خلفت مواجهة بين رجال الأمن بمدينة هرقلة من ولاية سوسة وعناصر من التيار السلفي قتيلا (23 عاما ) وعددا من الجرحى وموقوفين من المنتسبين للتيار السلفي ..وقد انطلقت هذه المواجهة على إثر قيام قوات أمنية بإيقاف أحد السلفيين المفتش عنه على خلفية ارتكابه لعدة مخالفات وكرد فعل على هذا الإيقاف قام العشرات من منتسبي هذا التيار بمهاجمة مركز الأمن بالمدينة ومحاولة حرقه لإطلاق سراح زميلهم مما تسبب في نشوب مواجهات بين قوات الأمن والمهاجمين مما اضطر رجال الأمن لاستعمال الذخيرة في الهواء - حسب شهود عيان - إلا أن رصاصة مرتدة أصابت شابا من المهاجمين أودت بحياته .ويعد الهجوم على مراكز الأمن في العديد من مناطق البلاد طريقة جديدة باتت تعتمدها بعض الأطراف الخارجة عن القانون لتخليص مطلوبين للعدالة في العديد من القضايا. من ناحية اخرى أكد سامي الرمادي رئيس الجمعية التونسية للشفافية المالية أن رئاسة الجمهورية قامت بتوظيف حدث استرجاع الأموال المنهوبة من لبنان سياسيا مشيرا إلى أنه لم تكن من صلاحيات الرئاسة استرجاع هذه الأموال بل من صلاحيات وزارة العدل واللجنة المكلفة بذلك والبنك المركزي الذين عملوا لمدة أشهر من أجل استرجاع هذه الأموال وتسلمها وقال الرمادي إن رئاسة الجمهورية تدخلت عند عملية تسليم الصك لوزارة العدل وطلبت تسليمه لها في موكب رسمي خدمة لأغراض سياسية وعبارة عن حملة انتخابية غير معلنة. ووجه رئيس الجمعية التونسية للشفافية المالية "رسالة لاذعة " إلى الرئيس المرزوقي وصفا إياه بالانتهازي بسبب توظيفه سياسيا ولفائدته مسألة تسلم أموال منهوبة وتغييب الأطراف التي عملت بالفعل على استرجاع هذه الأموال وعلى رأسها محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي وقال سامي رمادي في رسالة كتبها على صفحته الرسمية بالفيسبوك: "عمل جميعنا منذ الثورة على عملية استرجاع الأموال المهربة من طرف الرئيس الأسبق في وقت كان فيه المرزوقي مشغولا بحملته الانتخابية"... واستغرب سامي رمادي غياب محافظ البنك المركزي التونسي السابق مصطفى كمال النابلي والفريق العامل معه في لجنة استرجاع الأموال المهربة في مراسم تسلم الصك الذي جلبه النائب العام القطري وممثل الأممالمتحدة مشيرا إلى استياء المحافظ الحالي للبنك المركزي شاذلي العياري. وأردف سامي رمادي قائلا: " كم انت انتهازي سيد المؤقت ". وكان محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري قد غادر "مهرجان" استرجاع الصك الأول من الأموال المنهوبة في لبنان غاضبا من تصريحات الرئيس المنصف المرزوقي الذي نسي ان يشكر دور البنك المركزي التونسي . ورغم محاولات وزير العدل نذير بن عمو تهدئته إلا ان المحافظ رفض الحديث معه وكان الرئيس المؤقت منصف المرزوقي قد تسلم أوّل دفعة من الأموال التونسية المنهوبة من لبنان في موكب رسمي بالقصر الرئاسي رأت فيه مختلف الأطراف السياسية الفاعلة "مهرجانا لحملة انتخابية سابقة لأوانها" خاصة وأن الرئيس أقصى الأطراف التونسية الفاعلة في استرجاع هذه الأموال.