حقق فريق متخصص بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود بالرياض إنجازاً طبياً جديداً بإعادة السمع لطفلين أصيبا بتشوه خلقي في العصب السمعي، وذلك من خلال عملية زراعة عصب سمعي صناعي، حيث تعد هذه العملية من العمليات الدقيقة المعقدة. وقادت الفريق الطبي الدكتورة إخلاص بنت سليمان التويجري، استشارية جراحة المخ والأعصاب لدى الأطفال. وقال مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن التابع للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالرحمن حجر، إن المركز أصبح أحد المفاخر الوطنية كونه خلال فترة بسيطة منذ انشائه في عام ، 2012 يتربع على قائمة البرامج العالمية في زراعة القوقعة، وأصبح مرجعا عالمياً للعلاج والبحث والمعرفة، مضيفاً أن جامعة الملك سعود كان لها الدور الرائد في حمل لواء علاج الإعاقة السمعية المملكة، من خلال إنشائها زمالة التخصص الدقيق في جراحات الأذن وزراعة السماعات، وهي الزمالة الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط في هذا التخصص، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية للحد من الإعاقة السمعية، وتوفير أفضل الخدمات الصحية في المملكة. وأشار الدكتور حجر إلى أن زمالة التخصص الدقيق في جراحات الأذن وزراعة السماعات خرَّجت العديد من الاستشاريين الذين يعملون حالياً في مختلف مناطق المملكة، ويدعم هذه الكوادر الجراحية المتخصصة كوادر أخرى متميزة في مجال علل التخاطب والسمعيات، وهو تخصص داخل في اختصاص هذا المركز. د. إخلاص التويجري من جانبها أكدت الدكتورة إخلاص بنت سليمان التويجري استشارية جراحة المخ والأعصاب لدى الأطفال بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود ورئيسة الفريق الجراحي، بأنه بعد إجراء الفحوصات لأحد الطفلين تبين أنه ولد بدون عصب سمعي، والطفل الآخر تبين عدم استجابته للأصوات، مما استدعى الى تشكيل فريق طبي متخصص من عدة أقسام من بينها قسم جراحة المخ والأعصاب، وقسم الأذن والأنف والحنجرة، حيث قرر الفريق الطبي إمكانية زراعة عصب سمعي لكلا الحالتين. وعن مدى صعوبة العملية قالت الدكتورة التويجري إن عملية زراعة العصب السمعي من العمليات الدقيقة والمعقدة نظراً لحساسية المنطقة وهي جذع الدماغ، وأوضحت أن العملية مرت بعدة مراحل تكللت ولله الحمد بالنجاح، مشيرةً إلى أنه تم استيراد جهاز حديث عبارة عن عصب سمعي صناعي يستعاض به عن العصب السمعي الطبيعي، وتمت زراعته باستخدام جهاز ميكروسكوبي دقيق.