أصدرت شركة جونز لانج لاسال، المتخصصة في مجال الاستثمارات والاستشارات العقارية، أحدث مراجعة لها لسوق العقارات في الرياضوجدة تغطي الربع الأول من العام 2012 قد توصلت إلى أنه بدخول المزيد من العقارات إلى السوق، تتزايد الفرص والخيارات المتاحة أمام السكان، مما يؤدي إلى تزايد المنافسة والتنوع في الأداء حيث يزداد تركيز المستأجرين على المشاريع ذات الجودة الأفضل. بينما تتراجع المشاريع القديمة والمتنامية في المنافسة لجذب المستأجرين، وبالتالي؛ فإنها تتطلب إعادة توزيع وإدارة ملكية أكثر نشاطًا. ووفقا للتقرير فقد ارتفعت أسعار الفيلات في جدة بنسبة 11% في مناطق جدة التي تديرها شركة جونز لانج لاسال خلال الربع الأول من عام 2012 ليصل متوسط سعر المتر المربع إلى 4.600 ريال سعودي مع استمرار المنطقة الوسطى من المدينة (الأقرب إلى البحر الأحمر) من أهم المواقع الرئيسية. ويظهر الطلب المتزايد على المساحات المكتبية الجديدة وذات الجودة العالية من خلال بيع البرج الشرقي في مشروع المقرات الرئيسية الجديد على الكورنيش (بمساحة 13400 متر مربع) إلى مجموعة صافولا ليصبح مقرها الجديد. ومع ذلك، فمن الراجح أن يؤدي الانتهاء من المشاريع الأخرى إلى انخفاض الضغط على عمليات الإيجار الخاصة بالمكاتب خلال النصف الثاني من عام 2012. وأصبح سوق البيع بالتجزئة في جدة أكثر تقسيمًا، على الرغم من ارتفاع عمليات إيجار المتاجر الواقعة في أفضل المراكز إلى أكثر من 3000 ريال سعودي للمتر المربع، غير أن المراكز الأخرى تعاني من زيادة عدد الشواغر وانخفاض الايجارات في حين يسعى الملاك لجذب المستأجرين . اما سوق الفنادق في جدة فيرى التقرير أنه من أقوى الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2012، مع إشغالات (79%) وأسعار غرف (770 ريالاً) وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، مع بلوغها ذروتها في شهر أبريل من كل عام، هذا يعكس الجذب المستمر إلى جدة كوجهة ترفيه للعائلات السعودية. وتعليقًا على التقرير؛ قال مكتب جونز لانج لاسال بجدة، "لقد أدت قطاعات الإسكان والفنادق في سوق جدة بشكل قوي هذا العام مع النمو المتواصل في أسعار البيع ومستويات الإيجار والإشغالات. ففي سوق المكاتب والبيع بالتجزئة، سيؤدي الانتهاء من المزيد من المشاريع إلى زيادات الخيارات المتاحة للمستأجرين خلال عام 2012 وسيؤدي ذلك إلى عرض مستويات إيجار أكثر تنافسية للمحافظة على جذب المستأجرين." وشهدت الرياض ارتفاعًا في أسعار البيع ومستويات الإيجار عبر كل قطاعات السوق السكني الذي تريده شركة جونز لانج لاسال. حيث ارتفع سعر البيع للفيلات إلى 4200 ريال للمتر المربع مع ارتفاع سعر الشقق أيضًا ليصل إلى 2600 ريال للمتر المربع. أما في الرياض فيوضح حجز المساحات في المشاريع المكتبية المقرر انتهاؤها في وقت لاحق من هذا العام (مثل: مجمع تقنية المعلومات والاتصالات (ITCC) وبوابة أعمال الرياض) الطلب المتزايد على المساحات المكتبية في الرياض. يتضمن ذلك مساحة قدرها 80 ألف متر مربع محجوزة لمزود ضخم للاتصالات السعودية في مشروع ITCC والذي يمثل إحدى كبرى الصفقات في السوق لفترة زمنية طويلة. ويظل سوق البيع بالتجزئة في الرياض في حالة اتزان نسبي، مع عدم تغير كبير في الإشغالات أو مستويات الإيجار التي تم تسجيلها في هذا العام حتى الآن. وعلى غرار مدينة جدة، يوجد تباين متزايد بين عمليات الإيجار التي يمكن إنجازها للمتاجر الكبرى في أكثر المراكز انتشارًا واستمر متوسط قيمة الإيجار (بما يقرب من 2.380 ريال للمتر المربع) كما هو على مدار الربع الأول من هذا العام. ولم يتم الانتهاء من أية فنادق جديدة في الرياض خلال الربع الأول من عام 2011، مع استمرار تعديل السوق لإتاحة ما يقرب من 1.200 غرفة جديدة خلال عام 2011، وانخفضت مستويات الإشغال وأسعار الغرف خلال الربع الأول من عام 2021، ولكن من المتوقع أن يستمر ذلك لفترة قصيرة حيث تبادر الحكومة لتعزيز جذب المزيد من الزائرين إلى العاصمة. وتعليقًا على التقرير قال جون هاريس، رئيس مكتب شركة جونز لانج لاسال بالرياض، : "يوضح الحجز المستمر في مجمع تقنية المعلومات والاتصالات (ITCC) وبوابة أعمال الرياض أنه ما زال هناك طلب نشط على المساحات المكتبية الجديدة عالية الجودة في الرياض، وسيؤدي الانتهاء من هذه المشاريع بالإضافة إلى المشاريع الرئيسية الأخرى (مثل المرحلة الأولى من مركز الملك عبد الله المالي) في وقت لاحق من عام 2012 إلى تغيير وجه المركز التجاري المركزي بالرياض، مما يؤدي إلى "الإقبال على الجودة" حيث ينتقل المستأجرون من المباني الأقدم".