أخرجت قوات الأمن المصرية السبت بالقوة انصار جماعة الاخوان المسلمين من مسجد الفتح في وسط القاهرة الذي تحصنوا فيه لعدة ساعات وسط اشتباكات مسلحة متقطعة. ويشهد محيط المسجد ايضا تبادلا كثيفا لاطلاق النار بين الامن ومسلحين داخل المسجد. ووصلت سيارات الاسعاف الى المكان، بينما تتحرك عربات الامن المركزي التي تقل اشخاصا اعتقلوا من داخل المسجد. وكانت قوات الامن المصرية فرضت حصارا على مسجد الفتح بعدما تحصنت فيه مجموعات من المتظاهرين الذين شاركوا في مسيرات "يوم الغضب" امس الجمعة تلبية لدعوة جماعة الاخوان المسلمين، قتل فيها 173 شخصا بحسب ارقام رسمية. وقبيل بدء اخراج المتظاهرين من المسجد، الذي كان بداخله عدد من الجثث مساء امس، دخل جنود صباحا المسجد بدون ان يستخدموا القوة كما ظهر في لقطات بثتها محطات التلفزيون، لكنهم لم ينجحوا في اقناع المتحصنين بالخروج. وقالت متظاهرة داخل المسجد ان المحتجين طلبوا الا يتم توقيفهم او مهاجمتهم من قبل الاهالي المتجمعين امام المسجد. وانتشرت على الارض امام مدخل المسجد بقع الدماء والحجارة على مساحة واسعة، فيما كانت رائحة الحرائق تفوح من المكان. ووقف مئات الاهالي الغاضبين امام المسجد يحملون في ايديهم عصيا خشبية وحديدية، وقد هتف بعضهم "لا إله إلا الله الاخوان أعداء الله" و"يسقط يسقط الاخوان". وقال محمد الليثي "الاخوان دمروا البلد وحياتنا. دمروا كل شيء في البلد". إلى ذلك دعت تركيا أمس الحكومة المصرية المؤقتة إلى إنهاء ما أسمته "الحصار المفروض على مسجد الفتح" في القاهرة فوراً من دون اللجوء إلى سفك الدماء. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، عن بيان للخارجية أن "تركيا تدعو لاحترام حقوق الإنسان". وقالت الوزارة إن أنقرة تتوقع من السلطات المصرية "تجنب الأفعال المضادة للقيم". وأشارت إلى أن المسؤولية تقع على الإدارة المصرية في تأمين ممر آمن للمدنيين المصريين والأتراك من المسجد. وذكرت الوكالة أن صحافيين تركيين اثنين من بين المتواجدين في المسجد. وتمكَّنت عناصر الأمن المصري أمس من إخراج عدد من أنصار مرسي من داخل مسجد الفتح في ميدان "رمسيس" بالقاهرة بعد أن احتموا به طوال الليلة الماضية خشية غضب أهالي المنطقة.