الأرصاد: استمرار التوقعات بهطول أمطار بعدد من المناطق ورياح نشطة في الشمال    حبس البول .. 5 آثار أبرزها تكوين حصى الكلى    برعاية الملك.. انطلاق مؤتمر مستقبل الطيران في الرياض.. اليوم    1.8 % معدل انتشار الإعاقة من إجمالي السكان    رئيس وزراء اليونان يستقبل العيسى    أوتافيو يتجاوز الجمعان ويسجل الهدف الأسرع في «الديربي»    4 نصراويين مهددون بالغياب عن «الكلاسيكو»    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية في العيادات الملكية    «عضو شوري» لمعهد التعليم المهني: بالبحوث والدراسات تتجاوزون التحديات    الترشح للتشكيلات الإشرافية التعليمية عبر «الإلكترونية المعتمدة»    البنيان: تفوق طلابنا يبرهن الدعم الذي يحظى به التعليم في المملكة    السعودية.. يدٌ واحدةٌ لخدمة ضيوف الرحمن    متحدث «الداخلية»: «مبادرة طريق مكة» توظف الذكاء الاصطناعي    الفضلي: «منظمة المياه» تعالج التحديات وتيسر تمويل المشاريع النوعية    جائزة الرعاية القائمة على القيمة ل«فيصل التخصصي»    السعودية من أبرز 10 دول في العالم في علم «الجينوم البشري»    5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والسمنة    وزارة الحج والعمرة تنفذ برنامج ترحاب    وزير الخارجية يبحث ترتيبات زيارة ولي العهد لباكستان    نائب أمير منطقة مكة يُشرّف حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب وطالبات جامعة جدة    ولي العهد يبحث مع سوليفان صيغة شبه نهائية لاتفاقيات استراتيجية    المملكة تؤكد استعدادها مساعدة الأجهزة الإيرانية    «أسمع صوت الإسعاف».. مسؤول إيراني يكشف اللحظات الأولى لحادثة «الهليكوبتر»!    جائزة الصالح نور على نور    مسابقة رمضان تقدم للفائزين هدايا قسائم شرائية    هاتف HUAWEI Pura 70 Ultra.. نقلة نوعية في التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكية    تأجيل تطبيق إصدار بطاقة السائق إلى يوليو المقبل    الشيخ محمد بن صالح بن سلطان «حياة مليئة بالوفاء والعطاء تدرس للأجيال»    تنظيم مزاولة مهن تقييم أضرار المركبات بمراكز نظامية    أمير تبوك يرأس اجتماع «خيرية الملك عبدالعزيز»    «الأحوال المدنية المتنقلة» تقدم خدماتها في 42 موقعاً حول المملكة    القادسية بطلاً لكأس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر    جهود لفك طلاسم لغة الفيلة    تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية    165 ألف زائر من بريطانيا للسعودية    "إنفاذ" يُشرف على 38 مزادًا لبيع 276 من العقارات والمركبات    الاشتراك بإصدار مايو لمنتج «صح»    5.9 % إسهام القطاع العقاري في الناتج المحلي    الخارجية: المملكة تتابع بقلق بالغ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن طائرة الرئيس الإيراني    ثقافة سعودية    كراسي تتناول القهوة    المتحف الوطني السعودي يحتفي باليوم العالمي    من يملك حقوق الملكية الفكرية ؟!    وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا    الملاكم الأوكراني أوسيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع    بختام الجولة ال 32 من دوري روشن.. الهلال يرفض الهزيمة.. والأهلي يضمن نخبة آسيا والسوبر    يوم حزين لهبوط شيخ أندية الأحساء    عبر كوادر سعودية مؤهلة من 8 جهات حكومية.. «طريق مكة».. خدمات بتقنيات حديثة    بكاء الأطلال على باب الأسرة    «الخواجة» نطق.. الموسم المقبل ضبابي    أمير القصيم يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة براعم القرآن الكريم    الانتخابات بين النزاهة والفساد    تحقيقات مع فيسبوك وإنستغرام بشأن الأطفال    ارتباط بين مواقع التواصل و«السجائر الإلكترونية»    سقوط طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية    الديوان الملكي: خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية    انقسام قادة إسرائيل واحتدام الحرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو الغيط : مفاجأة جديدة بالتحقيقات حول خلية حزب الله نعلنها قريبا\"و نشر نص التحقيقات مع شهاب\"
نشر في الأنباء السعودية يوم 14 - 04 - 2009

كشف وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط عن تفاصيل المخطط الإيراني في مصر، وأكد ان إيران تستخدم حزب الله منذ أعوام. وقال إن هناك مفاجآت سوف تكشف في تقرير النائب العام بعد انتهاء التحقيقات في موضوع خلية حزب الله تكشف عن حجم المؤامرة ضد مصر. وأمل أبو الغيط في حديث لصحيفة الشرق الأوسط أن يتمكن من "تصوير كل هؤلاء الذين يكتبون في إيران وفي غيرها خارج مصر وداخلها، أتمنى أن أكون في الوضع الذي أرى في أعينهم وجوههم عندما تسقط شفاهم السفلى من حجم الدهشة لما سوف يتضمنه تقرير النائب العام المصري من اتهامات لا يمكن أن توجه إلا بتوثيق، ومصر لديها التوثيق. وأمر طبيعي للغاية ان يدافع البعض في المنطقة العربية عن أداء حزب الله تجاه مصر ويحكم هذه الأقلية موقفها أو تصورها من القضية الفلسطينية والأسلوب الذي يجب أو ينبغي أن تحل به".
وأشار الى ان رد الفعل الايراني لا يثير دهشته على الاطلاق "لان حزب الله كشف ومنذ عدة اعوام عن وجه تابع بالكامل للسياسات الايرانية، ومن هنا الموقف الايراني لا يدهشني، وموقف بعض الاطراف العربية لا استغربه باعتبار ان المنطلقات والقناعات هي هكذا. والمؤسف اننا نرى البعض في مصر من يضعون القضية الفلسطينية وحق المقاومة الفلسطينية في درجة أعلى من حق مصر في السيادة على اراضيها والدفاع عن مصالحها وهناك الكثير مما يقال في هذا المجال - مجال السيادة ومجال حرية الأداء المصري- في مقابل عدم السماح بحرية الاخرين في التخريب في مصر".
ورأى وزير الخارجية المصري "ان هناك رغبة من قبل ايران ومن قبل توابع ايران في هذه المنطقة ان يحولوا مصر لكي تكون الوصيفة او الوصيف للملكة الايرانية المتوجة عندما تدخل إلى الشرق الأوسط، ومصر لا يمكن ان تكون وصيفة لأحد لان مصر هي نفسها السيدة المتوجة في هذا الاقليم.
وأشار أبو الغيط الى انه فيما يتعلق بالدولة اللبنانية "نحن نقدر ظروفها وان حزب الله هو حزب اعتدى ايضا على السيادة اللبنانية وقرر ان له حقوقا على الارض اللبنانية في صورة المقاومة، والمقاومة اذا لم تكن من العقل ومن الالتزام بالقانون فهي ليست بمقاومة ولكن يمكن توصيفها بكثير من الاوصاف الاخرى التي ابرأ بنفسي ان اتحدث فيها. و يقولون إن السيادة منقوصة على سيناء فنرد ونقول انها ليست منقوصة ولكن وماذا عن رأيكم وبالكم عندما دفع بكم إلى شمال نهر الليطاني واصبحت المنطقة من النهر وحتى الحدود الاسرائيلية واقعة بالكامل تحت سيطرة اليونيفيل التي تم توسيعها-وصحيح بوجود الحلف- ولكن ابعدتم عن الامساك باسرائيل، اي انه لا توجد مقاومة لان المقاومة هي عندما تمسك بالعدو، وهي ان تتواجد على خط الحدود لكي تنازعه وتصارعه، ولكن عندما نقول المقاومة ونحن في خبايا وانفاق الضاحية فهذه ليست بمقاومة وان المقاومة الحقة هي التي تستهدف ارضا وليس بايقاع اضرار على الشعب".
ورأى انه "عندما نتبين ان هناك في الجنوب المصري اراض مصرية يتم انتهاك حرمتها عن طريق التسلل عبرها بالرجال وبالذخيرة وبالسلاح وبالمعدات في قوافل من الجمال والسعي هو التخزين داخل الارض المصرية ثم النقل إلى سيناء ثم إلى غزة وهي قادمة من الجنوب لكي يتم تشوينها اي تخزينها في اراضي السودان بدون علمه، ولكن المؤكد انهم يستغلون وضع السودان وعندما هوجمت هذه القوافل وتصدوا لها، وطبعا السلاح قادم من البحر الاحمر من أحد الممولين الكبار في هذه المنطقة (ايران) والذي يصمم على الاختراق.
مصر توجه إنذارا شديد اللهجة إلى قيادة حزب الله
الى ذلك قالت مصادر صحفية مصرية إن القاهرة وجهت إنذارا شديد اللهجة إلى قيادة حزب الله عن طريق الحكومة اللبنانية يتضمن مطالب محددة أهمها التعهد في بيان علني باحترام سيادة الاراضي المصرية. وأوضحت المصادر أن مصر طلبت كذلك من قيادات الحزب تزويدها بجميع المعلومات حول عمليات سرية رصدتها أجهزة الأمن المصرية ولم تكشف عنها. كما أوضحت ان مصر لوحت بالقيام بعمليات نوعية ضد الحزب في حال لم يتجاوب لمطالبها. في هذه الاثناء أكدت مصادر أمنية مصرية استمرار عملية البحث في شمال سيناء عن 10 لبنانيين و 3 فلسطينيين يعتقد أنهم ينتمون لما أصبح يعرف بخلية حزب الله اللبناني التي تتهمها القاهرة بالعمل على القيام بعمليات تخريبية ضد أمنها القومي.
حالة تاهب على الحدود المصرية
في سياق متصل اعلن مسؤول اسرائيلي كبير الثلاثاء ان الجيش الاسرائيلي وضع في حالة تأهب عليا على طول الحدود مع مصر. وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه ان السلطات الاسرائيلية والمصرية تستعرضان "بانتظام" الظروف الامنية. وتلاحق قوات الامن المصرية 13 رجلا يشتبه في ارتباطهم بحزب الله في منطقة جبلية في سيناء ويشتبه في انهم يعدون لهجمات ضد رعايا اسرائيليين كما اعلن مصدر مصري الاثنين.
واضاف المسؤول الاسرائيلي ان "الجيش وضع في حالة تاهب عليا اثر التطورات في مصر وسيناء";. واضاف المسؤول ان السلطات الاسرائيلية تخشى ان يكون الناشطون يخططون من جهة اخرى لعمليات في اسرائيل او على طول الحدود مع مصر البالغة 200 كلم. وحثت اسرائيل رعاياها على عدم البقاء في سيناء التي يقصدها السياح خلال عطلة الفصح اليهودي.
شهاب مسرور من نصرالله
بدوره نقل المحامي منتصر الزيّات عن المعتقل في قضية شبكة "حزب الله" في مصر قوله: "مش فارقة معايا". وأكد الزيّات في تصريحات صحافية أن شهاب قال له "أنا تحت تصرّف الحزب وقيادته، وإذا رموني يكون السجن مصيري وغير مهتم به"، مضيفاً أن شهاب سُرّ كثيراً بعدما علم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تكلّم عنه وتبنّى موقفه. وأضاف الزيّات أن شهاب طلب منه نقل تحياته ورسالة إلى السيد نصر الله مفادها أنه "لو طلب منّا السيّد حسن خوض البحر لخضناه معه". وأضاف الزيّات: "ضميره مرتاح ويعتقد أنه لم يعمل شيئاً ضد مصر وشعبها، على العكس هو يحبهما ولا يمكن أن يسيء إليهما. وقال إنه يناصر القضية الفلسطينية وفقاً لتكليف الحزب".
وفي خصوص بقية المعتقلين ال49 المتهمين معه في القضية نفسها، لاحظ الزيّات أن "المجموعة معظمها بسطاء، وهذه هي تجربتهم الأولى تقريباً في عالم السياسة"، ورغم أنهم يتعرّضون لتعذيب كبير، إلا أنهم أخبروا الزيّات "بأنهم يشعرون بالفخر لأنهم يعملون من أجل القضية الفلسطينية، ولذلك لا يكترثون بما يحدث". ووصف الزيّات، الذي يشتهر بأنه محامي الجماعات الإسلامية، الحملة التي يتعرّض لها حزب الله حالياً في مصر بأنها "حملة صعبة.. وهي تحرّش سياسي". وأضاف: "ما يحدث مؤلم ومؤسف تماماً.. وخاصة حملة النفاق التي يخوضها منافقون.. وهم يهاجمون الحزب بطريقة وقحة".
وعن رؤيته لكيفية حسم القضية، إما سياسياً وإما دبلوماسياً، قال: "في الحالتين ليس هناك مشكلة كبيرة. كمواطن عربي وعروبي، أتمنى أن تحلّ في هدوء وفي إطار سياسي ودبلوماسي، وأن يبقى صوت العقل أعلى وأكبر".
لكنه عاد ليقول في المقابل ليس هناك إشارات لهذا الحل، لكن باعتبارها قضية سياسية مفتعلة، في النهاية يجب أن يكون لها قنوات دبلوماسية. فحزب الله حزب سياسي كبير في لبنان، وبينه وبين مصر مصالح مشتركة، ولا أعتقد أن مصر ستسير في النهاية لتصطدم بالحزب. كذلك فإنني موقن بأن الحزب سيراعي الخصوصية المصرية. وتوقع الزيّات "وجود حلّ سياسي ما للقضية في الفترة المقبلة". وأشار إلى ضعف قائمة الاتهامات الموجهة إلى موكله، وقال "القضية خالية من كل البهارات التي يضيفونها، ولا أعتقد أنّ هناك قاضياً مصرياً، وخاصة أنها ستعرض على القضاء المصري، سيقف ضد القضية الفلسطينية";.
ورأى أن القضية الحقيقية التي يمكن التعامل معها هي مخالفة بعض اللوائح المصرية التي تتعلق بالتسلّل عبر الأراضي الشرقية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتا الى أن "هذه جنحة عادية، على غرار ما حدث مع مجدي حسين، الناشط السياسي في حزب العمل الذي يقضي حالياً عقوبة السجن بتهمة التسلّل إلى قطاع غزة في نهاية العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الفلسطيني المحاصر".
وأوضحت مصادر أمنية لصحيفة "الحياة" أن شهاب كان يقوم بشراء مستلزمات صناعة العبوات الناسفة من منطقة العتبة (وسط القاهرة)، ثم يسلمها إلى المناخيلي في منطقة الإسماعيلية ومنها يتم إدخالها إلى سيناء عبر "كوبري السلام" الذي يصل بين شطري القناة، أو تهريبها في سيارات تعبر بواسطة معديات المجرى الملاحي للقناة لتسلم إلى أبو عمرة في مدينة العريش (شمال سيناء) والذي يقوم بتوصيلها بدوره إلى الفلسطينيين في غزة عبر الأنفاق الحدودية.
وذكرت صحيفة "النهار" أن "بعض أوساط النخبة السياسية في مصر استهجنت الهجوم على أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله"، وأبدت منذ البداية تحفظها عن الاتهامات الموجهة إليه"، وأضافت الصحيفة أن من بين هذه القوى "خصوصا القوميين واليساريين وجماعة "الاخوان المسلمين"، التي استبعدت بلسان مرشدها العام مهدي عاكف "تورط حزب الله" في أي عمل عدائي ضد مصر". وتابعت أن حزبي "الكرامة" و"الاشتركي العربي الناصري" شددا على أن "لا سوابق ل"حزب الله" في ممارسة أي أعمال بعيدة من المقاومة ضد إسرائيل، ولا دليل حقيقياً ظهر حتى الآن، يؤكد صحة اتهامه بعمليات عدائية أو تدخل في الشؤون الداخلية المصرية".
"المصري اليوم" تنشر نص التحقيقات مع شهاب
ونشرت صحيفة "المصري اليوم" المصرية نص أول تحقيق مع شهاب، أو محمد يوسف أحمد منصور في مصر. وتصف الصحيفة وصول شهاب إلى النيابة العامة، حيث كان مكبل الأيدي والأقدام وسط حراسة مشددة من وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، ورغم شكواه لرئيس النيابة ومنتصر الزيات رئيس هيئة الدفاع عنه من تردي حالته الصحية إلا أن معنوياته كما يقول الزيات بدت مرتفعة وعالية.
اعترف شهاب في التحقيقات بتأسيس مكتب ل"حزب الله" فى مصر وأن حزب الله كلفه بتأسيس هذا المكتب عام ٢٠٠٥ بمتابعة القيادى محمد قبلان، وقال شهاب إن تأسيس "وحدة مصر" يأتي لدعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه الوحدة نجحت فى تهريب أسلحة وذخائر ومقاتلين إلى قطاع غزة من أجل قتال اليهود فى الأراضي الفلسطينية، لافتاً إلى أن قيادات الحزب تعتبر مصر "خطاً أحمر" وترفض تنفيذ أى أعمال ضد اليهود داخل أراضيها وأن الوحدة رقم ١٨٠٠ داخل "حزب الله" كُلفت بالانتقام من اغتيال عماد مغنية القيادي فى "حزب الله" العام الماضى داخل سوريا، لافتاً إلى أنه انضم إلى فصائل التعبئة العامة للحزب وتلقى تدريبات عسكرية أهلته للمشاركة فى العديد من العمليات العسكرية وأعمال المقاومة ضد الجيش الإسرائيلي.
واعلن شهاب انه كُلف إنشاء مكتب لحزب الله باسم "مكتب مصر"، يكون ضمن وحدات تسمى داخل حزب الله "وحدة الطوق" وهي الدول المحيطة بإسرائيل وذلك لدعم القضية الفلسطينية.
من جانبه، طلب منتصر الزيات رئيس هيئة الدفاع عن المتهم وآخرين فى القضية، الذي حضر التحقيق نقل شهاب من مكان احتجازه إلى السجن، مراعاة لحالته الصحية، وأكد الزيات ل"المصري اليوم" أن شهاب لم يدع إلى المذهب الشيعي ولا توجد علاقة فى القضية بنشر المذهب.
وهذا النص الكامل للتحقيق مع شهاب كما نشرته صحيفة "المصري اليوم":
اسمك إيه بالكامل؟
محمد يوسف أحمد منصور.
أمال إيه سامي هاني شهاب؟
هذا اسمى الحركي فى تنظيم حزب الله.
كم عمرك؟
٣٩ عاماً.
متى حضرت إلى مصر؟
فى بداية عام ٢٠٠٥.
أين تسكن؟!
١٥ ش هارون بالدقى، ولكن ذهبت إلى لبنان أكثر من مرة ومنذ ذلك التاريخ أصبحت القاهرة مقر إقامتي وكنت أتردد على لبنان من حين لآخر لتلقى تكليفات وما إلى ذلك.
هل كان أحد يعرف أنك شيعي؟
لم أقل هذه المعلومة لأي أحد فى مصر على الإطلاق ولم أتطرق إليها، بل إن الجميع كان يعرف أنني فلسطيني مقيم فى سوريا ولم أقل إنني لبناني.
معنى ذلك أنك لم تدع إلى المذهب الشيعي؟
مطلقاً لأن وجودي فى مصر مرتبط بعمليات محددة ليس من بينها المذهبية وقيادات حزب الله لا يلعبون على هذا النوع مطلقاً لأننا نرى فى الحزب أن ضرر المذهبية كبير على الأمة العربية والإسلامية.
لماذا أتيت إلى القاهرة؟!
بتكليف من حزب الله.
وما هذه التكليفات؟
تكوين مكتب لحزب الله باسم "مكتب مصر".
ما الغرض من إنشاء مكتب لحزب الله فى مصر؟
هذا المكتب يأتى ضمن وحدات تسمى داخل حزب الله "وحدة الطوق" وهى الدول المحيطة بإسرائيل.
ما الهدف من وحدة الطوق؟
دعم القضية الفلسطينية.
من قائدك المباشر من قادة حزب الله؟
أنا رئيس المكتب والقيادي المباشر المتابع لي من لبنان هو محمد قبلان.
ولماذا محمد قبلان؟
لأنه يدرك طبيعة مصر وعاش فيه فترة وكان يتنقل بها خاصة، فى سيناء ونظراً لمعرفته القديمة بمنطقة جنوب سيناء.
ماذا كان دوره؟
كان يتردد على قرية النخيل فى نويبع لمعرفة ما إذا كان هناك إسرائيليون يترددون على هذه المنطقة.
ما طبيعة عمل مكتب مصر؟
إجراء عمليات استطلاع من على شاطئ نويبع وطريق طابا المصرية وأثناء ذلك تعرض قبلان لمشكلة مع الأمن المصرى.
ما هىي؟
أثناء دخوله لكل المناطق تعرض له الأمن المصري وأخذ منه جواز سفره.
هل كان جواز سفر حقيقياً أم مزوراً؟
كان معه جواز سفر مصري باسم حسان الغول.
وماذا حدث بعد ذلك؟
عاد إلى القاهرة بعد هذه الواقعة والتقى حسن المناخيلي من بورسعيد، حيث كلفه بمتابعة منطقة نويبع لرصد منطقة رأس شيطان وأعطاه مبلغ ١٠٠٠ دولار لفتح كشك فى المنطقة.
ماذا كان الهدف من وراء ذلك؟
الهدف كان المتابعة ومراقبة الإسرائيليين.
وما الذى حدث بعد ذلك؟
تم الاتفاق بين قبلان والمناخيلي على التواصل لاحقاً بعد أن أعطاه رقم تليفون مصرياً.
ماذا عنك أنت أثناء هذه اللقاءات؟
عدت أنا إلى بيروت، لكنني فوجئت بقبلان يراسلني من القاهرة، وقال لي إنه من الممكن إدخال أشخاص إلى قطاع غزة.
هل كانت قيادة حزب الله تعلم بذلك؟
نعم وقد تم عرض هذه المعلومات على مسؤول مكتب فلسطين فى حزب الله.
ما اسم مسؤول مكتب فلسطين؟
يكنى أبوحسن ولا أعرف شيئاً غير اسمه.
وما الذى حدث بعد ذلك؟
يوجد خبير اسمه "عباس" من حزب الله جاء من بيروت واستقبله محمد قبلان فى القاهرة، وتم شراء بعض المعدات من العتبة فى القاهرة وتوجه بعدها إلى شمال سيناء.
ماذا عن ناصر أبوعمرة؟
بعد ذلك تواصل قبلان مع ناصر أبوعمرة ووفر له مواد متفجرة «C٤» تختص بتقطيع الحديد وآثارها المفرقعة شديدة تفجر الحديد.
من أين حصل على هذه المعدات؟
من شخص يدعى سامي العايض البدوي.
أين تم وضعها؟
تم وضعها فى منزل نمر الطويل بالعريش.
من هو نمر الطويل؟
شخص يكنى خضر.
ما الذى حدث بعد ذلك؟
تم تأمين المواد المتفجرة فى منزل نمر الطويل.
وأين كان المدعو قبلان وعباس؟
توجها إلى العريش شمال سيناء وقاما بتصنيع حزامين ناسفين وحقيبتين من المتفجرات وكان معهما جهاز "لاب توب" وظلا هناك ٣ أيام.
أين كنت أنت وقتها؟
حضرت إلى القاهرة فقد كنت فى لبنان.
لماذا؟
سافرت بتكليف من مسؤول وحدة فلسطين فى حزب الله المكنى أبوحسن، حيث التقيت محمد قبلان وعباس فى القاهرة.
ما الذي حدث فى هذا اللقاء؟
فوجئت بأن قبلان لم يرحب بلقائي بسبب المشكلة التى حدثت عند طريق طابا، عندما كشف الأمن المصري عن جواز السفر الخاص بكل منا وتم تصديره من قبل أجهزة الأمن.
لماذا إذن عدم الترحيب؟
لأن معنى ذلك وجود ارتباط بيني وبينه فى أرشيف الأمن المصري.
هل طلب منك شيئاً؟
طلب مني بعد أن قضينا الليلة مع عباس، العودة إلى لبنان لكي لا يربط الأمن المصري بيننا.
هل قمتم باستخراج جوازات جديدة بعد أن تم كشف الأمن المصري لكم؟
نعم قمنا باستصدار جوازات سفر جديدة وبالفعل سافر قبلان صباح اليوم التالي يرافقه عباس على طائرة الشرق الأوسط وسافرت أنا على طائرة مصر للطيران إلى لبنان، حتى لا يتم كشفنا من قبل أجهزة الأمن المصرية.
كيف تم نقل معدات التفجير إلى سيناء؟
روى لي قبلان كيفية نقل بعض المعدات اللازمة في عمليات التفجير وهي عبارة عن أسلاك كهربائية وشريط لحام وجلب ورلمان بلي ونقلها إلى الإسماعيلية، وهناك التقينا نمر الطويل، الذي وضع تلك الأغراض داخل خزان وقود السيارة وسافر بها إلى منزله الكائن بالعريش وذلك للتهرب من أكمنة الشرطة الموجودة على الطريق.
ما تفاصيل نقل هذه المعدات ومن الأشخاص الذين شاركوا فى هذه العملية؟
قبل قدوم عباس وقبلان من شمال سيناء إلى القاهرة كلف ناصر أبوعميرة.
- من بورسعيد بتخزين هذه المعدات بمنطقة كرم أبونجيلة بالعريش وعند عودتنا إلى لبنان تلقينا عدة مراسلات من إيهاب السيد موسى من بورسعيد أيضاً ويكنى ب"مروان" عن حركة السياحة الإسرائيلية فى مصر.
ما محتوى هذه المراسلات؟
- عبارة عن أعداد المترددين الإسرائيليين بالمنطقة المحيطة بنويبع وكان يتم عرض هذه التقارير التى كانت تأتي بشفرة بعد عملية فك التشفير على الرئيس المباشر محمد قبلان.
هل توصلتم إلى أعداد الإسرائيليين هناك؟
- تلقى قبلان اتصالين من حسن المناخيلى عن أعداد الإسرائيليين المترددين على رأس شيطان.
ما اسم الإسرائيليين فى الشفرة التى بينكم؟
- "الجيران" وكان سبب اختيار هذه الكلمة فى التشفير عدم وجود وسيلة اتصال آمنة مع المصدر ولكن بعد هذين الاتصالين ومعرفة قيادة الوحدة، بهذه الطريقة تم منع محمد قبلان من استقبال مكالمات هاتفية من هذا النوع حفاظاً على سلامته الأمنية ولعدم كشف مكان المصدر.
هل كان لك صلة بأية دولة من الدول الأخرى؟
- سافر محمد قبلان إلى السودان لإجراء بعض الاتصالات اللوجستية.
مع من في السودان؟
- مع شخص يدعى خليل السودانى ليقوم بالسفر إلى مصر لكن خليل رفض السفر رغم أنه أخذ مبلغ ٣٠٠ دولار وتعلل بعدم تجديد جواز سفره.
ما الهدف من زيارة السودان؟
- التعرف على مهربين أفارقة وسودانيين للقيام بتهريب مقاتلين إلى غزة.
هل تم الاتفاق مع مهربين بالفعل على ذلك؟
- نعم تم الاتفاق مقابل ٢٠٠٠ دولار عن كل شخص يتم إدخاله إلى غزة وبعد مضي الوقت تم الاتفاق على أن تكون النقلة بالسيارة ١٦ ألف دولار سواء اشتملت السيارة على ركاب كثر أم راكب واحد فقط.
هل نجحتم فى إدخال مقاتلين؟
- نعم ولكن أعداد قليلة.
هل قمت بتغيير جواز سفرك بعد واقعة كشفه مع قبلان؟
- نعم في شهر حزيران ٢٠٠٨ تم تكليفنا بإجراء جواز سفر جديد فى لبنان وكان اسمي فيه جمال هاني حلوي وصدر نفس التكليف لمحمد قبلان بتغيير جواز السفر الذى كان يستخدمه.
ما الأعمال السابقة التى أناطك حزب الله بها؟
- انضممت لفصائل التعبئة العامة التابعة لحزب الله وتلقيت جميع التدريبات العسكرية التى أهلتني للمشاركة فى العديد من العمليات العسكرية وأعمال المقاومة ضد الجيش الإسرائيلى ولكن تمت إصابتى فى العمود الفقري وتم ضمي إلى الوحدة «١٨٠٠» المعنية بدعم ومتابعة القضية الفلسطينية من خلال دول الطوق وتلقيت العديد من التدريبات على الأعمال الاستخباراتية التى أهلتني لمتابعة العديد من المهام لإبراز أهداف الوحدة الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية.
هل تلقيتم تكليفات بأعمال داخل مصر؟
- قيادات الحزب الحكيم قالت لنا ونحن نؤسس مكتب مصر إن مصر خط أحمر وأن الهدف هو مساعدة ودعم فلسطين بل إن قيادات الحزب أصدرت أوامر صارمة بعدم استهداف الإسرائيليين داخل الأراضى المصرية حفاظاً على الأمن القومي المصري وقالوا لنا إن الدخول إلى فلسطين هو الهدف ومقاتلة اليهود هناك، وأن مصر يجب أن تكون بعيداً عن أى عمل.
هل قمتم بإدخال ذخائر إلى فلسطين؟
- نعم دخلت ذخائر ومقاتلون وذخائر وقد صدر تكليف لقيادات الوحدة "١٨٠٠" بتصعيد العمليات ضد اليهود داخل الأراضي الفلسطينية بعد اغتيال الحاج رضوان "عماد مغنية" فى سوريا العام الماضي وجاء محمد قبلان بتكليفات التصعيد داخل الأراضى الفلسطينية للرد على اغتيال عماد مغنية.
وصلت الساعة الثالثة فجر أمس وهو ما جعل رئيس النيابة يأمر بتأجيل التحقيق لليوم التالي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.