من هواية إلى مهنة ومن مهنة إلى صناعة" تحت هذا الشعار انطلق معرض الخزامى لفن التصميم 2014 مستقطبا المواهب والإبداعات من الشابات والسيدات السعوديات في مجال الفن والتصميم بمختلف مجالاته، التصميم والأزياء، صناعة العطور، التصوير الفوتوجرافي والجرافيك، والديكور، والتصميم الداخلي، ويضم المعرض مختلف منتجاتهم بما فيها مشاريع التخرج العلمية لطالبات كلية الفنون والتصاميم الداخلية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وكليات أهلية أخرى. وقالت أمل الجبرين الرئيس التنفيذي ل"أمل الجبرين - استراتيجيون" إن المعرض يعتبر الوحيد والأول من نوعه الذي يضم جهات أكاديمية ومهنية وأصحاب الحرف والمشاريع الصغيرة بالإضافة للمؤسسات المتوسطة والكبيرة وهذا الزخم قد لا يتواجد في أي معرض آخر على الإطلاق وعلى هامش المعرض نحرص على تقديم جوائز مالية للمراكز الثلاث الأولى وهذه الجائزة أعطت البعد الاستراتيجي والمصداقية خلقت أجواء من المنافسة بين المشاركات في مختلف المجالات وقد تم التركيز على التصميم لأنها الصناعة التي يمكن أن ينجح فيها صاحب كل موهبة أياً كانت موهبته وسيفتح هذا المعرض بابًا من الفرص أمام المشاركات بمختلف أوضاعهن وظروفهن وميولهن فبعض المشاركات توجهن إلى سفارات معينة لعقد شراكات عمل، وهناك طالبات أتاح لهن المعرض التسجيل في جامعات محلية أهلية وحكومية في برنامج البكالوريوس والدراسات العليا تخصص فنون وتصاميم. ووصفت المواهب السعودية بأنها مبدعة تتسم بالنضج والعمق والمصداقية ولا ينقصها إلا ثقة المستهلك بينما يستحوذ الأجنبي السوق لأنه يمتلك أدوات التسويق القوي لأعماله ولديه لوبي يصعب على الناشئين في السوق باختراقه ويحظى بثقة المستهلك لما كونه من خبرة وتجربة بينما ينطلق السعودي إلى خوض التجربة وحيدا بدعم ضعيف، ومن منطلق المسؤولية والمشاركة الواعية نطرح حلا لكسب المشروع لأبنائنا وبناتنا عن طريق ريادة الأعمال ونقدمهم في صيغة حضارية للمجتمع الدولي في مدينة الرياض ويحقق هذا المعرض الكثير من الأهداف والتطلعات أهمها تحويل هذه الهوايات إلى مهن ومن ثم تحول المهن إلى صناعات بمعنى أن صاحب الهواية قد يكون أساسا شخصًا لا يعمل أو من ذوي الظروف المحتاجة وبامتلاكه لهذه الهواية قد يصل في النهاية إلى أن يكون صاحب صناعة وبذلك يتحقق الهدف الأكبر من الفعالية وهو القضاء على البطالة وبالتالي على الفقر. ويعد معرض الخزامى حدثًا تفاعليًا بين فئات مهتمّة في مجالات ريادة الأعمال من خلال الفنون والتصاميم ذلك بعقد شراكات استراتيجية مع جهات أكاديمية كجامعة الأميرة نورة وجامعة اليمامة ومعهد المهارات والفنون، إضافة لجهات مهنية تدريبية مثل شركات أساس المجد وشركة قطوف إضافة للمشاركين في مجال ريادة الأعمال ومهن الفن والتصميم. وتأتي جائزة بندر الجبرين للإنجاز على هامش المعرض كإحدى أهم الفعاليات التي تأتي في شكل مكافآت مالية وخدمات استراتيجية ودروع السنبلة التقديرية إضافة إلى شهادات الخبرة وخطابات الشكر لكل المتطوعات من طالبات الجامعة والمهنيات من الجامعات المحلية وجهات التدريب والتوظيف اللاتي لا يقل عددهن عن 40 متطوعة و10 متطوعين. ومن المعلوم أن الطموح بحاجة لفرصة كي يتحقق؛ ولذلك تم تقديم هذه الفرصة على طبق من خدمات تسويقية وتنظيمية وإعلامية من الطراز الرفيع تضمن الظهور وتتيح قنوات عدة من التبادل التجاري والثقافي في قالب استثماري يضمن الربح المادي والمعنوي خصوصاً لمن يقدم قطعة بيضاء. وفي جولة ل"الرياض" في أرجاء المعرض التقينا عددًا من المشاركات من ذوات المواهب ممن وجدن في المعرض فرصتهن للتعريف بموهبتهن ومن ثم مجال للتسويق والترويج لأعمالهن، وأثنت شادن التويجري وهي موهوبة في مجال الفن التشكيلي بشدة على المعرض وأهدافه وما يتيحه من فرصة أمام السيدات والفتيات اللاتي يبحثن عمن يحتويهن ويضع أقدامهن على الطريق حتى تصبح المرأة مكتفية ذاتيا تستطيع بما تملكه من موهبة يمكن أن تشكل دعما ماديا لها. وتهدف شادن من مشاركتها إلى نشر ثقافة الفن التشكيلي وتعزيز قيمة الفن في التعبير عن قضايا المجتمع والأمة برمتها حيث لمست من واقع تجربتها أن المجتمع غير متذوق للفن وبالتالي لا يقدره حق قدره أما الهدف الأكبر هو الارتقاء بالفن والفنانين التشكيليين في الشرق الأوسط. أما الشابة بسمة الراشد ذات الستة عشر ربيعا وهي أيضا صاحبة موهبة في الفن التشكيلي فقد وجدت في المعرض الفرصة لتبرز موهبتها وجدت في المعرض فرصة لتظهر موهبتها وتنميها من خلال التعرف على تجارب الآخرين وتشارك بسمة في المعرض بلوحة وحيدة (حمام السلام) لتدخل بها سباق الجائزة التي تشترط أن تكون سمة العمل باللون الأبيض وتذكر بسمة أنها بدأت الرسم في سن مبكرة، إلا أنها لم تجد في المدرسة ما يدعم موهبتها حيث لا تتاح للطالبة التعبير بحرية في اختيار الموضوعات وتبني المواهب. من جهتها أثنت نورة الجبر والمتخصصة في صناعة العطور وتحمل شهادة متخصصة في المجال على فكرة المعرض الذي يختار وينتقي النوعية المجيدة من المواهب الواعدة والمتميزة، كاشفة أن سوق العطور يوجد به تجاوزات قانونية دون رقابة فالسوق يضم الكثير من صناع العطور غير المرخصين والذين يشكلون خطرا صحيا على المستهلك كونهم لا يحملون شهادات معتمدة ولا سجلًا تجاريًا، وتشارك السيدة نورة بالجائزة التي ترى أنها تشكل قيمة معنوية للمشاركات بها. جانب من أعمال الشابات جانب من مهارات المبدعات أعمال مليئة بالمهارة تحتاج للمساندة