن من أفراد وضباط يشاركون في الجناح لإثبات روح الانتماء دون تفرقة بين سجين أو رجل أمن، مفيدا أن برنامج الرعاية اللاحقة الذي بدأ العمل به حديثاً يهدف إلى توطيد العلاقة بين السجين وأسرته والمجتمع، ومحاولة إيجاد وظيفة للسجين بعد انتهاء فترة محكوميته . وقد تجول النقيب إمام مع” الشرق “على أرجاء المعرض الذي يحتوي على مشغولات يدوية لبعض النزيلات من النسيج والخسف وجرابات الجوالات، كما ضم المعرض مشاركات سجون مختلف المناطق من مشغولات خشبية وأعمال بالفلين وتصاميم للبيوت التراثية في منطقة عسير وغيرها. وقال إن أحد نزلاء سجن بريدة أهدى مجسم مطار إلى الأمير فيصل بن بندر، وهو عبارة عن الشعار الرسمي للمملكة ” السيفين والنخلة”، حيث يكون جذع النخلة كصالة للمطار وفروع النخلة ” السعف ” مواقف للطائرات القادمة والمغادرة. وأشار إمام إلى أن المنسوجات الصوفية تتراوح أسعارها بين ثلاثين إلى خمسين ريالا، أما الأعمال الخشبية فتتفاوت بين 150 إلى 700 ريال. وأضاف أنه توجد لوحات من أعمال السجناء تصل أسعارها إلى 25 ألف ريال فيما أحجامها تتفاوت من مترين إلى ثلاثة أمتار . ولفت إلى أن سجن المدينة المنورة شارك بعرض المنتجات الجلدية من أحذية وشنط ومحافظ أنتجت بأيدي السجناء بالتعاون مع مصنع الدقل، مفيدا أنه فضلا عن إكسابهم المهن فإنه يتم تخصيص مرتبات ونسبة من المبيعات لهم . وبين أن جزءا من عائد المبيعات يستخدم في توفير مواد خام لإنتاج الأعمال، لافتا إلى وجود خبراء ومختصين لمتابعة السجناء لإخراج أعمالهم وإبرازها للزوار، من خلال معامل خاصة لتوفير البيئة المناسبة والاندماج داخل السجن.