تفاقمت أزمة البلوك في الطائف، فيما عانت القريات أمس من شح الإسمنت وخلو ساحة البيع من الشاحنات، وهو ما أرجعه مصدر مسؤول في فرع وزارة التجارة إلى عطل في المصنع، مفيداً بأنه سيتم إمداد المحافظة خلال الساعات المقبلة، فيما طالب عدد من أهالي المحافظة وزارة التجارة والصناعة بسرعة التدخل لتوفير كميات الإسمنت المطلوبة. ورصدت عدسة »الشرق» خلو ساحة البيع من الشاحنات المحملة بأكياس الإسمنت، وشكوى عدد من المواطنين والمقاولين من تعثر مشروعاتهم وتكبدهم الخسائر، وأفاد المواطن محمد الرويلي بأن بنايته أوشكت على الانتهاء، وأنه بحاجة إلى كميات من الإسمنت. من جهته، ذكر رئيس لجنة المقاولين في غرفة القريات علي العنزي أن هنالك آلية متبعة من قبل إدارة المصنع في إصدار الإسمنت ، مرجعاً سبب النقص إلى تصدير الإسمنت خارج المملكة، وأعطال المصنع، وتحديث حسابات العملاء. وأفاد بأن سعر الطن البالغ عشرين كيساً يصل إلى 280 ريالاً بسعر14 ريالاً للكيس. وفي الطائف، شهدت المحافظة أزمة جديدة، إذ أدى استمرار ارتفاع أسعار البلوك إلى توقف الكثير من المشروعات السكنية بسبب شح المعروض وانتظار المواطنين أكثر من أسبوعين للحصول على كميات محدودة، لكثرة الطلب وتسجيل أصحاب المباني التي تحت الإنشاء أسماءهم في قوائم الانتظار. وأفاد سلطان المقاطي بأن أزمة البلوك أثرت بشكل مباشر على الحركة العمرانية، لافتاً إلى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، وأشار إلى أنه سجل اسمه في قوائم الانتظار لدى أحد المصانع منذ أسبوعين، ولم يتمكن من الحصول على الكمية المطلوبة. وقال إن الأسعار قفزت من 1200 ريال الى 1700 ريال لكل الف بلوكة بسبب غياب الرقابة عن السوق. وعزا المسوق العقاري خالد القثامي الأزمة إلى حركة العمران التي تشهد نهضة ملحوظة جعلت مصانع البلوك تقف عاجزة أمام الطلب المتزايد، ما جعل الأسعار تحلق بشكل كبير، بسبب ارتفاع سعر الإسمنت من ناحية، والرمل من ناحية أخرى بسبب كثرة الطلب على هاتين المادتين الأساسيتين في عملية تصنيع البلوك. من جهته، قال أحد العاملين في مصانع البلوك بالطائف ل»لشرق» إن ارتفاع سعر البلوك إلى ألف و700 ريال لكل ألف بلوكة طبيعي بسبب ارتفاع المكونات الأساسية ومنها الإسمنت الذي قفز إلى عشرين ريالاً، ما جعل المصانع تلجأ لرفع الأسعار لتعويض خسائرها، إضافة إلى غلاء سعر الرمل، إذ إن شحنة الرمل تباع بمبلغ 150 ريالاً، بينما كانت تباع بسعر مائة ريال.