تتكون لجنة تحكيم المسابقة في دورتها الرابعة والثلاثين من تسعة محكمين منهم أربعة سعوديين وهم: الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري، والشيخ سعود بن عبدالعزيز الغنيم، والدكتور السالم محمد الشنقيطي، والدكتور عماد بن زهير حافظ، ومن خارج المملكة محمد سالم الرايس من تونس، وصالح رياض صالح رفاعي من لبنان، ومحمد عاكف إيهاب شكري قوج من تركيا، والمحامي مختار عبدالله كوكي من نيجيريا، وبشير أحمد سعيد بتال من جنوب أفريقيا، وتتفرع هذه اللجنة إلى لجنتين. ومن ناحية أخرى أكد الشيخ سعود بن عبد العزيز الغنيم عضو لجنة التحكيم أستاذ القرآن الكريم وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض أن العمل لكتاب رب العالمين من أجل الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى, وقال: إن إقامة المسابقات التي يتنافس فيها ناشئة الأمة في حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره هي من خير ما يقدم لخدمة كلام رب العالمين, ومما يزيد في الخير أن تكون المسابقة متاحة لكل أبناء المسلمين من كل بلاد الله, وأن تعقد في رحاب بيت الله المسجد الحرام, مأوى أفئدة المسلمين، وأن هذا كله متحقق لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن وتفسيره وتجويده التي جعلت هذه البلاد تتشرف بإقامة هذه المسابقة المباركة, وتبذل الشيء الكثير, وتسخر الطاقات والجهود لإنجاحها, وتيسير أمرها حتى يتمكن المشاركون من التنافس في جو يتماشى مع المكانة العالية للقرآن الكريم, أجزل الله المثوبة لمن سعى إلى هذا الخير العظيم ورعاه ودعمه وتابع سيره خدمة لكتاب رب العالمين.. ولا يشك أحد أن تشجيع الناشئة على حفظ كتاب رب العالمين يعود عليهم بالخير الكثير, يظهر هذا على سلوكهم والتزامهم بهدي الإسلام في عباداتهم وتعاملاتهم وعلاقتهم بالآخرين, بل ومن الملاحظ على حفاظ القرآن تقدمهم على أقرانهم في صفوف الطلب وتحصيل العلم. وبين الغنيم أن من الآثار الملموسة لهذه المسابقة وهي كثيرة ازدياد أعداد الخاتمين للقرآن المتقنين له حفظاً وتفسراً وفهماً, وإمداد المسابقات الدولية لحفظ القرآن في الدول الأخرى بالمشاركين, المنافسين الأقوياء الذين يظهرون الصورة الحقيقية للحافظ المتقن الذي يقتفى أثره, ولا يفوتني أن نذكر إسهام هذه المسابقة في تدريب المحكمين على أساليب التحكيم ومناهجه وطرائقه, بارك الله في جهود العاملين لكتاب ربهم ووقاهم الشرور وسدد خطاهم إنه سميع قريب.