دعا الأزهر في بيان له مساء أمس إلى مصالحة وطنية حقيقية بين الأطياف السياسية والفكرية من أن تكون مبنية على أن مصر حقًّا لكل المصريين دون إقصاء أو استبعاد، كما ينبغي أن تلتزم وسائل الإعلام ميثاق شرف إعلامي وتتوقَّف بعض وسائل الإعلام عن صِناعة الكراهية والتحريض. وقال الأزهر في بيانه: لقد اجتمعت كلمة الأطياف الوطنية المصرية السياسية والفكرية والدِّينية على ما تضمَّنته وثيقة الأزهر الأولى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، على أنَّ الدولة التي يُريدها الشعب المصري وتُؤيِّدها الشريعة الإسلامية هي الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة. وطالب بيان الأزهر بالإفراج الفوري عن كلِّ معتقلي الرأي والناشطين السياسيين والقيادات الحزبية المصرية، وتعويض أسر الشهداء الذين لَقُوا مصرعَهم في ميادين مصر من كلا الجانبين باعتبارهم وطنيين مصريين، مهما اختلفت آراؤهم ورؤاهم السياسية. من ناحيته، أكد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور: أن حزبه يسعى لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية بمشاركة جميع القوى السياسية. وأضاف مخيون في بيان له أمس إنه نظرًا لحالة الانقسام التي يمر بها المجتمع المصري، والتي وصلت إلى حد إراقة الدماء، وإزهاق الأنفس، وخوف من استمرار تداعيات هذا الانقسام مما يؤثر على المسيرة الوطنية في طريق الاستقرار والتقدم، كان لزامًا على كل القوى الوطنية أن تبذل كل جهدها لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية وشاملة لا تقصى أحدًا، ولا تمنع حقًا، ولا تقيد حرية، بل يشارك فيها الجميع لرسم خارطة طريق نطوي بها صفحة الماضي، ونبدأ بها انطلاقة جديدة لمستقبل أفضل لشعبنا العظيم. وأضاف البيان: من أجل تحقيق هذه الغاية نسعى لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية تضم كل الأحزاب والقوى السياسية والشعبية والشبابية، وبحضور ممثل عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.