اتضح من خلال جولة على عمائر الشقق المفروشة والفلل السياحية والقرى والمنتجعات المقامة على روابي الهدا والشفا بمحافظة الطائف ان هناك تفاوتاً واضحاً في أسعار الوحدات السكنية مع انخفاض شامل لجميع الأسعار عن الأعوام المنصرمة بنسبة 23٪ في تجاوب سريع من قبل المستثمرين في هذا القطاع مع دعوة معالي محافظ الطائف رئيس اللجنة العامة للتنشيط السياحي الاستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر لتقديم التسهيلات من قبل القطاع الخاص للسائحين والمصطافين، وتضم المحافظة اعداداً متزايدة من عمائر الشقق المفروشة التي تدخل الخدمة عاماً بعد آخر. وتشير آخر الاحصائيات إلى وجود أكثر من 1000 عمارة للشقق المفروشة والفلل السياحية وتضم في مجملها أكثر من 20 ألف وحدة سكنية ذات تجهيزات ومستويات خدمية مختلفة ودخل عدد من المستثمرين الكبار في هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة مما دفع بقطاع الاسكان السياحي إلى مستوى تنافسي أكثر حدة، وتتراوح أسعار الوحدات السكنية السياحية مابين 200 - 300 ريال للفئة ذات غرفتين بخدماتها وهو السعر الموسمي وتنخفض الأسعار مع تدني مستوى الوحدة السكنية خدمياً حسب تصنيف وزارة التجارة والصناعة. وتتوقع اللجنة العامة للتنشيط السياحي ان تواصل الأسعار انخفاضها مع ارتفاع مستوى الخدمات خاصة في ظل تحقيق أيام سياحية أكثر لهذه الوحدات خلال الأعوام الثلاثة الماضية والمواسم الأخيرة واحتمالية نجاح جهود اللجنة مع الهيئة العليا للسياحة للوصول إلى سياحة مستدامة في المحافظة حيث سيتم تفعيل البرامج غير الموسمية واستحداث مناشط وفعاليات من شأنها تحقيق جذب أعلى للمحافظة في أشهر العام دون تمييز. يذكر أن عمائر الشقق المفروشة تتوزع بتوازن في وسط المدينة والضواحي المحيطة والمراكز السياحية ومداخل ومخارج المحافظة ولوحظ أن العديد من أصحاب العمائر حولوا نشاطهم إلى تأجير الشقق موسمياً بدلاً من تأجيرها السنوي نظراً لأن الشقة تحقق في شهر واحد ايجار عام كامل في الموسم السياحي مما دفع اصحاب كثير من العمائر وسط الأحياء الى تأثيث الشقق وتأجيرها موسمياً وتركها خالية على مدار العام، واكد عدد منهم أن ذلك زاد من ايراداتهم وخفض من مشاكل السكان واحتياجات الصيانة إلى حد كبير. حديقة الملك فيصل من جهة اخرى سيتمكن أهالي محافظة الطائف وزوارها من ارتياد حديقة الملك فيصل النموذجية بالقديرة شمال المدينة بعد أن اتخذت بلدية المحافظة استعدادات عاجلة لفتح ابواب هذه الحديقة أمام الأهالي والسائحين ابتداءً من الاسبوع المقبل بعد أن استكملت جهود الصيانة بهذه الحديقة والتي تعتبر الاحدث على مستوى المحافظة وهي التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني خلال الصيف المنصرم، وتحتوي الحديقة المترامية على مساحة 260,000 متر مربع (أكبر حدائق الطائف مساحة) على مطلات جبلية رائعة وعشرات الجلسات العائلية التي روعي توزيعها بعناية على ارجاء الحديقة ومواقع لألعاب الأطفال ودورات المياه العامة وممرات داخلية مرصفة وجزيرة وسطية تحيط بها المياه من كل اتجاه حيث تم انشاء بحيرة صناعية ضخمة تندفع من جنباتها 6 نوافير مائية تمنح المكان بعداً جمالياً اضافياً، وتغطي المساحات الخضراء جنبات الحديقة بينما تغطي الرمال الناعمة مواقع الألعاب لحماية الأطفال من اخطار السقوط وفي مواقع اخرى تغطي الحصى مساحات تم تخطيطها بطرق هندسية رائعة وجرى انشاء مدرجات حجرية للتسهيل على الزوار في الوصول إلى المواقع العلوية. وتقع الحديقة بجوار فندق مسرة انتركونتننتال والمساحات المجاورة التي يقصدها الأهالي كمتنفس مما يرفع عددد زوار الحديقة وقد بلغ نسبة الارتياد اليومي للحديقة في الفترة اللاحقة لافتتاحه أكثر من 5000 زائر يومياً مما يعكس الاستيعاب المرتفع للحديقة ووجود مقومات الجذب في هذا المرفق السياحي. ومن جهته وجه معالي محافظ الطائف رئيس اللجنة العامة للتنشيط السياحي الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر بتوفير الخدمات اللازمة للمرتادين وتواجد دوريات أمنية بالموقع وتسهيل دخول الزوار إلى الحديقة ومنع اختلاط الشباب بالعوائل في ظل التوقعات باقبال كبير على هذا المتنفس خلال الايام المقبلة باذن الله. المعرض التشكيلي إلى ذلك انطلقت فعاليات معرض فناني المنطقة الشرقية بقاعة مركز المناهل بمحافظة الطائف ضمن نشاطات البرنامج العام للتنشيط السياحي بالطائف ويضم المعرض أعمال 20 فناناً وفنانة تشكيلية، ويتم تنظيم المعرض بالتنسيق بين معرض الابداع للفنون بالقطيف بالتعاون مع مركز المنهل للفنون التشكيلية، ويشارك في المعرض الذي يستمر اسبوعاً واحداً كل من راشد الراشد، حبيب الشلهوب، آمال العميرين، آمال الهاشم، لمياء البيات، رضية البشري، ندى الخليفة، آيات الصدير، هدى العقيل، فاطمة النمر والعديد من الفنانين بالمنطقة الشرقية. يذكر أن المعرض الاول لفناني وفنانات المنطقة الشرقية اقيم في محافظة جدة ويعتبر هذا المعرض امتداداً لنشاطات التعريف بأعمال فناني المنطقة الشرقية خارج منطقتهم.
