ارتفاع أسعار النفط إلى 87.39 دولارًا للبرميل    نيابة عن خادم الحرمين .. أمير منطقة الرياض يحضر حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية    ريادة "كاوست" تحمي التنوع بالبيئة البحرية    "تاسي" أحمر بتداولات 8.9 مليار ريال    "سامسونج" تحل مشكلة الخطوط الخضراء    طرح تذاكر مباراة الاتحاد والشباب في "روشن"    العين الإماراتي يختتم تحضيراته لمواجهة الهلال    قيادات أمن الحج تستعرض الخطط الأمنية    وزير الدفاع يبحث مع نظيره البريطاني التعاون الدفاعي    ارتفاع في درجات الحرارة على منطقتي مكة والمدينة وفرصة لهطول أمطار بالجنوب    منح السعوديين تأشيرة «شنغن» ل 5 سنوات    «السيادي السعودي».. ينشئ أكبر شركة أبراج اتصالات في المنطقة    «أرامكو» تبحث الاستحواذ على 10 % في «هنجلي» الصينية    السعودية تستعرض البرامج والمبادرات الوطنية في «الطاقة العالمي»    الإعلام والنمطية    «مسام»: نزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع    تجربة ثرية    دور السعودية في مساندة الدول العربية ونصرة الدين الإسلامي    تعزيز التعاون الخليجي الأوروبي    الرباط الصليبي ينهي موسم "زكريا موسى" مع أبها    في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.. الهلال في مهمة صعبة لكسر تفوق العين    أخضر المصارعة يختتم البطولات القارية المؤهلة لباريس 2024    3 آلاف مفقود تحت الأنقاض في قطاع غزة    تطوير العلاقات البرلمانية مع اليونان    الشورى يوافق على مشروعي السجل والأسماء التجارية    الأزهار البنفسجية تكّون لوحة جمالية.. «شارع الفن».. مناظر خلابة ووجهة مفضلة للزوار    تقدير أممي لجهود مركز الملك سلمان في اليمن    غربال الإعلام يصطفي الإعلاميين الحقيقيين    الأمانة العلمية    «أضغاث أحلام» في جامعة الطائف    علماء الأمة    بمجموع جوائز تصل إلى مليون ريال.. الأوقاف تطلق هاكاثون "تحدي وقف"    النسيان النفسي    اختلاف زمرة الدم بين الزوجين    عيسي سند    أكثر من ثمانية آلاف ساعة تطوعية في هلال مكة    جمعية عطاء تدشن برنامجي قناديل وعناية    أمير الحدود الشمالية يطلع على برامج التجمع الصحي    العين بين أهله.. فماذا دهاكم؟    ماذا يحدث في أندية المدينة؟    أمانة المدينة تطلق الحركة المرورية في طريق سلطانة مع تقاطعي الأمير عبدالمجيد وخالد بن الوليد    قصور الرياض واستثمارها اقتصادياً    أمير حائل يفتتح أكبر قصور العالم التاريخية والأثرية    أمير حائل لمدير قطاع الحرف: أين تراث ومنتوجات حائل؟    شعوب الخليج.. مشتركات وتعايش    تدريب 25 من قادة وزارة الإعلام على تقنيات الذكاء الاصطناعي    سلسلة من الزلازل تهز تايوان    مساجد المملكة تذكر بنعمة الأمن واجتماع الكلمة    نائب أمير جازان يدشن حملة «الدين يسر»    حاجز الردع النفسي    الرياض تستضيف معرضاً دولياً لمستلزمات الإعاقة والتأهيل.. مايو المقبل    محافظ طبرجل يطلع على الخدمات البلدية    «البيئة» تُطلق مسابقة أجمل الصور والفيديوهات لبيئة المملكة    الزائر السري    أمير الرياض يرعى حفل تخريج دفعة من طلبة الدراسات العليا في جامعة الفيصل    وزير «الإسلامية» للوكلاء والمديرين: كثفوا جولات الرقابة وتابعوا الاحتياجات    انطلاق منتدى «حِمى» بمشاركة محلية ودولية.. ريادة سعودية في حماية البيئة لمستقبل العالم والأجيال    سعود بن بندر يستقبل أمين الشرقية ورئيس «جزائية الخبر»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجوازات بلا مراجعين بعد خدمات «أبشر» وتقنية «البصمة»
كسبت الرهان تقنياً كنموذج ل«الحكومة الإلكترونية» وواجهة حضارية للوطن أمام شعوب العالم
نشر في الرياض يوم 27 - 05 - 2014

نجحت المديرية العامة للجوازات في رسم أهدافها بدقة، ووضوح؛ لتحقيقها خلال مدة زمنية محددة، وكسبت الرهان تقنياً رغم التحديات وارتفاع سقف الطموحات كنموذج ل»الحكومة الإلكترونية»، بل أكثر من ذلك واجهة حضارية للوطن أمام الوافدين القادمين إلى المملكة، وتحديداً الحجاج منهم والمعتمرين والزوار.
الجوازات كقطاع أمني في منظومته وتكوينه، والخدمي في علاقاته مع جمهوره، والنظامي في تطبيقاته التقنية؛ تجاوز تقليدية ممارسة العمل، وازدحام الحضور، وخرج إلى أفق واسع من الرؤية، والتفاعل، والانتشار، وترك التقنية عنواناً يستند عليها في شعاره الجديد «إدارة بلا مراجعين»؛ ليمضي إلى الأمام من دون تأخير، ويسابق التطوير نحو التطور، وينافس حضوره بعيداً عن منافسيه، ويؤهل عناصره
لتحمل مسؤولية «ضغطة الزر»، ويرضي عملاءه عن بُعد وعلى مدار الساعة.
اللواء العسكر: ثمانية ملايين مسافر عبر جسر الملك فهد خلال شهر واحد.. ونسعى إلى خدمة أفضل مهما كانت التحديات
الجوازات قطعت شوطاً مهماً وبقيت أشواط أخرى لا تقل أهمية، ولكنها حتماً ستصل إليها؛ لأن البُنية التحتية قوية ومتينة، ليس في الأداة، ولكن في «إنسان الجوازات» الذي لا يُرضي غروره سوى التميّز، والبحث عن تقديم الخدمة الأفضل.
«ندوة الثلاثاء» تستضيف هذا الأسبوع قيادات المديرية العامة للجوازات.
الجواز والتقنية
في البداية ذكر العقيد "سلمان المحيا" أنّ جواز السفر الحالي صدر بموجب أمر سام عام 1422ه بتعليمات واضحة ومحددة ومعروفة للجميع، ولكن الجديد في هذا الموضوع هو تحويل هذه التعليمات من ورقية إلى تعليمات إلكترونية، ومن ذلك خطوات بدء إدارات المناطق بإصدار الجواز الآلي للمرة الأولى، وما سيتبعها من مراحل أخرى يتم فيها تجديد الجواز آلياً، مشيراً إلى الاستغناء عن الاستمارة المكتوبة بإيجاد نماذج الكترونية على موقع الجوازات الإلكتروني يمكن للمواطن تعبئته وطباعته، وكذلك تم الإستغناء عن صورة البطاقة الأصل؛ لأنّ ذلك يتم التحقق منها من خلال التقنية، موضحاً أنّهم يسعون لأن تكون جميع الإجراءات الخاصة بالجواز السعودي الكترونية في القريب العاجل.
تكدس المسافرين!
وتساءل الزميل "سالم الغامدي" عن موافقة ولي الأمر على سفر الأولاد وتحديداً البنات؟، وإجراءات فقد الجواز؟، وأسباب تكدس المسافرين في المنافذ؟، ونظام مواعيد الجواز الالكتروني؟.
اللواء الحربي: رفع «بصمة المتسللين» للحج والعمرة وإدراجهم في «القائمة السوداء».. ولجان إدارية لعقوبة نقل المخالفين
وأجاب العقيد "سلمان المحيا"، موضحاً أن الإذن بإصدار الجواز بالنسبة للزوجة والمرافقين؛ فإن ذلك يدخل ضمن نظام "أبشر"؛ إذ إن لكل رب أسرة لديه (يوزر نيم) و(باس وورد)، وبإمكانه الدخول والإصدار، وكذلك التجديد سيتم -إن شاء الله- بالطريقة نفسها، ولكن لابد من موافقة ولي الأمر، مشيراً إلى أن لدى الجوازات حالياً مشروعاً متكاملاً يتعلق بلائحة السفر، ومن ذلك الإذن به، والتصاريح المؤقتة لمن هم خارج المملكة، خاصة بعد التطورات التقنية التي لحقت بالأنظمة حالياً، ونجحت في التطبيق، حيث يمكن لكل شخص أن يستخدم الجوال لاستخراج تصريح السفر من خلال نظام "أبشر" وفي أي موقع كان.
العقيد الصيخان: التقنية قضت على مقولة «تعرف أحد في الجوازات»!
وقال:"أما الفقدان؛ فيختلف باختلاف الحالة، فمثلاً شخص سُرق منزله، أو احترق، أو تعرض لاعتداء قسري وأخذ منه جوازه بالقوة؛ فعليه تقديم محضر من أحد مراكز الشرطة يفيد بالواقعة، وبالتالي يُعفى فوراً من العقوبة، وما يترتب عليها من أنظمة".
وأضاف العقيد "خالد الصيخان" -مجيباً عن سؤال تكدس المسافرين- أن المسافر -مواطناً أو وافداً- عبر المنافذ لا يأخذ أكثر من خطوتين فقط، هما قراءة الوثيقة، والتحقق من البصمة، ومن ثم المغادرة؛ فطالما أن الوثيقة خاصة بالمسافر، ولا يوجد ملاحظات عليه، وكذلك الدولة الأخرى المتجه إليها ليس عليها تحفظ؛ فإننا نسهّل إجراءات سفره مباشرة، مؤكداً على أن هذه العملية لا تستغرق سوى عدة ثوان فقط.
وعلّق اللواء "سعد العسكر" حول موضوع تكدس المسافرين في المنافذ، مشيراً إلى أن الأعداد الكبيرة للمسافرين خاصة في أوقات الإجازات تزيد من هذا الاحتمال، ولكن لا يعني ذلك أن الجوازات لا توفر الدعم الكافي البشري والفني لمواجهة ذلك، فمثلاً في مطار الملك عبدالعزيز، بلغ عدد القادمين خلال شهر ربيع الأول الماضي مليوناً وثماني مئة وثلاثة وأربعين قادماً، معظمهم لأداء العمرة، والمغادرون ست مئة وخمسة وستون ألفاً وثمان مئة وثلاثة وتسعون مسافراً.
اللواء العسكر متحدثاً في بداية الندوة وبجانبه العميد الزهراني والعميد العتيبي
وقال:"نحن أمام أعداد كبيرة جداً من القادمين والمغادرين من المملكة، ومع ذلك إجراءات السفر ميسرة، ولا تحتمل التأخير"، موضحاً أن نظام المواعيد بخصوص الجواز الإلكتروني فقد تم تطبيقها في جميع إدارات الجوازات بمناطق المملكة، ووضع لتنظيم سير العمل وحسن خدمة المواطنين، وعن طريق هذا النظام يستطيع المواطن الحصول على موعد إلكتروني في الوقت الذي يناسبه ويتم مراجعة الجوازات خلاله لإصدار أو تجديد الجواز، مؤكداً على أن هذه الخدمة أوجدت حالياً بقصد التنظيم إلى أن يتم تقديم خدمات الجواز السعودي بشكل كامل بصورة إلكترونية عبر "أبشر".
تقنية المنافذ
وعاد الزميل "د.أحمد الجميعة" متسائلاً عن توقف النظام أثناء ساعات العمل في المنافذ؛ مما قد يؤجل رحلات مسافرين، وحتماً يؤخرها؟، وأجاب اللواء "سعد العسكر"، موضحاً أن هناك جهات معنية بمشكلة العطل الفني للنظام الآلي الذي يقع بعض الأحيان في المنافذ البرية والجوية والبحرية، وهذه الجهات هي مركز المعلومات الوطني، وشركة الاتصال، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً تاماً بيننا وبين جميع الجهات من أجل تفادي الأعطال التي قد تحدث، وغالباً ما يكون لدينا (نظام الرديف) الذي يحل مقام النظام الأساسي في حالة العطل، ولا يستغرق الاستعانة به وقتاً طويلاً، ولكن في حال تعطّل النظام الأساس و"الرديف" نتوقف عن العمل إلى حين اعتماد أحدهما، وهذا معمول به في جميع منافذ العالم.
وحول مواجهة الأعطال المُحتملة في النظام أوضح العقيد "خالد الصيخان" أن هذا مرتبط بنظامين أساسيين أحدهما نظام مركزي يتبع لمركز المعلومات الوطني الأمني، والثاني نظام الاتصال المزود للخدمة، وإذا تعطل النظام الأول يوجد لدينا نظام احتياطي، وإذا تعطل مزود خدمة الاتصال فلدينا خدمة عبر الأقمار الصناعية، وإذا تعطلت كلها فسنتعطل جميعاً، مضيفاً أن هذا هو النظام المعمول به في جميع دول العالم، ولدينا تجربة موجودة في مطار الملك خالد فقط للتشغيل على "الأوف لاين" بدون الرجوع لقواعد البيانات، وكذلك عمل قواعد بيانات خاص على "سيرفر" مستقل في المنافذ، وبالتالي لا ترتبط المنافذ مركزياً مع المركز الرئيس، مشيراً إلى أنه عندما نأخذ جميع بياناتنا الخارجية وتقرأ في الحدود، هنا يعامل الأجنبي الجديد معاملة المواطن؛ لأنك تحتاج رقم بطاقة وبصمة مطابقة للهوية، لذلك نظام الدخول ينطبق على الجديد، وليس على الشخص الموجود منذ مدة داخل المملكة، موضحاً أنهم يسعون إلى تعميم التجربة، وهو ما حصل بالفعل، حيث بدأوا في الصالة السعودية في مطار الملك خالد، ثم انتقلوا إلي الصالة الدولية، وكذلك في مطار الملك فهد بالشرقية ومطار الملك عبدالعزيز في الصالتين السعودية والدولية، وقد طلبوا في جدة ثماني بوابات، وأربع في الصالة الشمالية وأربع في الصالة الجنوبية، اثنتان للمغادرة واثنتان للقدوم؛ للعمل على تغطية جميع المطارات، ومبدئياً المطارات الثلاثة فقط.
الزي المدني
وتساءل الزميل "د.أحمد الجميعة" عن نظام تطبيق الزي المدني في المنافذ الجوية، ومدى تحقيق مزيدٍ من الامتيازات والبدلات للعاملين في المنافذ من طاقم الجوازات؟، وأجاب اللواء "سعد العسكر"، مبيناً أن تجربة الزي المدني في المنافذ نجحت، ووجدت تقبلاً كاملاً من جميع موظفي الجوازات العاملين في المطارات، وكذلك من المسافرين القادمين إلى المملكة، مبيناً أن رجل المديرية العامة للجوازات هو أول من يستقبل وآخر من يودع الوافد، وبالتالي هو من يعكس الصورة الحقيقة عن هذا البلد، وهو ما يحملنا مسؤولية أكبر.
وأضاف:"بالنسبة لموظفي الجوازات العاملين في المنافذ لهم امتيازات وبدلات غير متوفرة لموظفي الجوازات العاملين في المناطق أو الفروع الأخرى، ولهم كذلك مكافآت إذا اكتشفوا قضايا التهريب والتزوير، ولهم كذلك تقدير كبير من سمو وزير الداخلية ومن قبل مدير عام الجوازات".
"أبشر" و"مقيم"
وقال الزميل "عادل الحميدان" إن الجوازات من أفضل الجهات التي أفادت من الجانب التقني، ولكن السؤال لماذا لا تفكرون في الإفادة من "الابلكيشن" و"الاندرويد" وتطوير نسخة "الآبل"؟، ومتى نتوقف عن ترديد عبارة "تعرف أحد في الجوازات"؟، وما هي جهودكم بخصوص إجراءات التأشيرات، خاصةً الزيارة ونقل الخدمات والمعلومات؟.
وأوضح العميد "علي الزهراني" أن الإفادة من التقنية جعلت الأمور ميسرة لكل شخص، حيث أصبحت الإقامة مصنّفة في نظامين اثنين هما "أبشر" و"مقيم"، مضيفاً أنه تمنح الإقامة دائماً للشخص القادم إلي المملكة بتأشيرة من سفارات خادم الحرمين الشريفين، عبر دخول صحيح معترف به في عمل مع صاحب العمل لمدة ثلاثة أشهر كتجربة للشخص؛ لأنه ربما لا يقبل بالعمل، ومن ثم يستخرج له الإقامة بعد تسديد الرسوم الخاصة، مبيناً أن استخراج الإقامة واستلامها لا يستغرق أكثر من (24-48) ساعة، ويدخل الشخص بعد ذلك في نظام المقيم ومن حقه أخذ تأشيرة الخروج والعودة بعد دفع الرسوم المحددة، أما تأشيرة الخروج النهائي فتتم مجاناً، لافتاً إلى أن ما يتعلق بتأشيرة الزيارة، فهناك زيارات متنوعة تتمثل في زيارة العمل، زيارة عائلية، زيارة تجارية، وكل تأشيرة لها إجراءات لابد من استكمالها قبل القدوم، وذلك من سفارة خادم الحرمين في الدولة التي يأتي منها الشخص، ذاكراً أنه عند الوصول إلى المملكة والتزامه بالأنظمة له الحق بالتمتع بحقوقه والالتزام بواجباته.
تطبيق الأبل
وتداخل العقيد "خالد الصيخان"، قائلاً: هناك تطبيق قديم على "الأبل"، وحالياً نسعى إلى إنزال المطور، حيث يمكن لكل شخص أن يدخل إلى سجله ويصدر تأشيرته، وسيتم قريباً تطويره للوصول إلى جميع الخدمات، إضافةً إلى الخدمات الذاتية الموجودة في الخارج، مضيفاً أن النظام الحالي يعمل خدمات التفعيل، وتغيير السجل، إضافة إلى طلب التأشيرة أو الخروج النهائي، أو طلب إصدار الجواز، مشيراً إلى أنهم عملوا على تنزيل التفويض الالكتروني، بمعنى أنك تستطيع أن تفوضني أن أتعامل مع عمالتك بشكل كامل دون الاطلاع عليهم، وسنضيف لها التابعين، وبإمكانك أن تفوضني كذلك على أي إجراء ترغب فيه، إمّا تفويض مؤقت أو دائم.
وحول التصريح أوضح أنه إمّا يصدر على الجواز، أو يصدر على الهوية الوطنية، ذاكراً أن التصريح الخاص بالجواز يكون حسب سريان مدته، والتصريح الخاص بالهوية الوطنية يكون كذلك حسب سريانها، وكلاهما يمكنك إلغاؤه بضغطة زر من الجوال، مبيناً أنهم قرروا إلغاء الورقة المرتبطة بال(A4) في النظام؛ لأنه من غير المنطق أن نُنزّل لك تطبيقاً على "الأبلكيشن" ومن ثم نطلب منك أن تطبع ورقة (A4)، ذاكراً أنه أوجدوا موقعاً إلكترونياً، ونسقوا مع هيئة الطيران المدني لإبلاغ الخطوط الناقلة بأن هناك موقعاً يمكن التعرف فيه على مدة التأشيرة وصلاحيتها، وبالتالي إلغاء ورقة (A4).
إقامة الوافدين
وفيما يتعلق بالأكثرية؛ وهل هي تأشيرات الخروج النهائي أم الخروج والعودة، أكد العميد "علي الزهراني" على أن تأشيرات الخروج والعودة هي أكثر من الخروج النهائي.
وحول دراسة الجوازات لمدة إقامة الوافد، أشار إلى أن هناك لجاناً مشكلة منذ فترة لدراسة هذه الحالة، لكنها لم تتوصل إلى شيء محدود، موضحاً أن هناك سقفاً زمنياً محدداً الآن من عام إلى عامين حسب الإقامة.
وأوضح اللواء "سعد العسكر" أن هناك لجنة في وزارة العمل لدراسة السنوات المحددة للوافدين، ولكن إلى الآن لم يخرجوا بنتيجة معينة.
وعلّق الزميل "يوسف الكويليت" حول إقامة الوافدين لسنوات طويلة في دول الخليج بصفة عامة، والمملكة خصوصاً، وهو ما يصطلح عليه الاغراق "الديموغرافي"، حيث أصبحت نسب السكان في دول الخليج تتضاءل إلى أبعد الحدود أمام الوافد، وهذه بلا شك يُشكل هماً كبيراً وهاجساً مخيفاً لهذه الدول، بحيث إنه لو افترضنا أن أكبر الجاليات المقيمة في الخليج هي الجالية الهندية والجالية الإيرانية، وبعد عشرين أو ثلاثين سنة سيكتسب هؤلاء وغيرهم من الوافدين حق المواطنة، متسائلاً: كيف نتعامل مستقبلاً مع دول مثل الهند أو إيران؟، وهذا الموضوع ليس خاصاً فقط بدول الخليج، وإنما هو موضوع يخص المملكة في الدرجة الأولى؛ لأن أمن الخليج جزء من أمن المملكة في المستقبل البعيد.
أبناء السعوديات
وأوضح الزميل "خالد الربيش" أن هناك كثيراً من الأسر نجد الأم سعودية والأب غير سعودي، وهذه الأسر تعاني بشكل كبير جداً مع الجوازات، وتحديداً عملية إلحاق الأبناء والبنات، متسائلاً: هل يلحقون مع الأب أم مع الأم، وكذلك حقهم في الخروج والعودة والإقامة؟، ثم ماذا عن القرار الذي صدر من مجلس الوزراء لتنظيم هذا الموضوع؟.
وعلّق العميد "علي الزهراني"، قائلاً: فيما يخص موضوع الأم السعودية وزوجها غير السعودي يحق له العمل ورسوم إقامته تتحملها الدولة، ويحق لها كذلك استقدام زوجها حتى لو كان خارج المملكة، وإن كان داخل المملكة يمكنها أن تنقل كفالته من أي شركة أو مؤسسة.
مخالفة الخادمات!
وطرح الزميل "علي الرويلي" سؤالاً قال فيه: مازالت الأسر تعاني من أزمة خادمات المنازل، خاصةً بعد إيقاف الاستقدام من أندونيسيا قبل ثلاثة أعوام، مما أدى ذلك إلى نشوء تسويق للعاملات الهاربات أو المخالفات لنظام الإقامة والعمل، والسؤال: ما دور الجوازات لمواجهة هذه المشكلة، خاصةً مع قرب حلول شهر رمضان؟، وما العقوبة المترتبة على الأسرة التي تشغّل عاملة هاربة أو مخالفة للنظام؟.
وأجاب العميد "علي الزهراني": فيما يخص استقدام العاملات فهذا الأمر يخص وزارة العمل في الدرجة الأولى، وذلك بناء على الاتفاقية الموقعة معهم، مضيفاً أنه بالنسبة للخادمات أو عمّال المنازل والمقيمين في المملكة والذين يهربون من صاحب العمل، فيجب على صاحب العمل الإبلاغ عنهم، مؤكداً على أنه إذا اتضح أن هناك شخصاً يشغل أو يؤوي أو ينقل خادمة أو عاملاً هارباً؛ فسيتعرض حتماً إلى عقوبات شديدة وغرامات منصوص عليها من قبل وزارة الداخلية.
موسما الحج والعمرة
وحول استعدادت الجوازات لموسمي الحج والعمرة، أجاب اللواء "عايض الحربي"، قائلاً:"المديرية العامة للجوازات تستعد لموسم الحج كل عام بمجرد الانتهاء من الموسم السابق، من خلال دراسة نتائج العمل، واستخلاص الدروس المستفادة والسلبيات -إن وجدت- التي تواجه بعض القائمين والعاملين في تنفيذ مهام الحج للعمل على تذليلها، إلى جانب تعزيز الإيجابيات لتطوير العمل في جميع المنافذ البرية والجوبة والبحرية، والارتقاء بالعمل إلى أعلى مستويات الأداء المنظم لتحقيق الأهداف المنشودة في خطة المديرية العامة للجوازات.
وأضاف أن الاستعدادات تشمل الإعداد والتنسيق للعناصر البشرية العاملة والمشاركة في الحج من المنتدبين والمكلفين من جوازات المناطق، خصوصاً منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى المنافذ البرية والجوية والبحرية، من خلال اختيار القيادات التي تتولى الإشراف والمتابعة الدقيقة لإجراءات العمل، كذلك العناصر المتخصصة وذات الكفاءة حسب طبيعة العمل الموكلة إليها، كما تعد الجوازات برامج فعّالة للمشاركين في أعمال الحج سواء عن طريق معهد الجوازات أو عن طريق إدارة التطوير الإداري، من خلال عقد الدورات في الجامعات والمعاهد المتخصصة، وذلك لتدريب العاملين في موسم الحج من أجل ترسيخ مفاهيم العمل وأهمية المهام المنوطة بهم خلال هذه الفترة، كما يجري كذلك في ذات السياق تجهيز فريق العمل بالأجهزة والآليات اللازمة من خلال تقنية المعلومات وصيانة الشبكات؛ حتى يصبح سير العمل في الأجهزة التقنية والخطوط الهاتفية وأجهزة الفاكس وأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية جاهزة تماماً، مع فحصها بشكل دوري ومستمر علي مدار الساعة؛ لضمان استمرارية عملها بالكفاءة والفاعلية ذاتها لتقديم أفضل الخدمات.
واشار إلى أن المديرية العامة للجوازات تشارك في الاجتماعات المتعلقة بأعمال الحج، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الحج والأمن العام، والإدارات الأخرى مثل مركز المعلومات الوطني، من خلال اللجنة المشتركة طوال العام؛ لتفعيل العمل المشترك وتكامل الإدارات والجهود لتقديم أفضل الخدمات، كما نعمل على مضاعفة الجهود المبذولة في دعم مواقع الحج التي توجد فيها قوة أساسية يتم دعمها بقوة منتدبة ومكلفة للعمل في فترة موسم الحج بالإمكانات البشرية والمالية والتقنية والتموينية اللازمة؛ لضمان حسن سير العمل في جميع مواقع الحج من أجل تقديم أفضل خدمة في جوازات المناطق والمنافذ البرية والجوية والبحرية وكافة الإدارات المشاركة.
وقال إن أهم ملامح خطة مديرية الجوازات لاستقبال ضيوف الرحمن الوافدين إلى المملكة عبر منافذ القدوم؛ هي إنهاء إجراءاتهم بيسر وسهولة وفي زمن قياسي باتباع الأنظمة والتعليمات، وتتمثّل هذه المنافذ في المنافذ الجوية مثل مطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، والمنافذ البحرية مثل ميناء جدة الإسلامي وميناء ينبع التجاري، والمنافذ البرية مثل: حالة عمار، جديدة عرعر، الطوال، الخضراء، الرقعي، سلوى، الوديعة، جسر الملك فهد، إضافة إلى إصدار التصاريح الالكترونية، مبيناً أن هناك لجاناً لاستخراج تصاريح الحج في الأمور التي تواجه بعض حجاج الداخل في جوازات المناطق لإكمال المتطلبات النظامية لها، مشيراً إلى أن من بين الأعمال والخطط تنفيذ حملة إعلامية؛ بهدف توعية حجاج الرحمن بأهمية الالتزام بأنظمة الحج التي تمكنهم من أداء الفريضة، من خلال حملات الحج المرخص لها من قبل وزارة الحج، وكذلك توعيتهم بالعقوبات والجزاءات التي تترتب على المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج.
بصمة المتسللين
وأضاف أن من بين الخطط والأعمال التي تتم هو أخذ البصمات من الأشخاص المتسللين للحج الذين يدخلون عبر مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر المراكز بدون تصاريح حج، والعمل على ترحيلهم إلى بلادهم، وإدراجهم على قوائم منع الدخول وتطبيق التعليمات في حقهم من قبل إدارات الوافدين في مكة، وجدة، المدينة المنورة ومحافظة الطائف وبقية المدن، كذلك يتم التحقيق مع المخالفين لأنظمة الحج وإصدار العقوبات النظامية، من خلال اللجان الإدارية وعن طريق الإدارة القانونية، موضحاً أن هناك لجاناً إدارية ستكون هذا العام في العاصمة المقدسة، ومحافظة الطائف من أجل تطبيق العقوبات في حق الأشخاص الناقلين للأشخاص ممن لا يحملون تصريح الحج، وتطبيق العقوبة التي صدرت، وتشمل الغرامة والتوقيف، وعدم إطلاق سراحهم سواء كانوا سعوديين أو مقيمين.
وأشار إلى أنه بعد إكمال القدوم تأتي مرحلة المغادرة بعد أن أدى الحجاج النسك، حيث يتم التنسيق مع الجهات المعنية لحث الحجاج من خلال المطوفين بسرعة مغادرتهم في الوقت المحدد، وعدم البقاء في المملكة بطريقة غير نظامية، مضيفاً أن تعدد ثقافات الحجاج القادمين من مختلف الجنسيات ومن مختلف بلدان العالم؛ وضع أمامنا تحدياً كبيراً خصوصاً العاملين في منافذ القدوم حيال التعامل مع هذا النوع الواسع؛ مما يحقق حسن الاستقبال وإنهاء الإجراءات في إطار الأنظمة والتعليمات، إضافة إلى القدرة على إقناع الحجاج على أهمية الالتزام والتقيد بالأنظمة والتعليمات التي وضعت من أجلهم لتيسير شؤون حجهم والتسهيل عليهم.
العقوبات المقررة
وأكد العميد "محمد العتيبي" على أن العقوبات المقررة في نظام الجوازات واضحة وصريحة، حيث تم تشكيل لجان عام 1434ه لتحديد مهام جميع القطاعات الأمنية المشتركة ما بين المديرية العامة للجوازات والأمن العام، ومديرية السجون في تخصص الإيواء، والقبض، وعمل العقوبات والعمل التخصصي للمديرية العامة للجوازات حتى تتفرغ الجوازات لأعمالها الخاصة بها في المنافذ، وبرامجها الإلكترونية، مشيراً إلى أن هناك أكثر من (38) لجنة على مستوى إدارات الجوازات في المملكة وشعبها، وهذه اللجنة مكونة من رئيس لجنة وعضوين وينظرون في العقوبات على المواطن والمقيم على حد سواء، وهي عقوبات يتم تأييدها من مقام سمو وزير الداخلية، وتكون نافذة في تطبيقها.
عمل المعقبين
وتساءل الزميل "أبكر الشريف" عن إمكانية عمل لائحة جديدة تنظم عمل المعقبين؟، واسترجاع الرسوم آلياً؟، وفصل إدارات الوافدين عن إدارة الجوازات؟.
وأجاب اللواء "سعد العسكر"، موضحاً أن المعقبين يأخذون حقوقهم بل أكثر من ذلك، حيث هناك إدارة في كل منطقة معنية بشؤون المعقبين، ولهم عمل منظم ويسمح لهم بالدخول بالبطاقات، ولا نعترض عمل أي معقب لديه مكتب معترف به.
وقال العقيد "خالد الصيخان" إن أي شخص سدّد مبلغاً من حسابه يستطيع استرجاع المبلغ مباشرة، أما عن وجود حالات لم تسترد المبلغ لأي سبب؛ فيمكن مراجعة الإدارة المالية في المديرية العامة للجوازات لاسترجاع الرسوم، مشيراً إلى أنه لا يمكن استرجاع الرسوم عن طريق نظام "أبشر".
وأوضح العميد "علي الزهراني" أن قرار سمو وزير الداخلية بفصل إدارة الوافدين عن الجوازات يخدم المصلحة العامة، وتطوير الأداء، ويعزز من مبدأ التخصص بين الجهات الأمنية، مشيراً إلى أن الأدوار وزعت على ثلاث جهات، هي: الجوازات وتتولى اللجان الإدارية للتحقيق، والتحقق من البصمة، وهوية الشخص المخالف، والأمن العام ومسؤوليته القبض من خلال عمل الدوريات الأمنية، والمديرية العامة للسجون وتتولى إجراءات التوقيف.
العلاقة مع الإعلام
وأشاد العقيد "محمد السعد" بمستوى العلاقة المميزة بين المديرية العامة للجوازات ووسائل الإعلام التقليدية والالكترونية، مشيراً إلى أن ثمرة هذه العلاقة هي التحول من مرحلة "التعاون" إلى "الشراكة" في تقديم محتوى إعلامي يلبي احتياجات الجمهور، وينمي معارفهم تجاه التساؤلات المثارة وذات العلاقة بعمل الجوازات، مؤكداً على أن حملة الجوازات الحالية عن جواز السفر السعودي وتفاعل وسائل الإعلام معها يبرهن عمق العلاقة، وتفاعل القائمين على تلك الوسائل في تحمل مسؤولياتهم الوطنية.
إدارة بدون مراجعين
وأكد المقدم "أحمد اللحيدان" على أن الهدف الأساس الذي تسعى إليه المديرية العامة للجوازات هو (إدارة بدون مراجعين)، مشيراً إلى أن الجوازات استطاعت خلال السنوات الماضية أن تحقق كثيراً من أهدافها بنسبة (80٪)، وبالتعاون مع إدارة التقنية في المديرية، والزملاء في مركز المعلومات الوطني سوف نصل -إن شاء الله- إلى الهدف النهائي بنسبة (100%)، منوهاً أن الخدمات الالكترونية مطبقة وفقاً لتعليمات وشروط ترتبط بيننا وبين دوائر ووزارات أخرى، ولا بد من موافقتها، فمثلاً استخراج الإقامة لا بد من موافقة وزارة العمل على استخراجها باستخراج رخصة العمل، ولولا نجاحنا في التنسيق بين وزارة العمل ووزارة الصحة لما استطعنا أن نستغني عن الورق ونتحول إلى العمل الالكتروني بشكل كامل، إلى جانب ربطنا مع البنوك عن طريق نظام سداد، ووزارة الصحة الكترونياً، ولم يتبق لنا سوى ثلاث أو أربع خدمات سيتم تقديمها في وقت لاحق.
«البصمة» تنهي قانون «المعاملة بالمثل»!
تداخل الزميل "يوسف الكويليت"، موضحاً أن هناك من يلقي اللوم علينا كسعوديين أثناء الوصول إلى الحدود العربية بعبارة (المعاملة بالمثل)؛ على اعتبار أن القادم إلى المملكة يعاني من مشاكل في الجوازات؛ لذلك حينما نذهب إلى تلك البلدان نجد معاملة قاسية، وقد تصل إلى مرحلة الابتزاز، وتعطيل إجراءات العوائل، والتعامل بطريقة لاإنسانية بل وعنصرية أحياناً.. والسؤال: كيف يمكن أن نجعل (المعاملة بالمثل) مبدءاً في تسهيل إجراءات المسافرين وليس تعقيدها من أي طرف؟.
وقال اللواء "سعد العسكر" إن التأخير أحياناً لبعض الوافدين في المطارات أو المنافذ الأخرى قد يكون لضرورة تسجيل الخصائص الحيوية للقادمين للمرة الأولى، والتي تعد مطلباً أمنياً يضمن للجميع حقوقهم وإثبات هوياتهم، ولا يجب أن يكون سبباً لتذمر القادمين إلى المملكة، مشيراً إلى بدء أخذ البصمة من بعض سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج قبل وصولهم إلى المملكة، حيث ستسهل من سرعة إنهاء إجراءات دخول المسافرين، موضحاً أنه عند اكتمال منظومة أخذ البصمة من الخارج؛ فلن يستغرق القادمون إلى مطارات المملكة سوى ثوانٍ محدودة، والدليل أن الطائرة "الجامبو" التي تقل حوالي (450) راكباً لا تستغرق إجراءات خروج الركاب من المطار أكثر من 25 دقيقة إذا لم يحتاجوا إلى بصمة.
زيادة السمات الأمنية للسفر ب«الهوية»
بيّن العقيد "خالد الصيخان" أن ما وصلنا إليه تقنياً في إجراءات السفر يعد قليلاً، مؤكداً على أن طموح الجوازات أكبر بكثير، مشيراً إلى أن هناك جهوداً مشتركة ومتكاملة مع جميع دول الخليج للتنقل باستخدام الهوية الوطنية، ومن ذلك زيادة عدد الوثائق المستخدمة بين الدول والتسهيل للمواطنين للإفادة منها كإثبات رسمي في الدولة الأخرى، وهذا لا يتطلب سوى قراءتها عبر الحدود المشتركة بيننا وبين الدول الخليجية، وسهولة التعرف عليها.
وقال هناك اجتماعات مستمرة حالياً مع دول الخليج لزيادة السمات الأمنية، وإمكانية قراءتها، كذلك من جميع دول المجلس للحصول مباشرة على البصمة والصورة والبيانات والملاحظات بالنسبة لمواطني دول مجلس التعاون بشكل موحد، ولم نتمكن من نقلها بيننا حالياً، ولكن سنتمكن من إضافتها إلى الوثيقة التي يحملها المواطن مهما كانت جنسيته، وبالتالي نستطيع الاطلاع على صورته وبصمته والتحقق منها في الحدود، ومن ثم تسهيل عملية دخوله وخروجه عبر المنافذ، وبالتالي إيجاد آلية أخرى للتعامل بها داخل الدولة المستقبلة دون شروط أو قيود.
وأضاف:"باعتباري أحد أعضاء لجنة دول مجلس التعاون الخليجي؛ فإن جميع دول المجلس تستخدم التنقل بالهوية، وليست هناك دولة تمنع ذلك، كما أن جميع الدول لديها القدرة التقنية على قراءة الهوية الوطنية، وعلى اطلاع كامل لجميع البيانات المتعلقة بالهوية".
«أبشر» يخدم المواطنين في الخارج قريباً.. ومراكز إلكترونية تفتح على مدار الساعة
طرح الزميل "خالد الربيش" سؤالاً عن حلول الجوازات مع غير القادرين من المواطنين على استخدام خدمة "أبشر" في المدن والقرى، ومدى إمكانية تعميم البوابة الإلكترونية على المطارات والمنافذ البرية؟
وأوضح العقيد "خالد الصيخان" أن لدينا ثلاثة أنواع في "أبشر"، (النوع الأول) تطبق الخدمة وتحضر لنا، ثم طورنا وتوسعنا في الرياض، وقد بدأنا في الرياض بعملية الاصدار فقط، و-إن شاء الله- سنبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة في حائل وتبوك والجوف في إصدار الإقامة ونقل كفالة وتعديل المهنة وإصدار الجواز، وفي الأسبوع التالي سنبدأ العمل في عسير والباحة، وبعد وصولنا إلي المدن الرئيسة سننتقل مباشرة إلي القري والهجر، مضيفاً أنهم سيعملون على توصيل الجواز والإقامة إلي موقع الشخص بالتعاون مع البريد السعودي (النوع الثاني)، وقد تختلف الرسوم اختلافاً قليلاً، وهي تتعلق بعمل البريد وليس بعملنا في الجوازات، مبيناً أنهم سيصلون إلى القرى والهجر بمراكز الكترونية (النوع الثالث)، وستُفتح على مدار الساعة، وسيخدمون جميع القطاعات التي توجد في وزارة الخارجية ولديها خدمات الكترونية، وعلى سبيل المثال، فإنه سيتم افتتاح فروع في مدينة الرياض تابعة للجوازات تخدمك على مدار الساعة تفعيلاً أو تشغيلاً أو طباعة، وما يتم تطبيقه في الرياض سيطبق بالتالي في القرى بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وأكد العقيد "خالد الصيخان" على أن لديهم مفاجأة جديدة لتفعيل الخدمة للمواطنين المقيمين خارج المملكة الذين لهم حق علينا، حيث أوجدنا طريقة معينة بالإذن من وزارة الداخلية، بأنه أي مواطن موجود في الخارج نستطيع تفعيل الخدمة له، متسائلاً: هل يُعقل أن نعجز عن تفعيل من هم في القرى والهجر ونحن قادرون على تفعيل الخدمة للمواطنين المتواجدين في الخارج؟، مشيراً إلى أنهم سيُفعّلون خدمة محافظات المجمعة والقويعية والزلفي وحريملاء، موضحاً أن لديهم أجهزة متنقلة مثل "الآبات" و"النابلت" للتفعيل لكبار السن والسجناء والمرضى في المستشفيات.
وتداخل العقيد "صالح المريع"، قائلاً: لدينا خطة تنظيمية في المديرية العامة للجوازات مبنية على توجيهات الأمير محمد بن نايف -وزير الداخلية-، وبإشراف مباشر من اللواء "سليمان اليحيى" -مدير عام الجوازات- تلزمنا على الحرص على تقديم الخدمات لجميع المواطنين في أي موقع وفي أي محافظة ومدينة، ومن لم يستطع الحصول على الخدمات الالكترونية لابد من الوصول إليه في موقعه لتقديم الخدمة له، مضيفاً أنه صدقاً لهذا الكلام فقد بدأنا في زيادة الفروع الموجودة في بعض المناطق والمحافظات حسب الاحتياج وحسب كثافة المواطنين إلى أن نستكمل بقية الخدمات الالكترونية في جميع أرجاء المملكة -بإذن الله-، مشيراً إلى أنهم لن يغفلوا هذا الجانب بالرغم من وجود بعض العوائق البشرية من حيث تغطية هذه المواقع بالموارد البشرية المتخصصة، وكذلك الكثافة السكانية قد تكون أقل من المطلوب في بعض المناطق.
التحقيق مع المسافرين إلى تايلند ولجان تقرر التوجه إلى العراق
أوضح العقيد "سلمان المحيا" أنّ لجان التحقيق مع المسافرين للبلدان المستثناة من السفر إليها تتم في جوازات المناطق، وليست في المديرية العامة للجوازات، مشيراً إلى أن مهمتها التحقيق في السفر إلى الدول المستثناة، أو استخدام الجواز بشكل خاطئ، أو تمكين الآخرين من ذلك، أو غيرها من السلوكيات المخالفة التي يعاقب عليها النظام، مستشهداً بمن سافر إلى مملكة تايلاند مثلاً -وهي من البلدان المستثناة من السفر إليها-، حيث يحوّل أثناء طلب تجديد الجواز إلى اللجنة الإدارية، وتؤخذ إفادته، ثم ترفع معاملته إلى المديرية العامة للجوازات؛ لتأكيد العقوبة التي أقرتها اللجنة الفرعية، أو مضاعفتها، أو تخفيفها، وهذا يعود إلى المسؤولين في المديرية.
وقال إن هناك تقنيناً للبلدان المستثناة من السفر إليها، وليس المنع نهائياً، مثل: تايلاند، والعراق، حيث هناك حالات استثنائية للأشخاص الذين لديهم خطابات أو تقارير طبية من وزارة الصحة، تحتم للمريض السفر إلى تايلاند، كذلك حالات "الترانزيت" في تايلاند تعد حالات مستثناة، أيضاً من لديهم أقارب من الدرجة الأولى في السفارة السعودية في الدولة الممنوع السفر إليها يجوز لهم السفر إليها، مبيّناً أنّه بالنسبة للعراق فهناك لجنة مشكلة في الدمام، والأحساء، والمدينة المنورة، يتقدم إليها الأشخاص الراغبين في السفر إلى العراق؛ لتوضيح أحوالهم، حيث هناك من لديهم أقارب هناك، وهؤلاء يمنحون تصريحاً، وقد يتم منع شخص من السفر إلى دولة ما خوفاً على سلامته.
«عين الصقر» يقضي
على طموحات المزورين!
كشف العقيد "فيصل العساف" عن ابتكار المديرية العامة للجوازات جهاز "عين الصقر" للتعرف على الجوازات المزورة، مشيراً إلى أن الجهاز يدخل الخدمة في موسم حج هذا العام، من خلال تأمين (630) جهازاً في جميع المنافذ.
وقال إن الجهاز الجديد مصنوع في شركة (شومرتين) الروسية، ويكشف التزوير إلى المستوى الرابع، بينما ما هو متوفر حالياً في "كاونترات" الجوازات يكشف السمات الأمنية للجواز في المستويين الأول والثاني، من خلال أجهزة دقيقة باستخدام الأشعة البنفسجية والحمراء، موضحاً أن الجواز المزور يمكن أن يمر في المرحلة الأولى، ولكن من المستحيل أن يمرّ في الثانية أو الثالثة؛ فكيف بالمستوى الرابع الذي حصلنا على تقنياته، مستدركاً أن الجهاز الألماني وصل حالياً إلى المستوى الثالث فقط.
جهاز «عين الصقر» يتوافر على جميع الإشعاعات الموجودة في العالم لكشف المزورين
وأضاف أن "عين الصقر" سهل الاستعمال، وخفيف الوزن، ويمكن التنقل به، ويتوافر على جميع الإشعاعات الموجودة في العالم، سواء الساقطة من أعلى، أو الجانبية والسفلية، أو حتى الأشعة الحمراء والبنفسجية، مبيناً أن أي جواز يدخل المملكة يتم عرضه على المديرية العامة للجوازات، وتستخرج السمات الأمنية الموجودة فيه، وتتضمن أربع مراحل، وهي سمات صعبة ملاحظتها بالعين المجردة بل ترى بالأجهزة الدقيقة. وأشار إلى أن الجواز السعودي الجديد غير مرغوب وغير ممكن لدى المزورين؛ لأنه يتضمن سمات أمنية عالية جداً، فإذا فكّر المزور مثلاً نزع الورقة ميكانيكياً وبشكل سليم ينطبع على الورقة بشكل مباشر كلمة (لاغي، لاغي، لاغي)، موضحاً أن رسوم الجواز (150) ريالاً، ولكنه يكلف الحكومة أكثر من (800) ريال.
ملاحظة «نزاهة» لتطوير عمل المنافذ!
طرح الزميل "صالح الحماد" سؤالاً عن ملاحظة (نزاهة) حول تأخير إجراءات السفر في منافذ المملكة وتحديداً جسر الملك فهد، والأسباب التي استدعت دخول (نزاهة) في مواجهة مع الجوازات، وتفسير البعض من أن هناك شبهة فساد؟ وقال اللواء "سعد العسكر": "هذا السؤال يوجه إلى (نزاهة)؛ لأنها ببساطة هي من لاحظت، ولها الحق في ذلك، ولكن لا يمنعنا ذلك من التأكيد على أن حالات تأخر بعض المسافرين تعود لظروف متعددة"، مؤكداً على أن الجوازات، وبتوجيه من مقام وزارة الداخلية تعمل بكل جدٍ وتفانٍ لتسهيل إجراءات المسافرين وليس تعقيدها، وليس في مصلحتنا أبداً أن نؤخر رحلة مسافر.
وتداخل الزميل "سالم الغامدي" موضحاً أن تقرير (نزاهة) تحدّث عن إجراءات السفر في المنافذ وسوء الخدمات المقدمة فيها، بما فيها جسر الملك فهد.
وعلّق العقيد "د.صالح المريع"، مبيناً أن الجوازات هي جزء من منظومة عمل تقدّم خدماتها للمسافرين داخل المنافذ، وهي جهة مستفيدة من موقعها في المنفذ، وليس من حقها التدخل في اختياره، أو صيانته، أو ترميمه؛ فكل المكاتب والمنشآت القائمة في المنافذ هي من اختصاص جهات أخرى، من حيث التصاميم والإنشاء والتنفيذ والصيانة، ولكن في الآونة الأخيرة بدأنا نقدّم في الجوازات مقترحاتنا في تصميم بعض المنافذ، حيث لدينا الآن منافذ برية فئة (أ، ب، ج)، وتعتمد على حجم المسافرين، حيث شارك الزملاء في الشؤون الهندسية بالمديرية في تقديم وجهة نظرهم حول كيفية وجود كبائن الجوازات، وتسهيل عملية دخول وخروج المسافرين.
وأضاف:"نحن من دواعي سعادتنا في الجوازات أن تكون جميع منافذ المملكة بمستوى خمس نجوم، ومشرّفة للعابرين وللعاملين فيها، ولكن أحياناً قد تكون الأمور بحاجة إلى وقت وميزانيات، ولا شك أن وزارة المالية تعمل الآن من أجل تطوير كافة المنافذ وإقامة منافذ جديدة أيضاً"، مشيراً إلى أن منفذ البطحاء يشكّل نموذجاً مهماً لما تبذله وزارة المالية.
«البصمة» اختصرت تقديم الخدمة من أي مكان
كشف العقيد "خالد الصيخان" عن الجهود الكبيرة التي بذلتها الجوازات منذ عام 1430ه لتطبيق نظام البصمة، موضحاً:"بكل صراحة واجهنا تحدياً كبيراً في دخول البصمة للذكور فقط، وحددنا جزءاً من الخدمات التي لا يستفيد منها الشخص إلاّ بوجود بصمة، حيث بدأنا بالخدمات السهلة مبدئياً". وقال:"عملنا على التوعية لمدة سنة كاملة، لعل الناس يأتون للبصمة، ومن ثم لجأنا إلى أسلوب الإجبار، وربطنا جميع الخدمات التي تقدم في الجوازات للذكور بالبصمة، ونتيجة لذلك أنهى جميع الذكور في المملكة عملية البصمة، وذلك خلال الثلاث سنوات الماضية"، مبيناً أنه الآن تم ربط النظام على جميع الإناث المقيمات داخل المملكة، حيث لن يستطعن الحصول على أربع خدمات مثل نقل الخدمات وتعديل المهنة والخروج النهائي ما لم يكن لديهن بصمة، ذاكراً أنهم شرعوا في ذلك منذ تاريخ (واحد رجب) ولن تستطيع المرأة الحصول على الخدمات إلاّ بإجراء البصمة، مؤكداً على أنه مستقبلاً سيتم ربط جميع الخدمات بعمل البصمة للإناث، لافتاً إلى أن البصمة مهمة في تقديم الخدمات الالكترونية، وكذلك الدخول إلى الرابط؛ لأن ذلك يعد ربطاً آلياً الكترونياً ومن تأسيس "أبشر". وأضاف: أن العمر النظامي الذي يسمح للحصول على الهوية والتبصيم هو (15) عاماً، وبالتالي أي شخص في هذا العمر يستطيع أن يستفيد من البيانات والصورة المسجلة في الأحوال عند إصدار أو تجديد جواز سفره، حيث يتم طباعتها مباشرة على الجواز كما أنه بوجود صورته وبصمته على النظام المركزي الآلي التابع لوزارة الداخلية يمكن لنا تقديم الخدمة بشكل إلكتروني عبر "أبشر". وعلّق العقيد "د.صالح المريع"، قائلاً: فيما يتعلق بالزام المواطنين والمواطنات الذين بلغوا سن (15) عاماً بالبصمة، فقد صدرت لنا توجيهات من اللواء "سليمان اليحيى" -مدير عام الجوازات- بالتعميم لمناطق المملكة بعدم مطالبة المواطنين أو المواطنات بالبطاقة -الأصل-، فيكفي مراجعة الأحوال المدنية وتسجيل الطفل أو الطفلة البالغين (15) عاماً، ومن ثم مراجعة الجوازات بشكل مباشر وإصدار الجواز فوراً.
المشاركون في الندوة
اللواء سعد بن عبدالعزيز العسكر مساعد مدير عام الجوازات لشؤون العمليات
اللواء عايض بن تغاليب الحربي مساعد مدير عام الجوازات لشؤون الحج والعمرة
العميد علي بن سعيد الزهراني مدير إدارة شؤون الوافدين
العميد محمد بن مسلم العتيبي مدير إدارة الشؤون القانونية
العقيد سلمان بن عبدالرحمن المحيا مدير إدارة سفر السعوديين
العقيد فيصل بن منصور العساف مدير إدارة مكافحة التزوير
العقيد د. صالح بن سعيد المريع مدير إدارة التطوير الإداري
العقيد محمد بن عبدالعزيز السعد مدير إدارة العلاقات والإعلام
العقيد خالد بن محمد الصيخان مدير إدارة تقنية المعلومات
المقدم أحمد بن فهد اللحيدان المتحدث الرسمي
حضور الرياض
يوسف الكويليت
سالم الغامدي
د. أحمد الجميعة
صالح الحماد
عادل الحميدان
خالد الربيش
عماد العباد
علي الرويلي
فهد اللويحق
منيف العتيبي
أبكر الشريف
طلحة الأنصاري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.