أكد قاضى محكمة التمييز الشيخ أحمد بشير معافا أنه يحق لأي متضرر مقاضاة شركة الكهرباء عن الأضرار التي لحقت به بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. وفال يحق للطلاب والطالبات مقاضاة الشركة والمطالبة بالتعويض عن الأضرار المعنوية والنفسية التى لحقت بهم أثناء تأدية الاختبارات جراء فصل الكهرباء عنهم دون سابق إنذار فى هذه الاوقات الحرجة التى تحدد مستقبلهم. كما يحق للمواطن والتاجر رفع دعوى قضائية ضدها للمطالبة بالاضرار الناتجة عن فصل التيار الكهربائى، ذلك أن الشركة تأخذ قيمة استهلاك الكهرباء من الجميع دون استثناء ومن الواجب عليها ان تؤدى ما عليها من خدمات كاملة، وهي تقطع التيار على المستهلك فى حالة عدم سداد الفاتورة، وبالتالي يجب عليها تعويضه عن قطع الكهرباء عنه طالما هو ملتزم بسداد قيمة الاستهلاك. وأوضح أن التعويضات تشمل أعطال الاجهزة الكهربائية والإلكترونية والمأكولات التى تضررت بفصل التيار الكهربائى، مستشهداً في ذلك بحديث الرسول الكريم “لاضرر ولا ضرار”. من جهته قال قاضى ديوان المظالم يحق لكل شخص التظلم من الاضرار التى حدثت له سواء من الدوائر الحكومية أو الشركات القائمة بالخدمات مثل شركة الكهرباء، مشيراً إلى أن القضاء الإداري أو العام هو الذى يفصل في ما ينشأ بين المواطن والشركة وللمتضرر حق المطالبة بتعويضات ماليه إزاء الضرر الذى لحق به. إلى ذلك قال أحد التجار بمكة (فضل عدم ذكر اسمه): “تكبدنا خسائر فادحة بسبب فصل التيار الكهربائى عن محلاتنا والذى أدى الى فساد كميات كبيرة من المأكولات والدواجن واللحوم التى تحفظ فى الثلاجات”. وأضاف: “كان الواجب على شركة الكهرباء إبلاغنا بالفصل حتى يتسنى لنا شراء مولدات كهربائية تعمل فور انقطاع الكهرباء حتى نتفادى الخسائر التى لحقت بنا”. وذكرت بعض المصادر أن أحد المواطنين تقدم بشكوى قضائية للمحكمة الجزئية ضد شركة الكهرباء مطالباً بتعويضه عن الاضرار التى لحقت باجهزة التكييف الخاصة به جراء فصل التيار الكهربائى المستمر على حي العوالي.