في «العروس» عادت الثقة

إياك أعني

بمجرد أن رأيت الجماهير تملأ مدرجات استاد الملك عبدالله في جدة في مواجهة الأخضر أمام الأورجواي تضاعف تفاؤلي بحضور مشرف للكرة السعودية أمام هذا المنتخب العريق فالمباراة أدرك بأنها ودية ولكن في تفاصيلها مكاسب متعددة أبرزها بالنسبة إلي عودة الالتفافة الجماهيرية لمنتخب الوطن، وتبدد كل الشكوك التي كانت تساورني كثير على أن تشجيع النادي أهم ولكن الجماهير العاشقة لتراب هذا الوطن في جدة لبت النداء وحضرت باكراً للملعب لمساندة الصقور الذين بادلوهم الحب والوفاء بعطاء مشرف وروح متوقدة وأداء فني لم نشاهده منذ سنوات، حيث أعدنا للعالم وعبر هذه الودية ذكريات الأخضر المشرفة في المحافل الدولية، والتفاصيل قد يراها بعضهم صغيرة ولكنها من وجهة نظري مهمة جداً وأعني بذلك تفاعل اللاعبين بعضهم مع بعض في الفرح والخسارة حتى من كان على مقاعد البدلاء، بدأ وكأنه يلعب وتلك المشاهد غابت فترة طويلة ولكنها حضرت لتقدم لنا الأخضر بروح مختلفة وجماهير عاشقة تصفق للاعب من دون النظر لناديه، وهذا ما نريده في لقاءات المنتخب المقبلة وفي جميع الملاعب فمن يرتدي شعار الوطن يمثلنا جميعاً، ويعمل على إسعادنا بكل أخلاص ومن الإيجابيات التي شهدتها المواجهة تفاعل البدلاء بعد مشاركتهم وكأنهم مع الفريق منذ البداية بدءا من النجم حسين عبدالغني ومروراً بزملائه يتزعمهم الرأس الذهبية نايف هزازي الذي كان في الموعد وكسب تحدي حارس الخصم
البارع الذي تصدى لفرص كثيرة على مدار الشوطين.
واليوم سيلعب الأخضر مواجهته الثانية أمام الأشقاء من لبنان ونتمنى حضورا جماهيريا مماثلا وعطاء أخضر يضاعف الثقة التي عادت عقب المواجهة السابقة للأسباب التي ذكرتها في السطور الماضية.
نقاط خاصة
- وفق الشباب في مدرب متمكن وأعني بذلك الألماني ستامب الذي قاد أولمبي الهلال لبطولة كأس فيصل الموسم الماضي ومعه سيكون الليث مختلفاً للغاية.. تذكروا كلامي.
- الجماهير مهما اختلف ميولها تقدر وتحترم اللاعب الذي اثرى الساحة بعطائه وتضحياته ولنا في حسين عبدالغني مثلاً، حاله حال كريري والشلهوب وتيسير الجاسم وغيرهم من النجوم الذين استمروا في الملاعب فترة طويلة وهم يعطون بسخاء على المستطيل الأخضر.
- من مكاسب لقاء الأخضر استعادة صخرة دفاع المنتخب أسامة هوساوي لمستواه حيث قدم عطاء لم أشاهده من مواسم عديدة!
- ما زلت متحفظاً على عمل المدرب لوبيز وتشكيلته وطريقته ولكن عزاءنا روح اللاعبين وحماسهم حتى يغير الله الحال، فالعناصر المتميزة متوافرة ولكن التوظيف والاختيارلا أراه مقنعا..!!
الكلام الأخير
إن التفت إليهم فلن تتقدم إلى الأمام!