شهدت مدينة عمران ولأول مرة امس تظاهرة حاشدة لجماعة الحوثيين بعد توتر شديد عاشته المدينة واستنفار لقوات الامن والجيش. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن مسيرة حاشدة للحوثيين شارك فيها انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح دخلت مدينة عمران من ثلاث اتجاهات دون اي اعتراض من قبل الامن بعد صدور توجيهات عليا بعدم الاحتكاك مع المسيرة في اعقاب معلومات عن نية المسيرة المسلحة اشاعة الفوضى واقتحام مبنى المحافظة ومقر اللواء العسكري 310. وأكدت المصادر ان اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والقبائل في عمران هي من اصدرت اوامر بعدم الاحتكاك مع المسيرة التي تقدمتها شخصيات تدين بالولاء للرئيس السابق. وردد الحوثيون وبعض انصار النظام السابق والذين جرى حشدهم من مناطق عدة الشعارات التي تطالب بإسقاط حكومة الوفاق الوطني، وتدين التدخلات الخارجية في اليمن ووضعها تحت الفصل السابع بموجب القرار الاخير لمجلس الامن الدولي رقم 20140. وقبل تظاهرة الحوثيين بساعات، اعرب سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة في اليمن بما فيها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي عن بالغ قلقهم من اعمال العنف الدائرة في منطقة همدان شمالي غرب صنعاء. وقال السفراء في بيان لهم :" ان سفراء مجموعة الدول العشر في غاية القلق وبشكل خاص من العنف الدائر في المناطق الشمالية والذي يهدد الآن باستدراج كثير من مناطق البلاد، بينما تتحرك الجماعات المسلحة صوب العاصمة صنعاء". وفي الوقت الذي دعا فيه البيان الى التهدئة، الا انه حذرا من انه لن يتم التساهل مع الترويع الذي تمارسه الجماعات المسلحة. وقتل الخميس جنديان ومسلح من جماعة الحوثي في اشتباكات جرت في منطقة همدان التي شهدت خلال الايام الماضية مواجهات بين الحوثيين والقبائل. وأفادت مصادر محلية ان الاشتباكات توقفت بعد وصول لجنة وساطة قبلية ورسمية.
