واصل ملتقى الجودة الشاملة في القطاعات الامنية اعمال جلساته العلمية حيث عقد الملتقى جلسته العلمية الثانية برئاسة عضو اللجنة التنفيذية للمجلس السعودي للجودة الدكتور أحمد العطاس. وأكد الدكتور العطاس على اهمية هذه الجلسة مشيرا الى ان الجودة الشاملة تعد مطلبا مهماً في النواحي الامنية لانها هي التي تؤمن استقرار وامن الوطن ونموه مشيرا الى ان الملتقيات العلمية تعد انموذجا مهماً في هذا الشان. وقد تحدث في الجلسة العلمية الثانية مدير مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والانسانية حيث تحدث عن كرسي الأمير نايف للقيم الاخلاقية فيما تحدث كل من الدكتور ابراهيم الدخيل والدكتور معلوي الشهراني من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن الجودة الشاملة وعلاقتها بالتخطيط الاستراتيجي في الامن العام. وقال رئيس الجلسة عضو اللجنة العلمية للملتقى الدكتور احمد العطاس إن المتحدثين في الجلسة تطرقوا الى كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية حيث تم القاء الضوء على اهم اهداف الكرسي ورعاية سمو الأمير نايف رحمه الله لهذه المبادرة ونأمل ان تكون مخرجات هذا الكرسي من ابحاث ودراسات تنعكس على الرقي باخلاق المواطنين والمقيمين في العمل. واشار الدكتور العطاس ان الورقة الثانية من جامعة نايف للعلوم الامنية عن التخطيط الاستراتيجي في الامن العام وجامعة نايف هي جامعة فريدة في المجال الامني وكيف قامت بترقية اساليب الاعتماد الاكاديمي باستخدام اساليب الجودة الشاملة للوصول الى مخرجات المتخرجين من هذه الجامعة. كما اوضح الدكتور ابراهيم الدخيل على اهمية مراعة الجودة الشاملة عند التخطيط وتحويل هذه الخطط الى مشاريع وتلتزم بمواعيد مجدولة لانهاء هذه الخطط ولا تكون هذه التنظيرات موجودة على الورق وهي سهلة الصياغة والحصول عليها. وشدد على اهمية الجانب التطبيقي في الجودة وان لا تكون خططنا ارتجالية ولا تكون على خبراء متخصصين فقط وانما ما تتطلبه الجودة اثناء التطبيق بحيث يكون المطورون الموجودون في أي مؤسسة قد ألموا بمفاهيم ومعايير الجودة التي ترتبط بالتخطيط الاستراتيجي حتى يكون عملنا ذا منهجية تطبيقية حتى تتطور هذه المؤسسة وتنجز وترضي العملاء. واشار الدخيل ان جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية هي جامعة تلامس الجوانب الأمنية وهي جامعة تهتم بالامن الوطني والعربي والعالمي وحققنا العديد من الانجازات في الجودة من خلال مشاريعنا وخططنا كل ما يلامس التطور بمعايير الجودة. ومن ابرز الإنجازت تحقيق الجامعة لنقلة نوعية وهي ادخال المعامل التطبيقية وعدم الاكتفاء بالناحية النظرية بحيث ان ما يتلقاه الطلاب هو ممارسة عملية في الدرجة الاولى ولن يمنح الدرجة الا في حالة ممارسته للنواحي التطبيقية وهي من افضل الانجازات. من جهته اوضح مساعد مدير الامن العام لشوؤن التدريب اللواء سعيد الخليوي في مداخلة مع المتحدثين ان آلية الجودة الشاملة لابد ان تطبق على ارض الواقع بعيدا عن التنظير واعتماد القطاعات المتعلقة بتقديم الخدمات على الجودة وليس الربحية خاصة القطاعات الخدمية. عقب ذلك كرم مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء جزاء بن غازي العمري المتحدثين في الجلسة العلمية الثانية وتقديم الشهادات التقديرية لهم ويواصل الملتقى اعماله في وقت لاحق.