أوضح اختصاصي أمراض الأطفال الدكتور عمرو وجدي أن جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول في حرب الإنسان ضد الميكروبات، التي تغزو جسمه، ففي جسم كل إنسان جهاز دفاعي وظيفته التعرف على أي مادة غريبة تدخل الجسم وتهاجمه، والعمل على التخلص منها، وعادة ما تكون هذه المادة ضارة بالجسم مثل الميكروبات، لذا يجب الحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي لأطفالنا لحماية أجسامهم من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها، سواء من داخل أو خارج أجسامهم الصغيرة. وذكر أن هناك أسبابا عدة لضعف المناعة عند الأطفال، من أهمها الاعتلال الجسدي بصفة عامة، كأن يولد الطفل ضعيفاً أو مصاباً بمرض ما من التغذية غير السليمة حيث الإكثار من الوجبات السريعة وإهمال كل ما هو مفيد من الغذاء، العوامل المحيطة من تلوث هواء وماء وغذاء، عدم النظافة الشخصية يسمح للبكتيريا للعبور بسهولة إلى أجسادهم الصغيرة والتمكن منها، عدم التوعية وجهل الآباء بالتغذية الصحية لأطفالهم، استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي دون استشارة الطبيب، إهمال العلاج أو تسويفه إذا أصاب الطفل مرض ما، عدم توعية الأبناء بأهمية المحافظة على صحتهم سليمة،عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، السهر لفترات طويلة أمام التلفاز وعدم أخذ الجسم كفايته من الراحة الضرورية لتجديد جهاز المناعة وتقويته. وأكد أنه يجب تقوية جهاز الطفل المناعي من ولادته بإرضاعه طبيعياً، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن لبن الأم الذي يتناوله الرضيع في ساعاته الأولى للولادة يمنحه مناعة طبيعية لاحتوائه على بعض الأجسام المضادة.. وينصح الأطباء بالاكتفاء بلبن الأم كغذاء كامل للطفل لمدة 6 أشهر دون أي إضافات.. بعدها يمكن إعطاؤه بعض الأغذية بالتدريج، وفي سن أكبر تكون التغذية الكاملة والمتوازنة من عوامل تقوية جهازه المناعي، بعد ذلك يأتي اللقاح الذي يحث الجسم على تكوين أجسام مضادة. وأضاف الدكتور عمرو بأن على الأم توعية الأطفال بأهمية المحافظة على صحة أجسامهم، الاهتمام بالنظافة بشكل عام خاصة اليدين، تعويدهم على ممارسة الرياضة، الاهتمام بنوعية الطعام المقدم للطفل، مع تعويدهم على تناول التمر والعسل لما لهما من فوائد كبيرة، وعدم الإكثار من تناول المضادات الحيوية بحيث تكون تحت إشراف الطبيب، وتفادي الوجبات السريعة ويمكن تحديدها بمرة كل شهر، والإكثار من تناول الفواكه التي تحتوي على مادة البيتاكاروتين الفعالة في تقوية جهاز المناعة ونحصل عليها من الجزر والفواكه الصبغية والخضراوات مثل القرنبيط والمشمش، والبعد عن عوامل الإحباط وبث الأمل والبهجة فيهم للحفاظ على استقرار حالتهم النفسية، فهي العامل الأهم في الحفاظ على جهازهم المناعي قويا.