بدأت أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة جديدة من المفاوضات بين السودان وجنوب السودان ركزت على ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين، وذلك لاستكمال أسس السلام بالولايتين وفقا لاتفاقية السلام الشامل. ونقلت الإذاعة السودانية عن رئيس وفد الحكومة كمال عبيد القول إن الوفد تم تدعيمه بعدد من القيادات بالولايتين. ومن المقرر أن تستمر هذه الجولة حتى 22 من سبتمبر الجاري، يقدم بعدها الوسيط الإفريقي ثامبو مبيكي تقريرا إلى مجلس الأمن يوضح فيه ما توصل إليه الطرفان. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد أحمد مروح إن توقيت القمة المأمولة بين الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت متروك لعملية التنسيق بينهما وقيادة فرق التفاوض. وكان الجانبان قد توصلا مطلع الشهر الماضي إلى اتفاق بشأن عبور نفط الجنوب عبر أراضي الشمال، وهو الأمر الذي كان سبب خلاف قوي بين الجانبين. وبعد انفصال جنوب السودان في يوليو 2011، استحوذ الجنوب على 75% من الموارد النفطية التي كان يمتلكها السودان الموحد، بينما ظل الشمال يحتفظ بملكيته لمنشآت المعالجة والتصدير.