أكد رئيس وزراء لبنان، تمام سلام، الذي وصل إلى المملكة أمس الإثنين أن علاقة بلاده بالمملكة العربية السعودية علاقة تاريخية وما زالت كذلك إلى اليوم، ووصفها ب «علاقة مبنية على الانفتاح والعطاء»، مضيفاً «لم نشهد في يوم من الأيام من المملكة إلا كل خير ومحبة». وقال سلام، خلال حفل استقباله أمس في القنصلية اللبنانيةبجدة بحضور قنصل لبنان زياد عطاالله ومدير عام وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة السفير محمد أحمد طيب والسفير السعودي في لبنان على بن عواض عسيري، إن لبنان مر بظروف قاسية من حروب ودمار لسنوات طويلة، وإن المملكة وقفت ضد إسقاط نقطة دم واحدة في لبنان. وامتدح سلام وقفة خادم الحرمين الشريفين مع لبنان، وقال «هو من تلك الشجرة التي أرست جذورا عميقة بين البلدين، فهنيئاً لنا بهذه العلاقة التي علينا العمل جميعاً على ترسيخها». وكان رئيس وزراء لبنان وصل مساء أمس إلى جدة، وكان في استقباله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان وسفير المملكة لدى لبنان علي عسيري ومندوب عن المراسم الملكية. وعن اختيار رئيس للجمهورية اللبنانية، قال سلام «أمامنا من 5 إلى 6 أيام نحاول الاستفادة منها لتحقيق إنجاز واختيار رئيس جديد». وحول اللاجئين السوريين، أكد أنهم يشكلون عبئاً اقتصادياً كبيراً على بلاده وأن زيادة عددهم ستزيد من هذا العبء. وأضاف «لذلك نسعى إلى التعاون مع الجميع وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية لتخفيف هذا العبء ومساعدتنا على مواجهة استيعاب اللاجئين الذين هم إخوة وعلينا أن نحتضنهم ضمن قدراتنا وطاقتنا». وقدّر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بمليون و300 ألف لاجئ، وتابع «العدد مرشح للوصول إلى مليوني لاجئ في نهاية العام الجاري».