حقق فريق متخصص بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود إنجازاً طبياً جديداً، بإعادة السمع لطفلين أصيبا بتشوه في العصب السمعي، وذلك من خلال عملية دقيقة ومعقدة لزراعة عصب سمعي صناعي بجذع الدماغ، قادت الفريق الطبي فيها الطبيبة السعودية الدكتورة إخلاص بنت سليمان التويجري، استشارية جراحة المخ والأعصاب لدى الأطفال. وشكر مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن، التابع للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالرحمن حجر، رئيسة الفريق الجراحي الدكتورة إخلاص التويجري، منوهاً بدورها الكبير في تشكيل فريق طبي متكامل؛ للقيام بهذه العمليات المعقدة، برفقة الدكتور مراد مؤمني استشاري السمعيات، والدكتور طارق الزهراني رئيس قسم التخدير. من جانبها، أكدت الدكتورة إخلاص بنت سليمان التويجري، أنه بعد إجراء الفحوصات لأحد الطفلين تبين أنه ولد من دون عصب سمعي، والطفل الآخر تبين عدم استجابته للأصوات؛ مما استدعى تشكيل فريق طبي متخصص من عدة أقسام من بينها: قسم جراحة المخ والأعصاب، وقسم الأذن والأنف والحنجرة، حيث قرر الفريق الطبي إمكانية زراعة عصب سمعي لكلتا الحالتين. وعن مدى صعوبة العملية، قالت الدكتورة التويجري: إن عملية زراعة العصب السمعي من العمليات الدقيقة والمعقدة؛ نظراً لحساسية المنطقة وهي جذع الدماغ، وأوضحت أن العملية مرت بعدة مراحل تكللت – ولله الحمد – بالنجاح، مشيرةً إلى أنه تم استيراد جهاز حديث عبارة عن عصب سمعي صناعي يستعاض به عن العصب السمعي الطبيعي، وتمت زراعته باستخدام جهاز ميكروسكوبي دقيق. وأشار ذوو الطفلين إلى دقة تشخيص الأطباء بمركز الملك عبدالله التخصصي للأذن، وأكدت والدة الطفل عبدالرحمن، ووالدة الطفلة نجلاء، أنه بعد التأكد من عدم استجابة الطفلين للأصوات تمت مراجعة مستشفيات متخصصة حكومية وخاصة، وأفادت تقارير تلك المستشفيات إلى أن الطفلين طبيعيان، وبعد زيارة المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، أكد الأطباء – بعد عدة فحوصات دقيقة – أنه يمكن استعادة السمع لدى الطفلين على مراحل، من خلال زراعة عصب سمعي في جذع الدماغ، وبالفعل تمت العملية، وتكللت بالنجاح.