أعلن عبد الله بن احمد الثقفي المدير العام للتربية والتعليم في جدة عن انجاز أكثر من 90% من إعمال الصيانة والتأهيل لمدرستي حبيب بن زيد وأبي الأسود الدؤلي والتي تعرضت لأضرار جراء السيول التي ضربت محافظة جدة مؤخرا مشيرا إلى انه سيتم إخضاع المدرستين خلال الأيام القليلة القادمة لمكتب هندسي للتحقق من جاهزيتها. وأضاف انه سيتم نقل ثانوية الحطيم وعز الدين القاسم للمبنى الجديد الذي تم اكتماله وبات جاهزا للاستلام في غضون الأسابيع القادمة . وكان مدير تعليم جدة قدقام اليوم بجولة للاطلاع على ما تم انجازه من صيانة وتأهيل للمدارس واستهل جولته باجتماع في مركز الخدمات التربوية والاجتماعية الذي تقيمه إدارة تعليم جدة ويشمل برامج إرشادية وتوعوية ونفسية موجه لسكان الأحياء المتضررة إلى جانب العمل على حل العوائق التي تواجه أبناء تلك الأحياء في الالتحاق بمدارسهم البديلة أو القريبة من سكنهم . وناقش الاجتماع الذي حضره كمال الغامدي مساعد المدير العام للشؤون المدرسية ومديري الإدارات ابرز الخدمات التي سينطلق المركز في أدائها إلى جانب جميع الجهود التطوعية (سواعد - تكاتف الكشافة) من اجل الإسهام في تأهيل ونظافة المرافق العامة والشوارع والمساجد والمدارس ومراكز الرعاية الأولية . وأشار الثقفي في الاجتماع إلى أن هذا المركز يسعى لتقديم خدمات نفسية وإرشادية وأخرى صحية مشددا على أنه لن يقبل أي تبرعات أو إعانات لأن هناك جهات رسمية تقوم بهذا الجانب وفق أنظمة واضحة ومحددة . أعقب ذلك جولة في عدد من الأحياء المتضررة اطلع خلالها على المدارس الخمس المتضررة وما تم انجازه فيها كما قام بزيارة المدارس البديلة وتابع حضور الطلاب وتواجدهم بها والتقى بعدد من أولياء الأمور واستمع لملاحظاتهم ، وأثنى الثقفي على مديري المدارس المتضررة ومعلميها وجهودهم في مواجهة هذه الظروف . وقد وجه مدير تعليم جدة شكره لوزير التربية والتعليم على اهتمامه وحرصه اليومي في متابعة هذه المدارس وانجاز أعمال الصيانة والتأهيل بها إلى جانب دعم مسئولي وزارة التربية لتعليم جدة لتلبية كافة الاحتياجات التي يقتضيها الواقع الحالي. متطوعون من أصدقاء جدة يشاركون في نظافة حي غليل قام نحو 200 متطوع من أصدقاء جدة بنظافة حي غليل وإزالة أثار سيل الأربعاء من الشوارع المتضررة من السيول والأمطار بمشاركة الجمعيات الأهلية بهدف توحيد الجهود التطوعية وعدم تشتتها . وأفاد جمال المنذري مدير برنامج أصدقاء جدة أن فريقاً تابعاً لأصدقاء جدة وقف على حي غليل واطّلع على الأضرار الناتجة عن السيول والأمطار موضحا أنه تم تشكيل لجنة من نفس الحي للتنسيق مع الجهات الحكومية بالإضافة إلى توفير جميع الإمكانات المادية من قبل أمانة محافظة جدة . وأشار إلى تفاعل شباب وشابات المجتمع بجدة مع سيل جدة من خلال العمل التطوعي الذي شهد إقبالا كبيرا منهم حيث زاد العدد عن 1500 متطوع منذ بداية السيول تنافسوا بروح عالية من أجل المساهمة في مساعدة الأسر المتضررة من السيول . وأشار المنذري إلى أن حالات الكوارث الطبيعية هي المناخ الطبيعي لتكثيف الأعمال التطوعية في ظل بحث الشباب عن فرص للتطوع لا سيما أن تلك الثقافة انتشرت لدى جمهور الشباب خصوصا في المناطق المتضررة وأصبح لدينا الآن قاعدة عريضة من شباب المتطوعين يشكلون إضافة قوية لأصدقاء جدة في الأحياء المتضررة . وأوضح مدير برنامج أصدقاء جدة أن ما يزيد على 150متطوعا شاركوا في مساعدة الأسر المتضررة بتنظيف شققها وإخراج الأثاث من المنازل المتضررة من جراء سيل الأربعاء مبينا أن البرنامج يساند جميع الجهات الحكومية والفرق التطوعية والجمعيات والجهات ذات العلاقة في تحقيق أهدافها بطريقة منظمة وهادفة وسهلة حتى تحقق جميع الأهداف. وأكد على ضرورة رسم خارطة طريق وخطة استراتيجية لتوجيه العمل التطوعي وجعله أكثر فعالية من خلال تحديد احتياجات المجتمع بناء على معلومات دقيقة ترسم صورة واضحة للواقع مشيرا إلى أن برنامج أصدقاء جدة يحاول من خلال الجهود التي يبذلها المتطوعون بث رسائل مباشرة وغير مباشرة للجمهور للتعريف بأهداف ورسائل المجتمع بهدف الوصول إلى تغذية المجتمع بدور وواجب التكافل الاجتماعي في بنائه وتطويره والمساهمة في تنميته على المدى البعيد .