تعيش بعض أنديتنا هيمنة الفرد الواحد أو ما يطلق عليه حكمُ الشلة الواحدة، التي تتوحد بالقرار، وتسيطر على المكونة القائمة (النادي)، سيما إذا كان الرئيس يملك من أمره شيئاً، لا يصرف مالاً ولا يحرك ساكناً، يدار ولا يدير دفة الأمور، فهو ضعيف الإرادة لا يحظى بالسلطة المطلقة التي يملكها الرئيس الذي ينفق من ماله، حتى لو لم يكن لديه الفكر الرياضي، فالمال يكسبه احترام المرتبطين به تحت مظلة المؤسسة الرياضية التي تقع تحت رئاسته، المال يكسو الرجال مهابة وسلاحاً قوياً يختزن الصفوف القوية وخاصة في ظل عنصر تعيش فيه ارقاماً (فلكية) داخل تلك العقود لا يصدقها عقل ذلك الرياضي القديم الذي كان يؤمن ملابسه ليمارس هوايته الغالية، بل إنه يقدم لبيته الرياضي كل ما يملك بكل طواعية وطنية. والأمثلة على هذا الوضع كثيرة منها: ما قام به الكابتن مبارك عبدالكريم عندما باع منجرته بستة آلاف وثلاثمائة ريال ليقدمها لناديه الهلال عندما كان يعيش ضائقة مالية في عام 1383ه، أو ما قبل هذا التاريخ، المهم اليوم الأندية أو بعضها تعيش تحت سيطرة الفرد الواحد وهو المال أو اللاعب صاحب النفوذ. يقول المعلق الإماراتي عدنان حمد عن الكابتن محمد نور إنه مفتاح جدة، وأنه متى ما تحرك تحركت الكرة السعودية، نريد من معلقنا تفسيراً لذلك، الكرة السعودية بألف خير قبل هذا وبعده، ولم يحمل لواءها لاعب بمفرده في كل المناسبات التاريخية الماضية والحاضرة.. أما مفتاح جدة فلدينا معرفة وقناعة تامة بمن يملكه، أرجو من معلقنا الغالي علينا اختيار مفردات أجمل من هذه المقولات التي تفتقر إلى الواقعية وصدق القول، بل ربما تقلل من قيمة القائل لدى المتلقي، حفظك الله.