أوضح الاختصاصي النفسي في مجمّع الأمل للصحة النفسية في الدمام خالد آل مريط أن 15% من الآباء والأمهات المعانين من القلق ينقلون قلقهم إلى أولادهم، وأن 50% من التوائم المتشابهة يحدث لديهم قلق، وأرجع أسباب القلق إلى عدة عوامل، من بينها الاستعداد الوراثي والنفسي وعوامل بيئية إضافة إلى مشكلات ناتجة عن خلل في الجهاز العصبي، مبيناً أن 90% من الأمراض النفسية ناتجة عن الضغوط والقلق بشكل أساس. وذكر في محاضرة «تأثير القلق على حياتنا»، التي نظمها الملتقى النفسي الاجتماعي في القطيف الأسبوع الماضي، أن القلق يعتبر دافعاً للإنجاز والتميّز والإبداع، إلا أنه في الوقت ذاته يعد حجر الزاوية للأمراض النفسية ويصيب أغلب الناس، مبيناً أن أقصى حالته عندما يبتعد المصاب به عن العمل والحياة الاجتماعية يعد حينها «قلقاً مرضياً»، ويحتاج إلى تدخل علاجي. وعدد أنواع القلق ضمن: قلق عام، نوبة هلع، الرهاب المحدد والاجتماعي، رهاب الأماكن المفتوحة، الوسواس القهري واضطراب الضغط الناتج عن الصدمة وغيرها التي تدرج ضمن آثار القلق وفق تشخيص دقيق. وبيّن أن أجواء الاختبارات تتسم بالقلق لدى الطلاب، إلا أنه يمكن أن يكون معتدلاً ويحفز الطالب على الدراسة والاستعداد للامتحان بشكل جيد. وقال إن العوامل المساعدة على ظهور مشكلة قلق الامتحان يمكن اختصارها في ثلاثة عوامل: شخصية الطالب، الذي يتصف بشخصية قلقة، وترتفع سمة القلق لديه نتيجة لأهمية التفوق التحصيلي بالنسبة له، والثاني: الأسرة وترجع إلى أساليب التنشئة الأسرية وما يصاحبها من تعزيز الخوف من الاختبارات، والثالث: المدرسة ودور بعض المدرسين في بث الخوف من الاختبارات واستخدامها كوسيلة للانتقام من الطلاب. وأوضح أن تشخيص القلق وعلاجه يتم بواسطة الطبيب النفسي، الذي يحدد علاج الحالة، ناصحاً باستخدام العلاج بالاسترخاء حيث يعد من أكثر العلاجات من حيث الفائدة لحالة القلق واضطرابات النوم، وذلك بأخذ التنفس العميق وتمارين الاسترخاء.